|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  المرعى أخضر ولكن العنز مريضة الأخ / عباده  المرعى أخضر                    ولكن العنز مريضة د. عائض القرني أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين                    وأخشى أن أتهم بميلي  إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، ووالله                    إن غبار حذاء محمد  بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحبُ إليّ من                    أميركا وأوروبا مجتمِعَتين .  ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ،                     يقول تعالى:  { لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ                    قَآئِمَةٌ } وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات                    وأشاهد الناس  وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب                    الطباع ، ولطف المشاعر ،  وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات                    هادئة ، حياة منظمة ،  التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة                    ،  أما                    نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ،                     وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ،                     ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل                    واللات والعزى ومناة  الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء                    والقسوة بقدر ابتعادنا  عن الشرع المطهر. نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض                    المشايخ وطلبة العلم  وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى                    إن بعض العلماء  إذا                    سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال                    ببدلته  على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على                    زوجته  وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ                    وحيّة تسعى ،  من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان                    كِبراً وخيلاء  حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا                    جلس معهم أدى ذلك  تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ،                    الأستاذ جافٍ مع  طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن                    الخُلُق وبحاجة  لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع                    ،  وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ،                    وبحاجة لكلية لتعليم  الأزواج والزوجات فن الحياة                    الزوجية. المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة                    لنخرج من القسوة  والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا .                     في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة                    ترهقها قترة ،  من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا                    وبالناس وبالحياة  ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت                    الحاجة وساعة المنازلة  والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من                    رافقني من الدعاة ،  وكلما قلت: ما السبب ؟ قالوا : الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق                    ونحن في سيارتنا  فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك                    الطريق وأنت  جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا                    فيرفع أحد  المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو                    المستشفى  فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث                    النبوية تُطبَّق هنا ،  احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في                    التعامل. بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا                    وأفحشوا ،  أين                    منهج القرآن: { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ                    أَحْسَنُ } { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً                    }  {  فَاصْفَحِ الصَّفْحَ                    الْجَمِيلَ } { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ                    فِي الْأَرْضِ مَرَحًا  إِنَّ                    اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي                    مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ  إِنَّ                    أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }                     وفي الحديث:  ( الراحمون يرحمهم الرحمن  )  و                    ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده                    )  و                    ( لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا                    )  عندنا                    شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: " المرعى أخضر ولكن العنز مريضة " الشرق الأوسط الخميس 06 صفر 1429  | 
| 
 | 
 | 
|  |