صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-14-2013, 10:39 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

المشقة تجلب التيسير:
من المعلوم أن شرع الله عز وجل يهدف إلى تحقيق السعادة المطلقة
للإنسان ، في كلٍّ مِن دنياه وآخرته ، ولذلك جاء بالتيسير على العباد
ورفع الحرج عنهم .
قال الله تعالى :
} يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ}
[ البقرة : 185]
وقال :
} وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {
[ الحج : 78 ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
( يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا ، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا ، وتَطَاوَعَا ولا تَخْتَلِفا )
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس – المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 8087
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حدود المشقة التي تستدعي التيسير :
فهناك نوع من المشقة ملازم للتكاليف الشرعية ، لا تنفك عنه في
حال من أحوالها ، لأنه من طبيعة التكليف ، فمثل هذا النوع من
المشقة لا أثر له في إسقاط الواجبات أو تخفيفها .
فليس لأحد أن يُفْطر في رمضان لشعوره بشدة الجوع ، كما أنه ليس
لأحد قَدَرَ على نفقات الحج ، وهو صحيح البدن ، أن لا يحج ،
لما في الحج من مشقة السفر والبعد عن الأهل والوطن !!
وهناك نوع من مشقة ليس من طبيعة التكليف ، ويمكن أن تنفك عنه
الواجبات في كثير من أحوالها ، بل هو من الأمور الطارئة
والعارضة ، والزائدة عن القدر الذي تقتضيه التكاليف في الظروف
العادية ،
وهذا النوع من المشقة على مرتين :
المرتبة الأولى :
توقع المكلف في عسر وضيق خفيفين ، كالسفر القصير والمرض
الخفيف وفوات المنافع المادية ، فمثل هذه المشقة لا أثر لها أيضاً
في التزام الواجبات .
المرتبة الثانية :
مشقة زائدة ، تهدد المكلف بخطر في نفسه أو ماله أو عرضه ،
كمن قدر على الحج مثلاً ، وعلم أن في الطريق قطاع طرق ،
أو خاف من إنسان يترقب غيابه ليسرق ماله أو يعتدي على أهله ،
ونحو ذلك ، مما يعتبر حرجاً وضيقاً ، في عرف ذوي العقل والدين.
فمثل هذه المشقة هي المعتبرة شرعاً ، وهي التي تؤثر في التكاليف،
وتوجب الإسقاط أحياناً أو التخفيف .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التشديد في اجتناب المنهيات واستئصال جذور الفساد :
يسعى شرع الله عز وجل دائماً للحيلولة دون وقوع الشر ، أو بزوغ
بذور الفساد ، ولذا نجد الاهتمام بأمر المنهيات ربما كان أبلغ من
الاهتمام بالمأمورات ، ولا يعني ذلك التساهل بالمأمورات ، وإنما
التشديد في اجتناب المنهيات عامة ، والمحرمات على وجه
الخصوص ، لأن نهي الشارع الحكيم لم يَرِد إلا لما في المنهي عنه
من فساد أكيد وضرر محتم ، ولذا لم يُعْذَر أحد بارتكاب شيء من
المحرمات ، إلا حال الضرورة الملجِئة والحاجة المُلِحَّة ،
على ما قد علمت .
ومن هنا يتبين خطأ مسلك الكثير من المسلمين ، لا سيما في هذه
الأزمنة، التي شاع فيها التناقض في حياة الناس ، عندما تجدهم
يحرصون على فعل الطاعة والواجب ، وربما تشددوا في التزام
المندوب والمستحب ، بينما تجدهم يتساهلون في المنهيات ، وربما
قارفوا الكثير من المحرمات ، فنجد الصائم يتعامل بالربا ، والحاجّة
المزكية تخرج سافرة متبرجة ، متعذرين بمسايرة الزمن وموافقة
الركب .
وهذا خلاف ما تقرر في شرع الله الحكيم ، من أن أصل العبادة
اجتناب ما حرم الله عز وجل ، وطريق النجاة مجاهدة النفس
والهوى ، وحملها على ترك المنهيات ، وأن ثواب ذلك يفوق الكثير
من ثواب فعل الواجبات .
