![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() قطوف يقول الحسن البصري رحمه الله : [ لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك ] اعتذار إلى الشهر المبارك جــئــت والــجــرحُ غــائــرٌ فـــي فـــؤادي وحـكــايــا بـطـولــتــي كـالــرمــاد وأنـــــا واقـــــفٌ ألــمــلـــمُ أشــتــاتـــي وأرنـــــو إلـــــى وجــــــوه الــعـــبـــادِ أتــقــي الـشــمــس بـالـيــديــن وأحــيــا فــــي زمــــان يــنـــوءُ بــالأصــفــادِ أي شــيء لــم يـقـتــلــوه جــهــارًا أو يـبـيــعــوه جـمــلــة فـــي الــمــزاد ؟! حـمـلــوا جُـثــة الـضـمـيــر إلــى الـقـبــر وعــادوا فــي خـشـعــة الـزُّهَّــادِ ! أخـمـدتـنــي ضــراوة الـغــزو حـتــى بــتُّ أغــزو مـــن شـقــوتــي أولادي ! وعـلــى وقــع خـطـوتــي نـبــت الإثــم وضـجــت فــي مـخـلــبــي أحــقــادي جـئــت يــا شـهـرنــا الـعـظـيــم وإنـــي لــســت أدري مـــاذا يــخــط مـــدادي جـئـت بـالـسـيـف والـجـواد ولـكـن أيــن مــن أدمـنــوا ظـهــور الـجـيــاد ؟! هـاهـو الـسـيــف قــد تـكـفــن بـالـصـمــت تــوارى عــن مـســرح الأمـجــاد إيــه يــا شـهـرنــا الـعـظـيــم فـإنــي سـقــطــت أصـبــعــي وضـــاع زنـــادي مــنــذ قـــرن وفـــي فــمــي أغـنــيــات لـــم تــحــرك شــــرارة فــــي رمــــاد كــــم بــتــرنــا يــــد الأثــيـــم وإنـــــا نــصــقـــلُ الـــيـــوم مـــديـــة الـــجـــلاد سـيــدًا واحـــدًا عـبــدنــا .. وهـــا نــحــنُ نـعــانــي مـــن تُـخــمــة الأســيــاد وغـــــدت خــيــمـــة الأخـــــوة فـــــي الـــريـــح بـــــلا أعـــمـــدٍ ولا أوتــــــاد كـتـبـتــنــا الأيـــامُ فـــي آخـــر الـســطــر روتــنــا مـــن غــيــر مـــا إســنــاد عـفــو طـهــر الأنـفــاس فـيــك فـإنــي قــد فـقــدتُ الـنـجــيــب مـــن أولادي مـلــعــبٌ لـلـنــجــوم أنــــت وفــــوق الــنــجــم ســــارت جــحــافــل الــــرواد فـيـك غـنـت بـمـسـمـع الـدهـر "بـدر" وحـدا مـوكـب الـرجـالِ "الـحـادي" وهـدمــنــا مـنــابــر الــشــرك حــتــى فــقــد الــشــرك ظــلــه فــــي بــــلادي مـنـحـتــنــا الآيـــات وجــهًــا فـكُــنَّــا وانــبــلاج الـضــحــى عــلــى مـيــعــاد إيـه يـا شـهـرنــا الـعـظـيــم شـمـوخًــا قــد تـنـسـمــت مــن عـبـيــر الــوادي ضُــمّــنــا ضُــمــنــا إلــيـــك فــإنـــا لــــم نــــزل مـــــن بــنــيـــك والأحـــفـــاد عُــد بـنــا لـلـربــوع تـســكــبُ فـيــنــا عــطــر إيـمـانــهــا عــلــى الأشــهــاد اطــلــق الـــروح مـــن عــقــال الـتـوابــيــت وحــقــق بــنــا رؤى الأمــجــاد ذكـرى جاء للوليد بن عبد الملك شيخ من عبس كفيف البصر، ولما جلس عنده في عشية أحد أيام، سأله الوليد عن حاله ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، لقد بت في ليلة من الليالي ، وما في عبس رجل أكثر مني مالاً، وخيلاً وإبلاً ، وولداً ولا أعزهم نفراً ، وأكثرهم جاهاً . فطرقنا سيل ذهب بالأهل والولد والمال ، ولم يبق من ظعننا إلا غلام ولد حديثاً ، وبكر شرود وهو ولد الناقة الصغير , فاتجهت للصبي وحملته ، ثم لحقت بالبكر الذي ند ، ولما عجزت عن اللحاق به ، وضعت الصبي في الأرض ، وسرت وراء البكر ، فسمعت صراخ الصبي ، ولما