صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-11-2024, 01:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي نعم قد أشبعته ولكن هل ربيته؟



من:الابنة / أسماء المرسى
نعم قد أشبعته ولكن هل ربيته؟

أيها الأب المسلم: نعم أشبعت ابنك وكسوته ورويته، لكن هل ربيته التربية

الإسلامية؟ هل أعنته على التربية الإيمانية كما وفرت له التربية

الجسمية؟ هل جعلت بين ابنك وبين نار جهنم وقاية

كما جعلت له وقاية من الجوع والعطش؟.

يسعى كثير من الناس اليوم إلى توفير الأكل والشرب واللباس لأبنائهم

ويجعل جل اهتماماته توفير ذلك له ولأفراد أسرته، بل ويسرف في تلبية كل

طلبات الأسرة من ذلك، فهو يقيهم بذلك من ألم الجوع والعطش والبرد،

ويسترهم من عريهم، ويعز شأنهم عند خصومهم.

هذا حال كثير من الناس اليوم، وليس عليهم في ذلك بأس، فهذا من الأمور

المتطلبة، بل هي من الأمور الواجبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«كفى بالمرءِ إثمًا أنْ يُضيِّعَ مَن يقُوتُ» وفي رواية الحاكم: «من يعول»

(رواه أحمد؛ برقم: [6495]، وأبو داود؛ برقم: [1692]، والحاكم

[8526]، قال الألباني: "حسن لغيره"، انظر صحيح الترغيب والترهيب؛

برقم: [1965]).

فهذا جانب من واحد من الجوانب التي يجب على ولي أمر الأسرة أن يوفره

لأسرته قدر المستطاع، لكن هناك جوانب أخرى يجب العناية بها.

أيها الأب المسلم: نعم أشبعت ابنك وكسوته ورويته،

لكن هل ربيته التربية الإسلامية!

هل أعنته على التربية الإيمانية كما وفرت له التربية الجسمية؟

هل ألحقته بحلقات تحفيظ القرآن الكريم حيث يعيش هناك مع من يتولى

تربيته على هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟

هل حرصت على نجاته من نار جهنم كما حرصت عليه من نار الجوع والبرد

والعطش وإن كان بينها البون الشاسع والفرق الواضح؟

هل سمعت قول الله تعالى وهو يحث عباده على أن يقوا أنفسهم وأهليهم نار

جهنم إذ أن عذابها ليس له نهاية أما الجوع والعطش فله نهاية:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

[التحريم:6].

هل جعلت بين ابنك وبين نار جهنم وقاية

كما جعلت له وقاية من الجوع والعطش؟.

أيها الآباء: تسأل ابنك أو ابنتك عن جوعهم وعطشهم

وعريهم فهل سألتهم عن صلاتهم وطاعتهم لله ورسوله؟

هل سألتهم عن أصدقائهم في مدرستهم، وحيهم؟

هل سألت معلمهم عن أخلاقهم وتعليمهم؟ وهل شجعتهم على أداء الصلاة؟

إن الكثير من الآباء اليوم ربما ألحق أبناءه بمدارس أجنبية تفسد عقائدهم

وأخلاقهم، خصوصًا إذا كانوا صغارًا، أو قليلي الحصانة من العلم والتقوى.

وقد لا يقتصر فسادهم على أنفسهم، بل يصبحون معاول هدم لأمتهم.

يا ولاة الأمور من الآباء: كسوت ابنتك من اللباس الجميل، والفاتن،

والمزركش، والموضة، وخرجت به أمام الناس في السوق أو المدرسة، أو

الكلية، أو غيرها من المرافق الحكومية أو الخاصة، فهل سألت نفسك يومًا

من الأيام عن هذا اللباس، هل هو من اللباس الشرعي العفيف التي ترد به

عن نفسها من نظرات الآخرين،

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ

مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}

[الأحزاب:59].



يا مسلمٌ أخرج ابنته إلى أماكن الاختلاط، وأضفى إلى ذلك الزي الغربي

الفاتن، أما تستحي من الله عندما يسألك عن عرضك وشرفك؟ أما تستحيي

عندما تكون أنت سبب وقوع ابنتك في مهاوي الضلال، والريبة، والرذيلة؟


كثير من الآباء اليوم يمنع ابنته من الزواج

ليجعل منها مصدرًا لجلب المال، وهذا من أعظم المفسدات.


قال ابن القيم رحمه الله:

"وصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم قال الله تعالى:

{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}

[الإسراء من الآية:31]، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد

أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء

وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارًا فلم

ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا، كما عاتب بعضهم ولده على

العقوق، فقال: يا أبت إنك عققتني صغيرًا فعققتك كبيرًا وأضعتني وليدًا

فأضعتك شيخًا" (تحفة المودود لابن القيم: [1/229]).



فيا أيها الآباء: أبناؤكم وبناتكم لا تضيعوهم، فالغرب لا يرضيه ولا يرتاح إلا

عندما يرى أبناء المسلمين ضائعين لاهثين وراء الأمور التافهة والرخيصة،

تاركين للعلم والفضيلة، ألا وإن الثمار الفاسدة قد بدت وظهرت،

فلا تكونوا خونة لأبنائكم.


جعلنا الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه،

وجنبنا المصائب والفتن

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات