صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 08-15-2013, 07:01 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

و كذلك وجه الذين اتقوا ربهم إلى الجنة حتى إذا وصلوا
هناك استقبلهم خزنتها بالسلام و الثناء
{ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }
[سورة الزمر:73 ]
و ارتفعت أصوات أهل الجنة بالحمد والدعاء :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ
و َأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} .
[سورة الزمر:74 ]
ثم يختم الشريط المصور بما يلقي في النفس روعة ورهبة وجلالاً
تتسق مع المشهد كله وتختمه خير ختام
{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
[سورة الزمر:75 ]
ثالثاً : طريقة الأسلوب القرآني المتميزة في المُحاجة و الاستدلال :
لقد أورد القرآن الكريم من أفانين القول في سياق محاجّة الكفار
وتصحيح زيغ المحرّفين والوعد لأوليائه والوعيد لأعدائه
ما يخرج عن طوق البشر الإحاطة بمثل هذه الأساليب في أوقات متقاربة
أو متباعدة ، فالنفس الإنسانية لا تستطيع التحول في لحظات عابرة
في جميع الاتجاهات بل تتأثر بحالة معينة .
و لا تستطيع التحول عنها إلى اتجاه معاكس إلا ضمن بيئة ملائمة .
أما الأسلوب القرآني
فيلاحظ فيه الانتقال في شتى الاتجاهات في لحظات متقاربة متتالية ،
وأحياناً تكون مترادفة .
فمن مشرّع حكيم يقر الدساتير والأنظمة في تؤدة وأناة ورويّة ،
إلى وعيد وتهديد لمن يرغب عن التشريعات ويريه سوء المصير ،
إلى غافر يقبل توبة العبد إذا تاب وأناب ،
إلى معلم يعلم كيفية الالتجاء إلى الخالق سبحانه وتعالى
بأدعية لا تخطر على البال، إلى مقر لحقائق الكون الكبرى ،
ومن مرئيات الناس ومألوفاتهم والتدرج بهم إلى أسرار سنن الله في الكون
لنتأمل قوله تعالى :
{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {67}
لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {68}
فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَ اتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[ الأنفال : 67 ـ 69 ] .
هاتان الآيتان نزلتا بعد إطلاق أسرى بدر و قبول الفداء منهم .
و قد بدأتا بالتخطئة و الاستنكار لهذه الفعلة ،
ثم لم تلبث أن ختمتا بإقرارها وتطييب النفوس بها
بل صارت هذه السابقة التي وقع التأنيب عليها هي القاعدة لما جاء بعدها .
فهل الحال النفسية التي يصدر عنها أول هذا الكلام ـ
لو كان عن النفس مصدره ـ يمكن أن يصدر عنها آخره
ولمّا تمض بينهما
فترة تفصل بين زمجرة الغضب وبين ابتسامة الرضي والاستحسان ؟
إن هذين الخاطرين لو فرض صدورهما عن النفس متعاقبين
لكان الثاني منهما إضراباً عن الأول ماحياً له
ولرجع آخر الفكر وفقاً لما جرى به العمل .
فأي داعٍ دعا إلى تصوير ذلك
الخاطر المحمود وتسجيله على ما فيه من تقريع علني
وتغيص لهذه الطعمة التي يراد جعلها حلالاً طيبة ؟
إن الذي يفهمه علماء النفس من قراءة هذا النص
أن ها هنا شخصيتين منفصلتين وان هذا صوت سيد يقول لعبده :
لقد أخطأت ولكني عفوت عنك و أذنت لك [3] .
ومن الأمور المميزة للأسلوب القرآني
طريقة استدلاله بأشياء و أحداث مثيرة صغيرة في ظاهرها
وهي ذات حقيقة ضخمة تتناسب و الموضوع الضخم الذي يستدل بها عليه .
تأمل في قوله تعالى :
{ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ {57} أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ {58}
أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ {59}
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ {60}
عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ {61}
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ {62} أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ {63}
أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ {64}
لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ {65} إِنَّا لَمُغْرَمُونَ {66}
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ {67} أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ {68}
أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ {69}
لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ {70} أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ {71}
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ {72}
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ{73} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
[ الواقعة : 57 ـ 74 ] .
و مثل هذه الإشارات ترد كثيراً في القرآن الكريم
لتجعل من مألوفات البشر وحوادثهم المكرورة
قضايا كونية كبرى يكشف فيها عن النواميس الإلهية في الوجود ،
يقرر بها عقيدة ضخمة شاملة و تصوراً كاملاً لهذا الوجود
كما يجعل منها منهجاً للنظر والتفكير وحياة للأرواح والقلوب
ويقظة في المشاعر و الحواس .
إن هذه الظواهر هي حقائق ضخمة
ولكن الإلف و العادة بلّدت حواس الناس فلا تشعر بدلالاتها .
إن الأنفس من صنع الله،
وما حول الناس من ظواهر الكون من إبداع قدرته ،
والمعجزة كامنة في كل ما تبدعه يده ، وهذا القرآن قرآنه .
و من ثمّ يأخذهم إلى هذه المعجزات الكامنة فيهم
والمبثوثة في الكون من حولهم ،
يأخذهم إلى هذه الخوارق المألوفة لديهم التي يرونها
ولا يحسون حقيقة الإعجاز فيها لأنهم غافلون عن مواضيع الإعجاز فيها .
يمسهم الأسلوب القرآني بهذه اللفتات الاستفهامية المتتالية
ليفتح عيونهم على السر الهائل المكنون ، سرّ القدرة العظيمة
وسرّ الوحدانية المفردة ليثير في فطرتهم الإقرار الأول في عالم الذر ..
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ }
[ الأعراف : 172 ] .
إن طريقة القرآن الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية
تدل بذاتها على مصدره إنها المصدر الذي صدر منه الكون،
فطريقة بنائه هي طريق بناء الكون من أبسط المواد الكونية
تنشأ أعقد الأشكال وأضخم الخلائق .
و القرآن يتخذ من أبسط المشاهدات المألوفة للبشر
مادة لبناء أضخم عقيدة دينية وأوسع تصور كوني،
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات