![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() وقوله : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا } [ النحل : 92 ] قال السدي : هذه امرأة خرقاء كانت بمكة كلما غزلت شيئاً نقضته بعد إبرامه . وقال مجاهد وقتادة : هذا مثل لمن نقض عهده بعد توكيده . وهذا القول : أرجح وأظهر ، سواء كان بمكة امرأة تنقض غزلها أم لا . وقوله : { أَنْكَاثًا } [ النحل : 92 ] أي : أنقاضاً ، { تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ } [ النحل : 92 ] أي : خديعة ومكراً { أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ } [ النحل : 92 ] أي : تحلفون للناس إذا كانوا أكثر منكم ليطمئنوا إليكم ، فإذا أمكنكم الغدر بهم غدرتم ، فنهى اللّه عن ذلك لينبه بالأدنى على الأعلى . قال ابن عباس : { أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ } [ النحل : 92 ] أي: أكثر ، وقال مجاهد : كانوا يحالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز ، فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون أولئك الذين هم أكثر وأعز فنهوا عن ذلك . وقوله : { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ } [ النحل : 92 ] قال ابن جرير : أي : بأمره إياكم بالوفاء بالعهد { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [ النحل : 92 ] فيجازي كل عامل بعمله من خير وشر. v تفسير الجلالين {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ } : أفسدت , { غَزْلَهَا } : ما غزلته , { مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ } : إحكام له وبرم , { أَنْكَاثًا } : حال , جمع : نكث وهو ما ينكث , أي : يحل إحكامه وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طوال يومها ثم تنقضه , { تَتَّخِذُونَ } : حال من ضمير , { تَكُونُوا } :أي : لا تكونوا مثلها في اتخاذكم { أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا } : هو ما يدخل في الشيء وليس منه أي : فسادا أو خديعة , { بَيْنَكُمْ } : بأن تنقضوها , { أَنْ } :أي : لأن , { تَكُونَ أُمَّةٌ } : جماعة , { هِيَ أَرْبَىٰ } : أكثر , { مِنْ أُمَّةٍ } : وكانوا يحالفون الحلفاء , فإذا وجد أكثر منهم وأعز نقضوا حلف أولئك وحالفوهم { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ } : يختبركم , { اللَّهُ بِهِ } :أي : بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي أو يكون أمة أربى لينظر أتفون أم لا , { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [ النحل : 92 ] في الدنيا من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثبت الوافي. v تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ } [ النحل : 92 ] يَقُول تَعَالَى ذِكْره نَاهِيًا عِبَاده عَنْ نَقْضِ الْأَيْمَان بَعْد تَوْكِيدهَا , وَآمِرًا بِوَفَاءِ الْعُهُود , وَمُمَثِّلًا نَاقِض ذَلِكَ بِنَاقِضَةِ غَزْلهَا مِنْ بَعْد إِبْرَامه وَنَاكِثَته مِنْ بَعْد إِحْكَامه . وَلَا تَكُونُوا أَيّهَا النَّاس فِي نَقْضِكُمْ أَيْمَانكُمْ بَعْد تَوْكِيدهَا وَإِعْطَائِكُمْ اللَّه بِالْوَفَاءِ بِذَلِكَ الْعُهُود وَالْمَوَاثِيق . { كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ } [ النحل : 92 ] يَعْنِي : مِنْ بَعْد إِبْرَام . وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة يَقُول :الْقُوَّة : مَا غُزِلَ عَلَى طَاقَة وَاحِدَة وَلَمْ يُثْنَ . وَقِيلَ : إِنَّ الَّتِي كَانَتْ تَفْعَل ذَلِكَ اِمْرَأَة حَمْقَاء مَعْرُوفَة بِمَكَّة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :16512 – |
|
|
![]() |