صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 08-08-2013, 04:13 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

لا إنكار لما اختُلِفَ فيه :
لقد قرر العلماء أن الإنكار يكون لفعلٍ ما أجمع المسلمون على تحريمه،
أو ترك ما أجمعوا على وجوبه، كشرب الخمر والتعامل بالربا وسفور النساء
ونحو ذلك، أو ترك الصلاة أو الجهاد ونحو ذلك أيضاً .
أما ما اختلف العلماء في تحريمه أو وجوبه فلا ينكر على فعله أو تركه،
شريطة أن يكون هذا الاختلاف ممن يعتد بهم من العلماء،
وأن يكون ناشئاً عن دليل .
عموم المسؤولية وخصوصها : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
واجب الأمة جمعاء، فكل مسلم علم بالمنكر وقدر على إنكاره
وجب عليه ذلك على الوجه الذي علمت ، لا فرق في ذلك بين حاكم ومحكوم،
أو عالم وعامي . و لكن هذه المسؤولية تتأكد على صنفين من الناس،
وهما: العلماء والأمراء .
أما العلماء : فلأنهم يعرفون من شرع الله تعالى ما لا يعرفه غيرهم من الأمة،
ولما لهم من هيبة في النفوس واحترام في القلوب، مما يجعل أمرهم
ونهيهم أقرب إلى الامتثال وأدعى إلى القبول .
والخطر الكبير عندما يتساهل علماء الأمة بهذه الأمانة
التي وضعها الله تعالى في أعناقهم،
روى أبو داود والترمذي واللفظ له،
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا،
فجالسوهم في مجالسهم ، و وأكلوهم و شاربوهم ،
فضرب الله قلوب بعضهم ببعض،
ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم،
{ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }
فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئاً،
فقال : لا والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطراً )
أي تحملوهم عليه وتحبسوهم و تعطفوهم و تردوهم إليه .
وأما الأمراء : أي الحكام، فإن مسؤوليتهم أعظم، وخطرهم
إن قصروا في الأمر والنهي أكبر، لأن الحكام لهم ولاية وسلطان،
ولديهم قدرة على تنفيذ ما يأمرون به و ينهَون عنه وحمل الناس
على الامتثال ، و لا يخشى من إنكارهم مفسدة ، لأن القوة والسلاح
في أيديهم و الناس ما زالوا يحسبون حساباً لأمر الحاكم و نهيه .
فإذا قصر الحاكم في الأمر والنهي طمع أهل المعاصي والفجور ،
ونشطوا لنشر الشر والفساد، دون أن يراعوا حرمة أو يقدسوا شرعاً ،
ولذا كان من الصفات الأساسية للحاكم الذي يتولى الله تأييده و نصرته ،
ويثبت ملكه و يسدد خطته ، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
فإذا أهمل الحكام هذا الواجب العظيم فقد خانوا الأمانة التي وضعها الله تعالى
في أعناقهم، وضيعوا الرعية التي استرعاهم الله تعالى عليها .
من آداب الآمر والناهي :
أن يكون ممتثلاً لما يأمر به، مجتنباً لما ينهى عنه، حتى يكون لأمره
ونهيه أثر في نفس من يأمره وينهاه، ويكون لفعله قبول عند الله عز وجل،
فلا يكون تصرفه حجة عليه توقعه في نار جهنم يوم القيامة .
النية والقصد في الأمر والنهي :
ينبغي أن يكون الحامل على الأمر والنهي هو ابتغاء رضوان الله تعالى
وامتثال أمره ، لا حب الشهرة والعلو وغير ذلك من الأغراض الدنيوية .
فالمؤمن يأمر وينهى غضباً لله تعالى إذا انتهكت محارمه ،
و نصيحة للمسلمين ورحمة بهم إذا رأى منهم ما يُعَرِّضهم
لغضب الله عز وجل وعقوبته في الدنيا والآخرة ،
و إنقاذاً لهم من شر الويلات والمصائب عندما ينغمسون في المخالفات
و ينقادون للأهواء والشهوات . يبتغي من وراء ذلك كله الأجر والمثوبة
عند الله سبحانه ، و يقي نفسه من أن يناله عذاب جهنم إن هو قصر
في أداء الواجب ، و ترك الأمر و النهي .
العبودية الحقة : قد يكون الباعث لدى المؤمن على الأمر والنهي
إجلاله البالغ لعظمة الله سبحانه ، وشعوره أنه أهل لأن يطاع فلا يعصى،
وأن يُذكر فلا ينسى ، و يُشكر فلا يكفر . ويزكي ذلك في نفسه محبته
الصادقة لله عز و جل ، التي تمكنت من قلبه وسرت في آفاق روحه
سريان الدم في العروق ، و لذلك تجده يؤثر أن يستقيم الخلق ويلتزموا طاعة
الحق ، و أن يفتدي ذلك بكل غال ونفيس يملكه ،
بل حتى ولو ناله الأذى وحصل له الضرر ، يتقبل ذلك بصدر رحب ،
و ربما تضرع إلى الله عز وجل أن يغفر لمن أساء إليه
و يهديه سواء السبيل . وهذه مرتبة لا يصل إليها إلا من تحققت في نفسه
العبودية الخالصة لله عز وجل، وانظر إليه صلى الله عليه و سلم
و قد آذاه قومه و ضربوه ، فجعل يمسح الدم عن وجهه و يقول :
( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات