![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() 5 ـ الحفيظ هو الذي يحفظ أهل الإيمان والتوحيد ويعصمهم من الهوى وشبهات الشيطان : و " الحفيظ " هو الذي يحفظ أهل الإيمان والتوحيد ، ويعصمهم من الهوى وشبهات الشيطان ، ويحول بين المرء وقلبه من الوقوع بالعصيان . } إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ { ( سورة الفاتحة ) لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول عن معصيته إلا به ، ولا قوة على طاعته إلا به ، يحفظ أهل التوحيد والإيمان ، ويعصمهم من الهوى ، وشبهات الشيطان ، ويحول بين المرء وقلبه من الوقوع في العصيان . 6 ـ الحفيظ هو الذي يهيئ الأسباب التي تعينك على الطاعة والإيمان : الآن : و " الحفيظ " هو الذي يهيئ الأسباب بتوفيقه إلى الطاعة والإيمان ، يحفظك من الوقوع في العصيان ، ويمدك بالأسباب التي تعينك على الطاعة والإيمان . ثبت من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول : ( اللهمَّ احفظني بالإسلامِ قائمًا ، واحفظنِي بالإسلامِ قاعدًا ، واحفظنِي بالإسلامِ راقدًا ، ولا تشمتْ بي عدوًّا ولا حاسدًا ، اللهمَّ إنِّي أسألُك منْ كلِّ خيرٍ خزائنُهُ بيدِكَ ، وأعوذٌ بكَ منْ كلِّ شرٍّ خزائنُهُ بيدِكُ ) الراوي : عبدالله بن مسعود – المحدث : السيوطي – المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 1486 خلاصة حكم المحدث : صحيح الشر المطلق يتناقض مع وجود الله فالله عز وجل يوظف الشر النسبي للخير المطلق : لكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( والخيرُ بيديكَ والشرُّ ليس إليكَ ) الراوي :- المحدث : ابن تيمية – المصدر : مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم : 15/211 خلاصة حكم المحدث : صحيح كلام دقيق ، يعني الشر نسبي ، ليس هناك شر مطلق ، الشر المطلق يتناقض مع وجود الله ، هناك خير مطلق ، و هناك شر نسبي ، يعني هذه المصيبة بالنسبة إليك تعد شراً لكنها بالنسبة إلى مآلك ومستقبل حياتك تعد خيراً . لذلك الله عز وجل يوظف الشر النسبي للخير المطلق . ( والشَّرُّ لَيسَ إليكَ ) للتوضيح : مركبة من أحدث المركبات ، ساقها صاحبها وهو ثمل ، شرب الخمر وساقها ، نزل في الوادي ، تحطمت ، هذا المنظر المشوه للمركبة هل يحتاج إلى صانع ؟ لا ، الصانع أخرجها من معمله كاملة ، أما حينما أسيء استخدامها ، وتحطمت نقول هذا الشر ناتج من مخالفة التعليمات . ( والشَّرُّ لَيسَ إليكَ ) الشر سلبي ، الشر ناتج عن إنسان أعطاه الله حرية الإرادة ، أعطاه الشهوات ، ولم يتحرك وفق منهج الله ، لو تحرك وفق منهج الله لما كان شراً إطلاقاً ، فالشر ناتج من كائن أودع الله فيه الشهوات ، ومعه حرية الاختيار ، وتحرك من غير ضابط من منهج الله لذلك قال تعالى : } وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ { ( سورة القصص الآية: 50 ) الشر المطلق لا وجود له في الكون : إذاً الشر نسبي ، ( والشَّرُّ لَيسَ إليكَ ) بينما الشر المطلق لا وجود له في الكون ، بل الشر المطلق يتناقض مع وجود الله ، الشر ناتج عن سوء الاستعمال ، الملح مادة مهمة جداً ، إذا وضعت في الحلويات لا تأكلها صار حلويات لا تؤكل ، الأصل الملح مادة مفيدة ، والسكر مادة مفيدة ، والمواد التي صنعت منها الحلويات مواد مفيدة ، أما حينما أسيء استخدم الملح وضع في الحلويات هذا هو الشر النسبي ، ناتج من سوء الاستعمال ، والسكر مادة مفيدة ، والمسحوق الأبيض للتنظيف مادة مفيدة ، إن وضعت في الطعام فالطعام لا يؤكل . فالشر سلبي لا يحتاج إلى صانع ، يحتاج إلى إنسان مخير تحرك بقوة شهوته من دون ضابط من شرع ، والدليل الواضح : } وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ { معنى ذلك الذي يتبع هواه وفق هدى الله عز وجل لا شيء عليه . 7 ـ الحفيظ هو الذي حفظ السماوات والأرض بقدرته : الآن : و " الحفيظ " أيضاً هو الذي حفظ السماوات والأرض بقدرته ، قال تعالى : } وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حفظيهما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ { ( آية الكرسي من سورة البقرة ) فالله حفيظ لمخلوقاته أي أنه يبقيها على حالها ، لغاياتها ، وينظم ترابط العلل بالمعلولات ،هذه قوانين ، هناك علة ، وهناك معلول ، أي هناك سبب ، وهناك نتيجة ، من نظّم علاقة الأسباب بالنتائج ؟ هو الله عز وجل ، يعني الله تفضل علينا بمليارات القوانين ، قوانين ثابتة ، هذه القوانين الثابتة تنظم الحياة ، أنت أمام قوانين، والقانون يعطيك قدرة على التنبؤ ، الآن يوجد فواصل تمدد ، التمدد قانون ، أثناء البناء تراعي هذا القانون ، فالبناء لا يتصدع، لو ما في قوانين الحياة لا تُعاش ، تصبح الحياة شاقة جداً ، كل شيء له قانون . 8 ـ الحفيظ يبقي مخلوقاته على حالها و لغاياتها : إذاً " الحفيظ " يبقي مخلوقاته على حالها ، لغاياتها ، وينظم ترابط العلل بمعلولاتها وهو سبحانه وتعالى يحفظ الأشياء بذواتها وصفاتها . الله تعالى هو الحافظ للسماوات والأرض والموجودات التي يطول أمدها والتي لا يطول . الإمام الغزالي رحمه الله تعالى ذكر أن الحافظ على وجهين ، يعني الحفظ الإلهي على وجهين ، الوجه الأول إدامة وجود لموجودات وإبقائها ، ويضاده الإعدام ، الشيء الموجود يعني محفوظ ، الحفظ يعني البقاء ، الله عز وجل أبقى الشمس شمساً ، والقمر قمراً ، والنجوم نجوماً ، أبقى الماء ماءً ، والهواء هواءً ، أبقى المعادن معادن ، أعطاها خواص ، خواصها ثابتة . والله تعالى هو الحافظ للسماوات والأرض والملائكة والموجودات التي يطول أمدها والتي لا يطول . هناك شيء ، يقول لك : القمح مثلاً وجد في الأهرامات ، من ستة آلاف عام فلما زُرع نبت ، والقمح في رشيم ، والرشيم كائن حي ، معنى هذا الكائن الحي عاش ستة آلاف عام في أشياء يمد لها في العمر ، وهناك أشياء عمرها سريع ، جسمك أقصر خلية عمرها 48 ساعة خلايا زغابات الأمعاء ، تتجدد كل 48 ساعة ، وأطول خلية بالإنسان عمرها خمس سنوات ، الخلية العظمية ، يعني أنت أيها الإنسان تتجدد كلياً كل خمس سنوات ، عدا خلايا الدماغ وخلايا القلب . كل المعلومات والأفكار والخبرات والمهارات والذواكر بالدماغ ، لو أنها تبدلت يفقد الإنسان كل اختصاصه ، يقول لك : أنا كنت طبيباً ، كنت ، فالدماغ ثابت ، وجميع المشاعر والأذواق في القلب ، وتبديل القلب في مشكلة كبيرة جداً ، مشاعر القلب ، صاحب القلب الأول تتأتى للذي زُرع هذا القلب له . |
|
|
![]() |