رجعت إليه وجدت الذئب قد أكله ، فلحقت بالبعير ، ولما أمسكت به ، رمحني برجله على وجهي ، فذهب بصري ، وألقاني على قفاي , ولما أفقت إذا بي في المساء من أصحاب الثروة والمال والحلال ، والولد والجاه والمكانة بين القبائل ، قد أصبحت في الغداة ، صفر اليدين لا بصر في عينيّ ، ولا ولد ولا أهل ولا مال ، فحمدت الله على ذلك ، فقال الوليد : اذهبوا به إلى عروة بن الزبير ، ليعلم أن في الدنيا من هو أكثر منه بلاء ، وأشد تحملا وصبراً . فإذا ابتليت بمحنة فاصبر لها صـبر الكـريم فإن ذلـك أحكم وإذا ابتليت بكربة فالبس لها ثوب السـكوت فإن ذلك أسـلم لا تشكونّ إلى العبـاد فإنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحـم وكم من بلاء يكون نعمة على صاحبه كـن عـن هـمـومـك مـعـرضـا وكــل الأمــور إلــى الـقــضــا وأبــشـــر بــخــيــر عـــاجـــل تـنـسـى بــه مــا قــد مـضــى فـــلـــرب أمــــــر مــســـخـــط لــك فـــي عـواقــبــه رضـــى ولـربـمــا ضــاق الـمـضـيــق ولـربــمــا اتــســـع الــفــضــا الله يــفــعـــل مــــــا يـــشــــاء فـــــلا تـــكــــن مــعــتــرضـــا الله عــــــــودك الـــجـــمـــيـــل فـقـس عـلـى مـا قــد مـضــى خـاطــرة فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ للهِ فِــــــــي أَيَّـــامِـــنَــــا نَـــفَـــحَــــاتُ مِــنْ دَهْـرِنَــا تَـزْكُــو بِـهَــا الأَوْقَــاتُ فَـبِـهـا أَلا فَـتَـعـرَّضُــوا وَتَـضَـرَّعُــوا فِـيْـهَـا تُـجَـابُ لَـكُـم بِـهَـا الـدَّعَــواتُ يَـــا رَبَّــنَــا فِـيْــهَــا تَــقَــبَّــلْ دَعْــــوةً لِـي مِـنْـكَ فِـيْـهَـا تَـشْـمَـلُ الـخَـيْـرَاتُ أَيُّهَا البَيْتُ المُسْلِمُ : قدم عَلَيْكَ ضَيْفٌ عَزِيْزٌ ، قَدْ طَالَ انْتِظَارُكَ لَهُ ، وَنزل عِنْدَكَ فِي دَارِكَ ، يَحْتَفِ بِكِ ، وَبأَهْلِ بَيْتِكَ ، ثَلاثِيْنَ يَوْمَاً ؛ فَهَاهُوَ يَطْرُقُ بَابَكَ ؛ فَقُمْ ، وأَشْعِلْ مَصَابِيحَ البَهْجَةِ وَالفرَحْ ، وَزَيِّنْ القُلُوبَ ، وَالدَّارَ ، وَاطْرُدْ التَّرَحْ أَطَلَّ عَلَى النَّاسِ شَهْرُ الصِّيَامِ َبُشْرَاكِ بِالوَافِدِ المُكْرَمِ هَلُمِّي .. هَلُمِّي .. بِهِ نَحْتَفِي وَنُعْلِنُ عَنْ فَرْحَةِ المَقْدَمِ فَسَارِعْ فِي إِعْدَادِ العُدَّةِ لِضِيَافَتِهِ ؛ فَمَنْ لَمَحَ فَجْرَ الأَجْرِ ؛ هَانَ عَلَيْهِ ظَلامَ التَّكْلِيْفِ ، وَتزَوَّدْ مِنْ سُوقِهِ ؛ فَإِنَّ السَّوْقَ قَائِمَةٌ ، وَالثَّمَنَ مَوْجُودٌ ؛ فَاشْتَرْ نَفْسَكَ ، وَادْعُ زَوْجَكَ ، وَأَوْلادَكَ ، وَجِيْرَانَكَ ، وَأَحْبَابَكَ ؛ فَمَنْ صَحَّتْ بِدَايَتُهُ ، صَحَّتْ نِهَايَتُهُ فَالضَّيْفُ عَزِيْزٌ ، وَمِنْ عِزَّتهِ ؛ أنَّهُ لا يُقِيْمُ إِلا عِنْدَ القُلُوبِ الصَّافِيَةِ النَّقِيَّةِ ، وَذَوِي الضِّيافَةِ المُحَمَّدِيَّةِ ؛ فَنَادِي فِي العِبَادِ ؛ لِيَوْمِ الـتَّـنَادِ .. يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ وَالآخِرِ ؛ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ) وَيَا فَوْزَ مَنْ أَحْسَنَ الضِّيَافَة . وإني لصبار على ما ينوبني وحسبك أن الله أثنى على الصبر إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،، فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات ونجنا بها بعد الممات ،، |
![]() |
|
|
![]() |