صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-23-2023, 12:42 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي درس اليوم 5897

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

الإيمان بالجزاء والعقاب يوم القيامة وأثره في بناء الإنسان،

خاطرة عابرة



بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والـمرسلين؛ أما بعد:

فما يجعل الإنسانَ مستقيمًا في سلوكه هو الإيمان بالثواب

والعقاب يوم القيامة.



فلولا الإيمان باليوم الآخر، لَما كان هناك حافز للاستقامة

وفعل الخير، ولا رادع عن الفساد في الأرض.



لولا الحساب والجزاء في الآخرة، لَسَفَكَ الناس دماء الناس،

ولهُضِم حق الضعيف، وانتشر الظلم والشر المستطير، وصِرنا نعيش حياة

بهيمية منزوعة الغاية والهدف، وسادنا نظام غابويٌّ،

القوي فيه يأكل الضعيف.



ولكن، هناك يوم عظيم، فيه تجتمع الخصوم، وتُسترد الحقوق، ولا يُظلم

الناس فتيلًا، فهناك كتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، وتجد كل

نفس ما عملت من خير محضرًا، وحينئذٍ يعض الظالم على يديه، ويقول

الكافر الذي عاش حياته الدنيوية بعيدًا عن ربه، يقول بلسان الحسرة

والندامة، وقد علم أن لا مفر من العقاب: يا ليتني كنت ترابًا.



فكما أن هذا اليوم يُحذِّر الظالمَ، وينذر العاصي والمسيء، فإنه يسلي

المظلوم، والفقير، والضعيف؛ لأنه يعلم يقينًا أن الدنيا دار امتحان وبلاء،

وسجن للمؤمن وجنة للكافر، وأن الآخرة هي دار القرار الأبدي،

وهي الحياة الحقيقة؛ لأنها حياة سرمدية، لا نهاية لها، ويعلم هذا الإنسان

المؤمن، سواء كان ضعيفًا أو فقيرًا أو مظلومًا أن الله سيعوضه في الآخرة

ما ضاع منه في الدنيا، أضعافًا كثيرة، ويُجزِل له الثواب على استقامته،

وكبته لجماح النفس عن الشهوات واللذات المحرمة، وصبره على مصائب

الدنيا المختلفة، وبهذا يعيش حياة طيبة، يغُطُّ فيها في الطمأنينة والراحة

النفسية، ببال مرتاح، وصدر منشرح، وليس هذا إلا لمؤمن، أما من كفر

بالله، فإنه يعيش في شقاء وعذاب، ظلمات بعضها فوق بعض، وربما اجتمع

له مع الشقاء النفسي، الشقاء المادي؛ فحُرِم من متع الدنيا بفقره، وسيُحرم

من متع الآخرة بكفره، وهذا هو الخسران المبين.

وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات