![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت الزميلة / الزهرة سعد قصص قصيرة جداً 4 - مريضان في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحده . كلاهما معه مرضٌ عضال . أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانبِ النافذة الوحيدة في الغرفه . أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام ، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شيء . وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول ،لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيويه وهو يستمع لوصفِ صاحبه للحياة في الخارج : ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من موادٍ مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء . وهناك رجل ! يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيره . والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها ، والجميع يتمشى حول حافةِ البحيرة . وهناك آخرون جلسوا في ظلالِ الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوانِ الجذابه . ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين . وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع . ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى . وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكريا ً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقه الموسيقيه إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصفِ صاحبه لها . ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه . وفي أحد الأيام جاءت الممرضه صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل . ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلالِ حديث الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده لإخراجه من الغرفه . فحزن على صاحبه أشد الحزن . وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه أن تنقل سريره إلى جانبِ النافذة . ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه . ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه ا! إنتحب لفقده . ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعه . وتحامل على نفسه وهو يتألم ،ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة !!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخليه . نادى الممرضه وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحده . ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له . كان تعجب الممرضه أكبر ، إذ قالت له :ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيده حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت . ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟ إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك . إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ،وفي الغالب ينسون ما تفعل ، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك . وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |