![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() وهنا لو قمنا بحساب النسبة المئوية لتكرار البر والبحر من خلال : تقسيم عدد مرات ذكر البحر على المجموع الكلي وعدد مرات ذكر البر واليبس على المجموع الكلي ماذا نجد؟ نجد أننا إذا قسمنا العدد 32 يعني عدد مرات تكرار البحر في القرآن على العدد 45 يعني المجموع الكلي الذي يمثل البر والبحر تكون النتيجة المفاجئة هي : 71 % تقريباً. وإذا قسمنا عدد مرات ذكر اليبس والبر (13) على المجموع الذي يمثل وهو 45 يمثل البر والبحر تكون النتيجة بحدود : 29 % وهذه هي النسب المتعارف عليها اليوم نسبة البر إلى البحر. من هنا نستطيع أن نقول إن هذه الظاهرة لم تأت عن طريق المصادفة، بكلمة أخرى لو أننا تأملنا الكتب البشرية وتأملنا ما يكتبه البشر اليوم نلاحظ أنه لا يوجد أي كتاب يذكر مثل هذه الحقائق بهذه الدقة العجيبة. من الظواهر الأخرى أيضاً أن الشمس والقمر يجتمعان في نفس الوضعية الفلكية كل 19 عاماً، يعني هنالك وضعيات فلكية للشمس والقمر يسميها العلماء دورة القمر تتكرر كل 19 عاماً، والعجيب أننا نجد أن كلمة الشمس والقمر مقترنتين ببعضهما هاتين الكلمتين (الشمس والقمر) تجتمعان في القرآن في 19 موضعاً. وهذا ماذا يدل؟ يدل على أن الله تبارك وتعالى الذي خلق الشمس والقمر وجعل هذا النظام يتكرر كل 19 عاماً يجتمعان في نفس الوضعية جمعهما الله في نفس الآية 19 مرة (الشمس والقمر). مثلاً يقول تعالى : { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ } [ إبراهيم : 33 ] . { وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } [ فصلت : 37 ] إلى آخره. وهنا تتجلى أمامنا هذه العجيبة من عجائب القرآن أن هذا القرآن يتناسب مع الكون، الله تبارك وتعالى الذي خلق هذا الكون هو الذي أنزل القرآن ولا بد أن تكون القوانين الرياضية والفيزيائية التي أودعها الله في الكون لا بد أن يكون هنالك إشارات في القرآن عنها، ولذلك قال تبارك وتعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 89 ] . من الأشياء العجيبة أن الله تبارك وتعالى أنزل سورة عظيمة هي سورة الكهف وأودع فيها معجزات وذكر فيها رقم كبير عجيب وهو الرقم ثلاثمائة وتسعة يقول تبارك وتعالى { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا } [ الكهف : 25 ] ، لقد تأملت هذه القصة طويلاً، ولاحظت بأن هنالك تناسقاً في عدد كلماتها، فقمت بعدّ هذه الكلمات وكانت النتيجة أنني وجدت أن هذه القصة تبدأ بقوله تعالى: { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا، ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا } [ الكهف : 10 – 12 ] |
#2
|
|||
|
|||
![]() تأملوا معي كلمة (لبثوا) .. إذاً في بداية القصة ترد كلمة (لبثوا) وإذا تابعنا قراءة القصة نلاحظ أن الله تبارك وتعالى يحدثنا عن هؤلاء الفتية الذين فرّوا بدينهم من ذلك الملك الظالم، ودخلوا إلى الكهف، وناموا ثلاث مئة وتسع سنوات ثم استيقظوا وكانت هذه آية لمن شهدهم في ذلك الوقت. ونحن اليوم نرى هذه المعجزة تتجلى ولكن بلغة الأرقام، فالله تبارك وتعالى يقول لنا أن هؤلاء لبثوا ثلاث مائة وتسع سنوات في قوله تبارك وتعالى : { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا، قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا } [ الكهف : 26 ] ، { قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا } عند (لبثوا) هذه تنتهي القصة، يبدأ الحديث بعدها عن علم الله : { قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا } [ الكهف : 26 ] ، إذاً الظاهرة التي لفتت انتباهي أن كلمة (لبثوا) تتكرر في بداية القصة وفي نهايتها. في بداية القصة : { لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا } [ الكهف : 12 ] وفي نهاية القصة : { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا * قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا } [ الكهف : 25 – 26 ] فخطرت ببالي فكرة أن أقوم بعدّ الكلمات من كلمة (لبثوا) الأولى إلى كلمة (لبثوا) الأخيرة وكانت المفاجأة أن عدد الكلمات بالضبط هو (309) كلمات وهذه الحقيقة حقيقة مادية لا تقبل التشكيك، ليست رأياً أو اجتهاداً، بل إن كلمات القصة موجودة ويستطيع أي إنسان مهما كانت لغته أو عقيدته أن يعدّ هذه الكلمات ليجد مصداق ما نقول. والعجيب في ذلك أنني عندما عددت هذه الكلمات كما قلت لكم فكان عدد الكلمات (309) من (لبثوا) الأولى إلى (لبثوا) الأخيرة أي أن عدد الكلمات هو يساوي مدة ما لبثوا في كهفهم، أي أن الله تبارك وتعالى وضعوا في بداية القصة (لبثوا) وفي نهايتها (لبثوا) وجعل عدد الكلمات مساوياً للبعد الزمني لهذه الكلمة (لما تساويه كلمة لبثوا) أي (309) كلمات وهذا ما لبثه أصحاب الكهف في كهفهم. ولكن عندما كنت أقوم بعد الكلمات وجدت أن كلمة ثلاث مائة الواردة في القصة بقوله تعالى: { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ } [ الكهف : 25 ] ، كلمة ثلاث مئة كان ترتيبها بالضبط ثلاث مئة، يعني لو قمنا بعد الكلمات من كلمة (لبثوا) إلى (لبثوا) الأخيرة يكون الناتج (309) كلمات، ولو قمنا بعد الكلمات من الكلمة الأولى (لبثوا) إلى كلمة ثلاث مئة كان الناتج ثلاث مئة كلمة بالضبط. وهنا ندرك أن هذه النتيجة لا يمكن أن تكون قد جاءت عن طريق المصادفة لأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر بهذا الشكل لاسيما أننا بدأنا العدّ بكلمة (لبثوا) وانتهينا بكلمة (لبثوا) وكان العدد مساوياً لما لبثه أصحاب الكهف، يعني هنا نستنتج أن هنالك بعداً زمنياً ورقمياً لكلمات القرآن، عندما نقرأ هذه القصة نقرأها ولا نكاد نحس أن هنالك أي خلل، ولو جئنا بأكبر أدباء العصر وطلبنا منه أن يكتب لنا قصة وأن يرتب كلماتها بحيث يكون عدد الكلمات مساوياً لعدد ما وعند كلمة معينة يجب أن يتفق العدد مع الكلمة يعني (ثلاث مئة) ينبغي أن يكون رقم هذه الكلمة هو ثلاث مئة أيضاً، سوف يحصل على ما يشبه الكلمات المتقاطعة، لأن ذهنه سينصرف إلى العد، ولكن في كتاب الله تبارك وتعالى مهما درسنا، ومهما تأملنا نلاحظ أنه لا يوجد خلل لغوي واحد، بل { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود : 1 ] هنالك آلاف الظواهر الرقمية وإن الذي يتأمل هذا القرآن يجد بأن الله تبارك وتعالى قد أودع فيه معجزات رقمية فهو كالبحر يزخر بهذه المعجزات. |
![]() |
|
|
![]() |