صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-12-2024, 06:14 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي هل تربية الآباء اليوم تشجع على نمو ذكاء أطفالهم؟



من :الابنة / أسماء المرسى
هل تربية الآباء اليوم تشجع على نمو ذكاء أطفالهم؟


هل الوالدين يتركون للطفل مساحة ليفكر بحل مشاكله ومعالجة أموره

بنفسه؟ وهل يشجع الآباء أطفالهم بحل الألغاز وجعلهم يفكرون ويتأملون

ويتخيلون؟ وهل يوفرون لهم العاب مناسبة لتنمية ذكائهم؟ وهل لو حاول

الطفل أن يعالج مشاكله بطريقة مختلفة عن والديه يسمحون له بذلك؟ حسب

ما أشاهد فإن أغلب الآباء اليوم اجابتهم على هذه الأسئلة بلا، ويربون من

خلال العصبية والصراخ، ويهتمون بجسد الطفل أكثر من عقله،

لو كان الآباء يهتمون بتنمية ذكاء أطفالهم فهذا يعني أنهم يركزون على

خمسة مهارات وهي : أنهم ينمون قدرة الطفل علي التعلم، ومساعدته على

فهم الأفكار، وتركه ليعتمد على نفسه بحل المشكلات، والتكيف مع الحياة

بظروفها المختلفة، والتركيز على نمو اللغة وتطورها مع حفظ القرآن، وإذا

أهمل الوالدين هذه المهارات الخمسة فهذا يعني أنهم يهملون تنمية

ذكاء أطفالهم،

من يتأمل القرآن يجد أنه يوجهنا لتنمية ذكاء أطفالنا من خلال قصص الأنبياء

ومواقفهم، لأن الأنبياء أذكياء، لاحظوا معي الخطة الذكية التي اتبعها إبراهيم

عليه السلام مع قومه عندما كسر الأصنام وترك صنما واحدا كبيرا، ثم قال

لهم إن كبيرهم هذا هو الذي كسر أصنامكم، فاستخدم معهم أسلوب (المحاجة)
يعني الحجة العقلية وهذا أسلوب ذكي، فعرفوا أن الأصنام

لا تتكلم وأن آلهتهم التي يعبدون لا تسطيع أن تدافع عن نفسها،

ولكن عنادهم جعلهم يستمرون بعبادتها،

وقصة أخرى تدل على ذكاء إبراهيم عليه السلام عندما ناظر النمرود، فقال

له : إن الله يحي ويميت، فرد عليه النمرود بأنه يستطيع أن يحي ويميت فلم

يناقشه إبراهيم بكلامه الغير منطقي، وإنما رفع درجة الحوار والإقناع بان

قال له : إن الله يأتي بالشمس من المشرق وطلب منه أن يجعل الشمس

تشرق من المغرب، فاسكته بالحجة، وهذا الأسلوب يسمى (التحدي العقلي)

وقصة يوسف عليه السلام عندما أراد أن يبقي أخاه معه في مصر وكان أبوه

قد أخذ الميثاق من أبنائه بأن لا يفرطوا فيه كما فرطوا في يوسف أخيه من

قبل، فاستخدم يوسف حيلة ذكية وهي أن يوضع الصواع (الإناء)، في

رحالهم ثم ينادى المنادي بالسرقة، فاعترضوا اخوانه على السرقة، فقيل لهم

ما جزاء من وجد في رحله؟ فقالوا : لو وجدتم الصواع عند أحدنا فإنكم

تعاقبونه، فتم البحث ووجدوا الصواع عند أخيهم بنامين فاخذه يوسف عنده،

وهذا ما كان يهدف إليه يوسف عليه السلام، ولعل الذي يهمنا استخدام

يوسف عليه السلام (للذكاء الاجتماعي أو العاطفي) والذي يختص في

العلاقات البشرية والإنسانية وتوظيفها لصالحه،

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قصته مشهورة عندما حسم الخلاف القائم

بين قبائل العرب في قصة من يحمل الحجر الأسود فابتكر طريقة ذكية بحمل

الحجر بالثوب، على أن يحمل كل شخص ممثل عن قبيلته من طرف الثوب

فيكونوا كلهم حملوا الحجر الأسود، ونزع فتيل الحرب بين قبائل قريش كما

حصل لحرب البسوس التي اشتعلت لأسباب تافهه،

وقصة أخرى لرجل جاء لرسول الله يشتكي من إيذاء جاره أكثر من مرة فقال

له رسول الله فكرة ذكية لعلاج المشكلة الاجتماعية، وهي أن يضع متاعه

خارج المنزل في طريق الناس، فصار الناس يسألونه فيرد عليهم بأن جاري

يؤذيني، فصار الناس يشتمون الجار حتى خرج الجار من منزله وقال له

ارجع إلى منزلك فوالله لا أؤذيك أبدا، وتم حل المشكلة بهذه الفكرة الذكية من

خلال تحريك الرأي العام والضغط الاجتماعي، إن قصص القرآن والسنة

والسيرة هدفها توجيهنا وتربيتنا وليس للتسلية والترفيه، وهذه القصص

التي ذكرتها كلها توجهنا بالاهتمام بتنمية الذكاء وحسن التفكير

د/جاسم المطوع

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات