صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 08-11-2013, 12:53 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

و أما قوله تعالى :
{ عِنْدَ اللَّهِ }
[ آل عمران: 59 ]
فالمراد به :
أن نسبة المسيح إلى الله تعالى لا تزيد على نسبة آدم إليه شيئًا،
في كونه خلْقًا غيرَ معتاد للمحاجِّين فيه .
وإنما ذكر تعالى هذا القيد الذي قيَّد به مثل عيسى ؛
لأنهم جعلوا خلقه العجيب موجبًا للمسيح نسبة خاصة عند الله ،
وهي البُنُوَّة والإلهيّة ، فكان لابد من ذكر هذا القيد .
فإن قيل: لماذا خلق الله تعالى عيسى من أنثى بلا ذكر خلافًا للمعتاد ؟
فالجواب عن ذلك: أن الله جل جلاله أراد أن يظهر قدرته لخلقه،
وأن يبين عموم هذه القدرة في خلق النوع البشري على الأقسام الممكنة،
فخلق آدم من غير ذكر و لا أنثى ، وخلق زوجته حواء من ذكر بلا أنثى ؛
كما قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا }
[ النساء: 1 ]
، و خلق عيسى– عليه السلام - من أنثى بلا ذكر،
وخلق سائر الخلق من ذكر و أنثى ؛
كما قال :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى }
[ الحجرات: 13] .
ثالثًا
- وأما قوله تعالى :
{ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
[ آل عمران: 59 ]
فهو تفصيلٌ لما أُجْمِلَ في المثل،
وتفسيرٌ لما أُبْهِمَ فيه، ببيان وَجْهِ الشَّبَه.
والضمير في ﴿ خَلَقَهُ﴾ لآدم ، لا لعيسى ؛
إذ قد عَلِمَ الكلُّ أن عيسى لم يُخلَق من تراب،
فدل ذلك على أن محل التشبيه
هو قوله تعالى :
{ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } .
[ آل عمران: 59 ]
و الخَلْقُ في اللغة أصلُه : التقديرُ المستقيمُ .
و يستعمل في إبداع الشيء من غير أصل و لا احتذاء ؛
كقوله تعالى :
{ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ }
[ الأنعام : 1 ] .
و يستعمل في إيجاد الشيء من الشيء ؛
كقوله تعالى :
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ }
[ الروم: 20 ] ،
و قوله تعالى :
{ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا }
[ النساء: 1] .
و لسائل أن يسأل :
لمَاذا قال تعالى هنا :
{ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ }
[ آل عمران: 59 ]
و لم يقل :( خَلَقَهُ مِنْ طِينٍ ) أو ( من صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ )
كما أخبر تعالى في قوله :
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ }
[ ص : 71 ] ،
و قوله عز وجل:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }
[ الحجر : 28 ] ؟
و الجواب عن ذلك :
إنما عُدِل عن ذكر الطين الذي هو مجموع الماء و التراب ،
و الصلصال الذي هو الطين اليابس ، إلى ذكر مجرَّد التراب ،
لمعنى لطيف ؛ و ذلك أنه أدنى العنصرين ، و أكثفهما .
فلما كان المقصود محاجَّة من ادَّعى في المسيح - عليه السلام –
البُنُوَّةَ والإلهية ، مثَّله بآدم ، ثم أتى بما يصَغِّر من أمر خلقه
عند من اعترف بخلقه من غير أب وأم ؛
فلهذا كان الإتيان بلفظ التراب أمسَّ في المعنى من غيره من العناصر ؛
و نحو ذلك قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ }
[ الحج : 5 ] .
و نظير الآية قوله تعالى :
{ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء }
[ الرعد : 45 ] ،
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات