![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
![]() قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : قال أبو السائب القاضي : كنتُ يوماً بحضرة الحسن بن زيد الداعي بطرستان وكان يلبس الصوف ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، ويوجِّه في كل سنَة بعشرين ألف دينار إلى مدينة السلام يفرِّق على سائر ولد الصحابة وكان بحضرته رجلٌ فذكَر عائشة بذكرٍ قبيحٍ من الفاحشة فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا فقال : معاذ الله ، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : } الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{ (النور:26) فإن كانت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه ، وأنا حاضر ، رواه اللالكائي " الصارم المسلول " ( 1 / 568 ) . والأثر في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " للالكائي ( 1958 ) . فلله دره من حاكم ، ونسأل الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء ، وأن يكرم نزله بما ذبَّ عن عرض نبينا صلى الله عليه وسلم . وأما ما كان من زوجتي لوط ونوح عليهما السلام حيث وصفهما الله تعالى بالخيانة في قوله } ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ { ( التحريم/10 ) فالخيانة هنا هي خيانة في الإيمان . قال ابن كثير – رحمه الله - : } فَخَانَتَاهُمَا { أي : في الإيمان ، لم يوافقاهما على الإيمان ، ولا صدَّقاهما في الرسالة فلم يُجْدِ ذلك كلَّه شيئاً ، ولا دفع عنهما محذوراً ولهذا قال : } فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا { أي : لكفرهما . ( وَقِيلَ ) أي : للمرأتين : } ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ { وليس المراد } فَخَانَتَاهُمَا { في فاحشة ، بل في الدين ، فإنَّ نساء الأنبياء معصوماتٌ عن الوقوع في الفاحشة ؛ لحرمة الأنبياء ، كما قدمنا في " سورة النور " . قال سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان بن قتة : سمعت ابن عباس يقول في هذه الآية }فَخَانَتَاهُمَا { قال : ما زنتا أما امرأة نوح : فكانت تخبر أنه مجنون وأما خيانة امرأة لوط : فكانت تدل قومها على أضيافه . وقال العَوفي عن ابن عباس قال : كانت خيانتهما أنهما كانتا على عَورتيهما ، فكانت امرأة نُوح تَطَلع على سر نُوح ، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحداً أخبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء . وهكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وغيرهم . وقال الضحاك عن ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط ، إنما كانت خيانتهما في الدين . " تفسير ابن كثير " ( 8 / 171 ) . وهذه فتوى جامعة من علماء اللجنة الدائمة لكل ما سبق من المسائل نرجو أن تكون نافعة للسائل والقارئ ، وفيها الجواب على القسم الثاني من الإشكال الثاني ، وهو بخصوص تزوج امرأة فرعون المؤمنة من فرعون الطاغية . سئل علماء اللجنة الدائمة : حدثت مناظرة بيني وبين شخص مسيحي ، وقد فاجأني بقوله لي : هناك آية في القرآن تتضمن قول الله سبحانه وتعالى : } الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ { إلخ الآية ، والآية الأخرى تتضمن قوله تعالى } رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ { } يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ { وهناك آية أخرى وهي قوله تعالى }ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ . وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ { إلخ الآية ، وأن هناك على حد زعمه تناقضاً ، فكيف يقول الله سبحانه وتعالى } وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ { إلخ الآية ، بينما زوجات أنبياء الله نوح ولوط خبيثات ، وفرعون كما جاء فيه في القرآن وزوجته طيبة ، وحيث ليس لدي جواب مقنع آمل التكرم بإفتائي عن ذلك ، جزاكم الله خيراً . فأجابوا : أولاً : قال الله تعالى : } الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ { هذه الآية ذُكرت بعد الآيات التي نزلت في قصة الإفك تأكيداً لبراءة أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها مما رماها به عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس المنافقين ، زوراً وبهتاناً ، وبياناً لنزاهتها ، وعفتها في نفسها ، ومن جهة صلتها برسول الله صلى الله عليه وسلم وللآية معنيان : الأول : أن الكلمات الخبيثات والأعمال السيئات أولى بها الناس الخبيثون ، والناس الخبثاء أولى وأحق بالكلمات الخبيثات والأعمال الفاحشة ، والكلمات الطيبات والأعمال الطاهرة أولى وأحق بها الناس الطيبون ذوو النفوس الأبية والأخلاق الكريمة السامية والطيبون أولى بالكلمات والأعمال الصالحات . |
|
|
![]() |