|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  سكينة النفس المؤمنة أمام براكين الإنفعال الأخت                    / أم                    لــــؤي ربّما يتظاهر المرء بالهدوء وفي أعماقه براكين من الانفعالات والغضب الذي يوشك أن ينفجر                    ! حين يتعرض الإنسان لشيء من الإثارة ، ثمّ يحافظ على                    هدوئه فهو  يتصف بالسيطرة على النفس أي أنه يملك نفسه عند الغضب                    . أن يكون تعبيره عن انفعالاته ومشاعره متوازناً                    معتدلاً ، في حالة  الرضا والغضب، والحب والبغض ، والعداوة والصداقة                    . قال الحبيب المصطفى صلى الله                    عليه و سلم : ( ليس الشَّديدُ بالصَّرْعةِ إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عند                    الغضبِ ) الراوي : أبو هريرة – المحدث : مسلم  المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم :                    2609 خلاصة حكم المحدث : صحيح                       والهدوء الروحاني ليس استعلاء على الآخرين ولا فوقية                    ، ولا  استئثاراً بالخلق الأسمى ، وإنما هو سلوك يستلهم منه                    الآخرون  مواقفهم ، ويشجعهم على الاستجابة                    . هدوء الكلمة واللغة ، وهدوء القلب ، وهدوء الملامح                    والقسمات  والجسد . ليست الصلاة وحدها ولا الصيام أو الحج ، بل الحياة                    كلها هي  "معبد" يربي المسلم على الانضباط  حتى مع النفس                    ،  وفي الحديث قال رجلٌ :                     ( قالوا يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل                    وتؤذي جيرانها  قال : هي في النار . قالوا : يا رسول الله !                     فلانة تصلي المكتوبات ، وتصدق بالأثوار من الإقط ،                     ولا تؤذي جيرانها . قال : هي في الجنة                    ) الراوي : أبو هريرة – المحدث : الألباني                     المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم :                    2560 خلاصة حكم المحدث : صحيح من الطبيعي أن تمر بالمرء حالات اندفاع وحالات ضعف ،                    والهدوء  يكمن في جزء من الثانية ما بين المثير الذي صنع                    الاستفزاز وما بين  الاستجابة ورد الفعل .  الصبرُ عند الصدمةِ                    الأولى                     :  ( مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بامرأةٍ                    تبكي عند قبرٍ ،  فقال : اتَّقي اللهَ واصبري                    . قالت : إليكَ عَنِّي ، فإنكَ لم تُصَبْ بمصيبتي ، ولم                    تعرفْهُ ،  فقيل لها : إنَّهُ                    النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ،  فأتت باب النبيِّ صلَّى                    اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلم تجد عندَهْ بوَّابِينَ                    ،  فقالت                    : لم أعرفْكَ ،  فقال :                    إنما الصبرُ عند الصدمةِ الأولى .) الراوي : أنس بن مالك – المحدث : البخاري –                     المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم :                    1283 خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] حين تتعامل مع أي استفزاز على أنّه " كاميرا خفية "                    وضعت  لتسجيل نوع استجابتك ، ثمّ تعرضها عليك وعلى الجمهور                    ، هنا  ستكون أكثر إحكاماً للنفس وسيطرة عليها ، ومعنى هذا                    أن أي إنسان  يدري أنّ السكينة والسيطرة على النفس هي فضيلة                    إنسانية ونبل  كبير ،                    وأنّ الطيش والانفعال السريع فعل مذموم                    . حين يمر المرء بتجارب الحياة سيدرك أن من السهل أن                    يقول ومن  الصعب أن يعمل ويمتثل .. سيكون مدافعاً بحرارة عن موقف انفعالي مرّ به ، لأنّه                    لا يجدر به أن  يستسلم أو يفوّت الأمر ! الذين حصلوا على قدر من الهدوء لم يدركوه خلال فترة                    يسيرة ،  ولكن عبر تراكم ممتد من المحاولات والفشل والخجل                    والتردد  والإحباط ، ومع كل المعوقات قرروا ألا تسقط الراية من                    أيديهم ،  وأن يكرروا المحاولة تلو الأخرى  مسترشدين بقول الحق عزّ وجل                    : } وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ                    سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ                    الْمُحْسِنِينَ{ (العنكبوت/ 69) وألجموا أنفسهم عن البغي والعدوان والظلم متذكرين                    وصمة النفاق  لمن :  ( إذا خاصَمَ                    فَجَرَ )  فهنا مواطن التقوى الصادقة ، وامتحان النفوس                    ،  وحين                    عبر الله  تعالى                    بقول : {  أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ                    اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى  } ( الحجرات/ 3 ) كان ذلك في سورة الحجرات التي اشتملت على النهي عن                    رفع  الأصوات فوق صوت النبي ، والنهي عن ترديد الشائعات ،                    وعن  الوقوع في الأعراض ، وعن التعيير والتحقير، وعن                    السخرية ،  وعن سوء الظن ، وعن الاختلاف والتقاتل ، وعن العنصرية                     والانتساب .. وختمت بالآية الكريمة :  } قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ                    قُولُوا أَسْلَمْنَا{   (الحجرات/ 14) فالإيمان الحق هو ممارسة أخلاقية على أعلى المستويات                    ،   وانضباط                    في الحقوق والعلاقات . النظرة الإيجابية للأشياء والحوادث من منطلق الإيمان                    بحكمة الخالق  الذي لا يقع شيء إلا بإذنه ؛ تعطي بعداً لقراءة                    النتائج البعيدة وحسن  الظن بالله ، والهدوء في معالجة المواقف الغامضة                    والجديدة مع  كمال الحرص على الإفادة من الفرص واقتناصها وحسن                    توظيفها ،  وتوقع الأفضل . كل ما هنالك أن يقال :  أضف إلى العناوين الجميلة الموجودة لديك عنواناً اسمه                    "السكينة"،  تحاول استحضاره كلما ألمت بك مشكلة أو دهمتك نازلة ،                    أو واجهت  موقفاً مستفزاً أو مثيراً  .  تذكر فوراً أنّ هذا                    الموقف " مصمم " خصيصاً لاختبار صبرك  وقدرتك على الانضباط ، نعم إنّه " القدر المقدور                    ". فشكراً لك يا رب وحمداً على نعمائك وحسن تأديبك                    ،  وزدنا                    من فضلك ثواب الشاكرين . | 
| 
 | 
 | 
|  |