صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-09-2012, 08:24 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي


لو علمتم مافاتكم من الرزق بسبب المعاصي

والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات


يقول نبينا صلى الله عليه وسلم

(
إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )

عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول احد المشائخ
عندما قال لو علمتم مافاتكم من الرزق
بسبب المعاصي والذنوب لقتلتم انفسكم حسرات

فتعال نبحر في روائع ابن القيم الجوزية - رحمه الله -
حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد

يقول رحمه الله


وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة ,
والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله
.

1- فمنها : حرمان العلم, فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ,
والمعصية تطفيء ذلك النور .
ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه
ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه ,
فقال :

إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية


وقال الشافعي :
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال :

اعلم بأن العلم فضلٌوفضلُ الله لا يؤتاه عاصِ


2- ومنها حرمان الرزق : .....
وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر ,
فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي
.


3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله,
لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا
بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ...
وما لجرح بميت إيلامُ , فلو لم تترك الذنوب إلا حذراً
من وقوع تلك الوحشة
, لكان العاقل حرياً بتركها .

وشكى رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه , فقال له :

إذا كنت قد أوحشتك الذنوب

فدعها إذا شئت واستأنسِ .

وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .


4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس,
ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ,
وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم
,
وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر
ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم ,
فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه
فتراه مستوحشا من نفسه
, وقال بعض السلف
إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي
.


5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه,
أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا ,
فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب !
كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة
عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ
.


6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة :

يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم
, إذا ادلهم ,
فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره ,
فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته ,
حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ,
كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتَقوى
هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه
وتصير سواداً فيه حتى يراه كل أحد .

قال عبد الله بن عباس :

إن للحسنة ضياءً في الوجه , ونوراً في القلب وسعة في الرزق ,
وقوة في البدن , ومحبة في قلوب الخلق ,
وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ,
ووهناً في البدن
, ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .


7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن:

أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية ,
وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه ,
وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,
وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء
عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه .
وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم ,
أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم
.


8- ومنها : حرمان الطاعة ؛

فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه ,
ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة ,
ثم رابعة وهلم جرا , فتنقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة ,
كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها ,
وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة
منعته من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان
.


9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد ,
فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر .
وقد اختلف الناس في هذا الموضع : فقالت طائفة :
نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه
.
وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .
وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة ,
كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا
كثيرة تكثره وتزيده
, وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده .
قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب -
فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم
والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل
فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .

وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر
إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب .
ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى

{ أمواتٌ غيرُ أحياء
}

النحل 12 –

فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته ,
فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره ,
فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة
عمره ولا عمر له سواها .


10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛
حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها ,
كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ,
وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ,
فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها اعملني أيضا
فإذا عملها قالت الثانية كذلك وهلم جرا ,
فتضاعف الربح وتزايدت الحسنات ؛


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات