المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة ( 569 ) من دين و حكمة - أحكام الزكاة ( 26 )
( الحلقة رقم : 569) { الموضوع الثامن الفقرة 26} ( هل فى المال حق سوى الزكاة ) أخى المسلم تحدثنا فى الحلقة السابقةعن من هم أولى الناس بالصدقه ؟ و سنتحدث اليومعن ما يستحب للمتصدق فعله ؟؟ ماذا يجب على المتصدق فعله ؟ - 1 يستحب للمتصدق التعجيل بأخراج الزكاة عند وقت وجوبهاأو قبله لأدخال السرور على الفقراء و المساكين و أظهارا للرغبة فى أرضاء الله عز و جل و مبادرة لعوائق الزمان فقد يعرض له ما يعوقه عن أخراجها لمستحقيها فيتعرض بذلك لغضب الله و عذابه . 2 - يجب أن يبادر بأخراج شئ من ماله على سبيل التطوع قال تعالى { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } آل عمران133 و كلما كان المسلم للخيرات أسبق كان للجنة أسرع و فى ذلك فليتنافس المتنافسون 3 - يستحب الإسرار بالصدقة فان الإسرار بها يطفئ غضب الرب تعالى كما يطفئ الماء النار و فيه بعد عن الرياء و السمعة و فيه صيانة لكرامة الفقير و عدم أحراجه فاذا كان فى الإظهار مصلحة كالتشجيع على بذل المال أو أحراج الاغنياء و دفعهم الى أخراج حق الله فى أموالهم فلا مانع من أظهارها حينئذ بل أظهارها فى هذه الحالة أولى من الإسرار بها بشرط البعد عن الرياء و حب الظهور و إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى قال تعالى { إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } البقرة271 و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( صدقة السر تطفئ غضب الرب تعالى كما يطفئ الماء النار ) رواه البخارى و غيره 4 - يستحب ان يخرج الصدقه بيمينه و أن يدعو للمتصدق عليه بخير و أن يقول له قولا معروفا و ألا يُظهِر منته عليه و ألا ينظر إليه بعين الأحتقار و ألا يرى لنفسه فضلا عليه إذ الفضل كله لله وحده و المال مال الله و هو خليفة عليه قال تعالى { آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } الحديد7 و قد أخبر الله سبحانه و تعالى أن المن و الأذى يُبطِل الصدقات قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } البقرة264 أخى المسلم هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها لا يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها إلا بإذنه و رضاه لأنها مؤتمنة على ماله فاذا تصدقت بشئ من ماله بإذنه فلها مثل أجره عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت قال النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ( إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها - غير مفسدة - كان لها أجرها بما أنفقتو لزوجها أجره بما كسب و للخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا ) رواه البخارى و قوله غير مفسده يدل على أنها لا ينبغى أن تستغل إذن زوجها فتنفق بإسراف و بذخ على أهلها و أقاربها و جيرانها و سائر من يسالها فتجعل زوجها ملوما محسورا و مما يدل على وجوب أخذ الأذن من زوجها فى ذلك روى أبو أمامة رضى الله تعالى عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقولفى خطبة عام الوداع ( لا تنفق المراه شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها قيل يا رسول اللهو لا طعام قال ذلك أفضل أموالنا ) رواه الترمذى و حسنه و أستثنى الفقهاء من ذلك الشئ القليل الذى يجرى العرف بأخراجه و تسمح النفوس بأعطائه كقليل من الملح و عود من كبريت و نحو ذلك مما يحتاجه الناس بعضهم من بعض و أستدلوا على ذلك بما رواه البخارى و مسلم و غيرهما عن أسماء بنت أبى بكر رضى الله تعالى عنها و عن أبيها انها سألت النبى صلى الله عليه و سلم فقالت أن الزبير رجل شديد و يأتينى المسكين فأتصدق عليه من بيته بغير إذنه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أرضخى و لا توعى فيوعى الله عليك ) أى أعطى القليل الذى جرت عليه العادة و لا تحبسى الطعام فى الوعاء فيحبسه الله عنك أخى المسلم نكتفى بهذ القدر و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة التصدق بجميع المال فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات حـكـمـة الـيـوم إذا نمت على تخليط رأيت التخليط فى منامك بل ينبغى لك أن تنام على طهارة و توبة فيفاتح قلبك بنوره و لكن من كان فى نهاره لاغياً كان فى ليله عن الله ساهياً إذا رأيت وليا لله تعالى فلا يمنعك أجلاله من أن تقعد بين يديه متأدبا و تتبرك به و أعلم أن السماء و الأرض لتتأدب مع الولى كما يتأدب معه بنو أدم . و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته هشام عباس محمود
|
|
|