المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة ( 567 ) من دين و حكمة - أحكام الزكاة ( 24 )
( الحلقة رقم : 567 ) { الموضوع الثامن الفقرة 24 } ( أحكــام الزكاة و المال ) أخى المسلم تحدثنا فى الحلقة السابقة عن شراء الرجل صدقته و سنتحدث اليوم إن شاء الرحمن عن صدقة التطوع لقد حث الاسلام الأغنياء على بذل المال فى شتى وجوه البر و حثهم على الأنفاق فى سبيل الله بسخاء و طيب نفس و ذلك بأسلوب يستهوى النفوس المؤمنة و يستعطف القلوب اللينة و يثير فى المسلم معانى الخير و البر و الإحسان فيجعله جوادا كريما فيبحث بنفسه عن وجوه البر فيسهم فيها طائعا مختارا بأوفى نصيب غير مقتصرعلى الزكاة المفروضة و ذلك طلبا لرضا ربه و طمعا فى ثوابه و تحصينا لماله و وقاية لنفسه وعياله من الأمراض و العلل قال الحق سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } البقرة 261 { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } آل عمران 92 { آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } الحديد 7 { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } الحديد 11 صدق الله العلى العظيم و قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ( ان الصدقه تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء اى تدفع عنه شر الموت على سوء العاقبه ) أخرجه الترمذى و قال أيضا عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ( أن صدقة المسلم تزيد فى العمر و تمنع ميتة السوء و يُذهِب الله بها الكبر و الفخر ) و قال أيضا صلوات ربى و سلامه عليه و على آله و صحبه ( السخى قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيدعن النار و البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار و لجاهل سخى أحب إلى الله من عابد بخيل ) كما روى مسلم فى صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال ( يا أبن أدم أنك أن تبذل الفضل خير لك و أن تمسكه شر لك و لا تلام على كفاف و أبدا بمن تعول و اليد العليا خير من اليد السفلى لا تلام على كفاف ) أى لا تعاقب على قليل أخرجته و روى ايضا عن النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا و ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا و يقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ) و روى الطبرانى فى الأوسط عن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال ( صنائع المعروف تقى مصارع السوء و الصدقة تطفئ غضب الرب و صلة الرحم تزيد فى العمر و كل معروف صدقة و أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة و أول من يدخل الجنة أهل المعروف ) و قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ( يقول العبد مالى مالى و إنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأبقى و ما سوى ذلك فهو ذاهب و تاركه للناس ) رواه مسلم و روى البخارى فى صحيحه أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أى الصدقة أعظم أجرا قال ( أن تصدق و أنت صحيح شحيح تخشى الفقر و تأمل الغنى و لا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم ) قلت لفلان كذا و لفلان كذا و قد كان لفلان كذا وقال ايضا ( حصنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و أستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء و التضرع ) رواه أبوداود اخى المسلم أجتهد أخى المسلم فى نزع صفة البخل عن نفسك بإخراج ما زاد عن قوتك و قوت عيالك أوبشئ مما زاد عن قوتك و قوت عيالك و حاول أن تتقى النار و لو بشق تمره و قد علمت كيف حال المتصدقين عند ربهم و ما أعده الله لهم من الثواب العظيم و النعيم المقيم و ليكن لك فى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة فقد كان أكرم الناس و أجود الناس و كانت يده فى البذل و الأنفاق كالريح المرسلة فأسلك طريقه كى تلحق به و تحشر معه و تنال شفاعته يوم الدين أخى المسلم هل تعرف من هم أولى الناس بالصدقة ؟؟ و هذا ما سنتحدث عنه إن شاء الله فى الحلقة القادمة فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات حـكـمـة الـيـوم إذا كان العبد معجبا بطاعته متكبرا على خلقه ممتلئا عظمة يطلب من الخلق أن يوفوا حقوقه و لا يوفى هو حقوقهم فهذا يخشى عليه سوء الخاتمة و العياذ بالله و إذا كان فعل معصية تراه باكيا حزينا منكسرا ذليلا يتطارح على أرجل الصالحين و يزورهم معترفا بالتقصير فهذا يرجى له حسن الخاتمة و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته هشام عباس محمود
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 07-26-2013 الساعة 01:08 AM |
|
|