فقه الجلوس عند الوالدين
 |
|
 |
|
فقه الجلوس عند الوالدين
د.صالح البهلال
نظراً لكثرة جلوسك عند والدك، تكون قد استوعبت سواليفه،
فمن البر به أن تظهر حفاوتك بها كل مرة يقصها، ولا تظهر الملل.
تختلف طبائع الوالدين، فبعضهم ظاهر السماحة،
وبعضهم غليظ الأخلاق،
والابن البار من أحسن التعامل مع أبيه حسب طبعه.
بعض الوالدين يحب المزح ويرتاح له،
فمن البر به أن تمزح معه،
وبعضهم لا يمزح، فمن البر به ألا تمزح معه.
إذا صنعت لك والدتك طعاماً،
فأكثر من الثناء عليها، والدعاء لها؛ عند كل مرة تفعله؛
فإنك بذلك تدخل السرور في قلبها.
لا يخلو الإنسان من أحزان تمر به،
فلا ينبغي له أن ينقل أحزانه إلى والديه؛
بل يظهر لهما السرور، فسرور الولد سرور لوالده.
من البر بوالدك أن تراه يأنس بالجلوس عند بعض الناس،
فتحرص على أن تدعوهم عنده،
وعلى العكس تحاول أن تصرف عنه كل ثقيل.
الوالدان يحبان أن يشاركا أولادهم بالكلام،
فمن تمام البر ألا تتكلموا عندهم إلا بشيء تدركه عقولهم،
حتى لا يشعروا بالعزلة.
قد يمن الله عليك بشهادات وجاه عظيم في المجتمع،
فمن التوفيق أن تجلس مع والديك العاميين
خاضعا كجلسة الطالب عند مؤدبه.
قد يمن الله عليك بثقافة عالية،ولغة راقية،
فمن البر بوالديك أن تظهر تعظيمهما،
وتتنزل لهما بالخطاب، وتلين لهما بالجواب.
|
|
 |
|
 |
التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 08-12-2013 الساعة 06:44 AM
|