![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() بقليل من التفكر ستتذوق لذة النِعم * فتحب ربك وتتعلق به فيسهل عليك اجتناب المعصية أوالإقلاع عنها وسرعة التوبة وتشتاق للطاعة وتتحمل المشاق والأذى لمحبوبك جل وعلا * فكلما أمعنت في التفكر، رأيت نعمة الله عليك، فتجاوزت النعمة إلى المُنعم، والشقي من بقي عند النعمة، يستمتع بالبيت، يستمتع بالطعام بالشراب، يستمتع بالزوجة والأولاد، وينسى فضل الله عليه { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} فتفرح بالمُنعم أكثر من فرحك بالنعمة * وبذلك ترتقي بالتعرف على صفات الكريم اللطيف تعرف الله، فمن عرف الله عرف كل شيء، ومن فاته الله فاته كل شيء نعوذ بالله أن يفوتنا الله، ونعوذ بالله أن نكون أصحاب قلوب لا تشعر وعقول لا تعرف، وآذان لا تسمع، وعيون لا ترى { قُلِ اللّهُ، ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}. 7- إن كنت تريد الارتقاء فعليك بضبط اللسان: ومعركة اللسان دليل مهم للصائم على القبول أو الحرمان، فإذا انتصر فيها وتدرب على لجم لسانه إلا على خير في هذا الشهر وبعده ، فقد أدركه التوفيق والقبول، أما إن أطلق العنان للسانه دون خشية من الوقوع في زلل فسوف يورده المهالك لا محالة، فقد ورد في الحديث ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم –أو قال: (على مناخرهم)- إلا حصائد ألسنتهم؟! ) فمن لم يستطع أن ينتصر في معركته مع لسانه، لا يمكنه أن ينتصر في معركته مع شيطانه، فهذه بتلك، وبالضرورة لا يطمع في أن يكون في مقدمة المقبولين المقربين لرب العالمين. ففي الحديث: (لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍحَتَّىيَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُحَتَّىيَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ) كيف السبيل للانتصار في معركة اللسان الصعبة ؟؟ مما يساعد على حفظ لسانك احفظ توجيهات نبيك صلى الله عليه وسلم لتتذكرها عند ضعف نفسك وتزيين شيطانك : فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من صمت نجا ) ( أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان ) 8- الثبات على التخلص من العادات السيئة: فكثير من العادات السيئة تأسر العبد، ولا يستطيع الفكاك منها بيسر وسهولة، فيأتي الصيام فيعطيه فرصة سانحة لكي يتحرر منها الواحدة تلو الأخرى لأن الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة الحلال يقوي إرادة العبد ويُضعف تأثير نفسه الأمارة عليه فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدمفضيقوا مجاريه بالجوع ) وكذلك حرصا من الصائم على الحفاظ على صحة صيامه وانشغاله بالطقوس والعبادات الرمضانية وذلك مثل : التقليل من شرب السجائر ، كثرة الخروج وإضاعة أوقات الليل في اللعب واللهو ،إطلاق البصر والسمع واللسان فيما حرم الله ، البخل بالصدقات أو إطعام الطعام والثبات على ذلك مطلوب فرب رمضان هو رب سائر الشهور وهو أيضا دليل على عدم وجود أثر إيجابي للصوم على سلوكه وهو ما نص عليه قوله تعالى: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { 9ـ لترتقي في درجات القرب من الرب عليك باستصغار الطاعات وعدم العجب والغرور بها : إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة , فإن عمله كله لا يقابل شكر نعمة من النعم الظاهرة والباطنة، ولا يليق بجلاله وقدره ، ولن يؤدي به حق من حقوق ربوبيته عليه ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً و لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم المن الذي يحبط أجرهم، ويكسلهم عن المزيد من الأعمال الصالحة.ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك فقال تعالى: } يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ { لا تمنن بعملك على ربك و تستكثره ..ومما يعين على استصغار العمل الصالح وعدم العجب والغرور به معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير، ومحاسبة النفس بعد الطاعة ، وأن هذه الطاعات من الله وبالله وإلى الله أي من فضل الله على العبد ، وبعون الله وبتيسيره ،وإلى الله القبول أو الرد ..الثبات عليها أو الانتكاس الخاتمة بها أو بغيرها 10- الخوف من عدم قبول العملالصالحبكثرة الدعاء بالقبول والتجاوز عن الآفات المؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: }وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ { ( أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟! قال: ( لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات ) ورجاء قبول العمل مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه وينطلق في طريقه على الله بثبات وصدق عزيمة وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله؛ وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة |
#2
|
|||
|
|||
![]() قال تعالى : } وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ { 11- للارتقاء... الزم نفسك بالاستغفاربعد كل طاعة يستحب للمسلم بعد كل عمل صالحأو عبادة أن يستغفر الله تعالى على ما بدر في عبادتهمن نقص أو تقصير * لأنه لم يؤدها على شكلها الأمثلومتابعة السنة فيها * ولأنه قد ينشغل خلال أدائها بأي أمر من أمور الدنيافلم يحضر بقلبه فيها ولم يخشع بفكره لربه لذلك شرع لنا الاستغفار لتكميلهذا النقص والاعتراف بالعجز والتقصير فيها وكما قيل : فجسد معيب وقلب معيب كيف يخرج منهما عمل غير معيب * كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَإِذَاأَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ َصلاتِهِاسْتَغْفَرَ ثَلاثَمَرَّاتٍ فالاستغفار دافعا لك على الثبات على طاعات رمضان والاستزادة منها لشعورك بالتقصير * قال حسن البصري: المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحسانا ازداد من الله خوفا 12- لترتقي في درجات الإيمان حتى تبلغ مرتبة الإحسان عليك برقة القلب والرحمة بالمسلمين وذلك بأن ترتفع درجة اهتمامك بقضايا المسلمين ويزداد شعورك بالمحرومين من حولك ويخفق قلبك كلما رأى أو سمع بمأساة تصيب الأمة والمجتمع، ولم تكتفِ بالشعور القلبي وإنما تعداه إلى الجانب العملي فتساهم بما يستطيع في تفريج كروب المكروبين وإغاثة الملهوفين وإغناء المحرومين،وتحب الخير لكل مسلم كما تحبه لنفسك وتكره له ما تكرهه لنفسك { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ففي الحديث: ( أَهْلُ الجَنَّةِ ثَلاثَةٌ : ذُو سُلْطانٍ مُقْسِطٌ مُوَفَّقٌ ، ورَجُلٌ رَحِيمٌ رَقيقٌ القَلْبِ لِكُلِّ ذي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ ، وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيالٍ) أما من لم تحركه مآسي المسلمين، وكأن الأمر لا يعنيه، فليراجع نفسه وليستدرك ذلك وإلا فليعلم أن الباب سيغلق أمامه إن ظل كذلك. 13- وأخيرا ....: نية إصلاح المستقبل والعزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان، وجهله في غيره من الشهور وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة لذا قال : ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) فإن ثبت الصائم على الطاعة والعبادة والعمل الصالح وفعل الخيرات بعد رمضان وحافظ على ذلك في بقية الشهور، وظهرت ثمرات الصيام ندية على التزامه وسلوكه وأخلاقه فذلك أثر القبول ومؤشر لزيادة الإيمان وتحققه بثمرة التقوى أما إذا انتكس ورجع إلى حالته التي كان عليها قبل رمضان أو أسوأ، وصاح مع القائل: "رمضان ولى هاتها يا ساقي".. فتلك علامة حرمان لا تخطئ والعياذ بالله. |
![]() |
|
|
![]() |