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( اتَّقِ المحارمَ تَكن أعبدَ النَّاسِ )
صحيح الترمذي
وهذه عائشة رضي الله عنها تقول :
من سَّره أن يَسبِقَ الدائب المجتهد فليَكُفّ عن الذنوب .
وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يُسأل عن قوم يشتهون
المعصية ولا يعملون بها ، فيقول :
أولئك قوم امتحن الله قلوبهم للتقوى ، لهم مغفرة وأجر عظيم .
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى :
ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك ،
ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله ،
فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من أسباب هلاك الأمم :
لقد بين الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، أن من أسباب
هلاك الأمم وشق عصاها وتلاشي قوتها واستحقاقها عذاب
الاستئصال - أحياناً –
أمرين اثنين هما :
- كثرة السؤال والتكلف فيه ،
- والاختلاف في الأمور وعدم التزام شرع الله عز وجل .
لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عامة أن يكثروا عليه
من الأسئلة ، خشية أن يكون ذلك سبباً في إثقالهم بالتكاليف ،
وسداً لباب التنَطُّع والتكلف والاشتغال بما لا يعني ، والسؤال عما لا
نفع فيه إن لم تكن مضرة .
روى البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال ،
وكثرة السؤال ، وإضاعة المال .
قال صلى الله عليه و سلم :
( إنَّ اللَّهَ حرَّمَ عليكم عقوقَ الأمَّهاتِ ، ومنعًا وَهاتِ ، ووأدَ البناتِ
وَكرِه لَكم : قيلَ وقالَ ، وَكثرةَ السُّؤالِ ، وإضاعةَ المالِ )
الراوي : المغيرة بن شعبة – المحدث : البخاري –
المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 5975
خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-14-2013, 10:40 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

السؤال وحكمه :
إن السؤال على أنواع :
مطلوب ومنهيٌّ عنه :
أ- أما المطلوب شرعاً ، فهو على درجات :
فرض عين على كل مسلم :
بمعنى أنه لا يجوز لمسلم تركه والسكوت عنه ، وهو السؤال عما
يجهله من أمور الدين وأحكام الشرع ، مما يجب عليه فعله ويطالَب
بأدائه ، كأحكام الطهارة والصلاة إذا بلغ ، وأحكام الصوم إذا أدرك
رمضان وكان صحيحاً مقيماً ، وأحكام الزكاة والحج إذا ملك المال أو
كان لديه استطاعة ، وأحكام البيع والشراء والمعاملات إذا كان يعمل
بالتجارة ، وأحكام الزواج وما يتعلق به لمن أراد الزواج ،
ونحو ذلك مما يسأل عنه المكلف .
وفي هذا يقول الله تعالى :
} فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون َ {
[ النحل : 43 ]
وعليه حمل ما رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ،
من قوله صلى الله عليه وسلم :
( طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، و إنَّ طالبَ العلمِ يستغفرُ لهُ
كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانُ في البحرِ )
الراوي : أنس بن مالك - المحدث : السيوطي –
المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 5266
خلاصة حكم المحدث : صحيح
فرض كفاية :
بمعنى أنه لا يجب على كل مسلم ، بل يكفي أن يقوم به بعضهم ،
وهو السؤال للتوسع في الفقه بالدين ، ومعرفة أحكام الشرع وما
يتعلق بها ، لا للعمل وحده ،
بل ليكون هناك حَفَظَة لدين الله عز وجل ، يقومون بالفتوى
والقضاء ، ويحملون لواء الدعوة إلى الله تعالى .
وفي هذا يقول الله تعالى :
} وَ مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ
لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ {
[ التوبة : 122 ]
مندوب :
معنى أنه يستحب للمسلم أن يسأل عنه ، وذلك مثل السؤال عن
أعمال البِرِّ والقربات الزائدة عن الفرائض .
ب- سؤال منهي عنه ، وهو على درجات أيضاً :
حرام :
أي يأثم المكلف به ، ومن ذلك :
- السؤال عما أخفاه الله تعالى عن عباده ولم يُطلعهم عليه ،
وأخبر أن علمه خاص به سبحانه ، كالسؤال عن وقت قيام الساعة ،
وعن حقيقة الروح وماهيتها ، وعن سر القضاء والقدر ، ونحو ذلك.
- السؤال على وجه العبث والتعنت والاستهزاء .
- سؤال المعجزات ، وطلب خوارق العادات عناداً وتعنتاً ،
أو إزعاجاً وإرباكاً ، كما كان يفعل المشركون وأهل الكتاب .
- السؤال عن الأغاليط :
روى أحمد وأبو داود : عن معاوية رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلوطات ،
وهي المسائل التي يغالَط بها العلماء ليزِلّوا فيها ، فيهيج بذلك شر
وفتنة ، وإنما نهى عنها لأنها غير نافعة في الدين .
- السؤال عما لا يحتاج إليه ، وليس في الجواب عنه فائدة عملية ،
وربما كان في الجواب ما يسوء السائل .
- السؤال عما سكت عنه الشرع من الحلال والحرام ، ولم يبين فيه
طلباً أو نهياً ، فإن السؤال عنه ربما كان سبباً للتكليف به مع التشديد
فيه ، فيترتب على ذلك وقوع المسلمين في حرج ومشقة ،
كان السائل سبباً فيها ، وهذا في زمن نزول الوحي .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والذي يتعين على المسلم أن يهتم به ويعتني هو :
أن يبحث عما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه ، فإن كان من الأمور
العلمية صدق به واعتقده ، وإن كان من الأمور العملية بذل وسعه
في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر واجتناب ما ينهى عنه،
فمن فعل ذلك حصل السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التحذير من الاختلاف والحث على الوحدة والاتفاق :
لقد وصف الله تعالى الجماعة المسلمة والفئة المؤمنة بأنها أُمَّة
واحدة .
فقال سبحانه :
{ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي {
[ الأنبياء : 92 ]
فينبغي على المسلمين أن يحرصوا على هذه الوحدة ، حتى يكونوا
قوة متماسكة أمام قوى الشر والبغي والكفر المتكاثرة .
ولقد حذرنا الله تعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم
أشد التحذير من الاختلاف ، وكذلك يقرر القرآن أن هذا شأن الذين
كفروا من أهل الكتاب ،
قال تعالى :
} وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ
وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {
[ آل عمران : 105 ]
إن من أهم الأسباب التي تفرق الأمة وتشتت شملها أن يُفْتَحَ عليها
باب الجدل في العلم والمِراء في الدين ، فتختلف في الأساس .
والبلية كل البلية أن يكون الحامل على الاختلاف في الدين المصالح
والأهواء ، و العناد و البغي ، ولذا نجد كتاب الله تعالى يخرج أمثال
هؤلاء الناس الذين يُثيرون الخلاف في الدين ويريدون أن يجعلوا
المسلمين شِيَعاً وفرقاً وأحزاباً ، نجده يخرجهم من دائرة الإسلام ،
ويبرئ منهم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فيقول :
} إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {
[الأنعام : 159]
والخطر إنما يكمن في هذا النوع من الاختلاف ، الذي لا يحتكم إلى
برهان ولا ينصاع إلى حجة ، وهذا الاختلاف هو الذي كان سبب
هلاك الأمم ، وإليه يشير رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
)فإنما أهلكَ الذين من قبلكم كثرةَ مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم (
صحيح مسلم
أما الخلاف الناشئ عن دليل ، ويستند إلى أصل ، فليس هو المقصود
في الباب ، لأنه خلاف في الفروع وليس في الأصول ،
وخلاف ليس من شأنه أن يحدث الفرقة والشتات في صفوف الأمة ،
بل هو عنوان مرونة التشريع وحرية الرأي فيه ضمن قواعده وأسسه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات