![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() على ضوء هذا نستطيع أن نقوم بعملية حسابية لاحتساب عدد ساعات النوم الطبيعي للإنسان العادي كما يلي : 1 - فترة القيلولة : وهي النوم في وسط النهار عند الزوال وما قاربه من قبل أو بعد . ويقدر وقت القيلولة في حدٍّ أعلى ( ساعة ) تقريباً . 2 - النوم الليلي : تقدّر عدد ساعات النوم الليلي - من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر – بـ ( 7 ) ساعات في فصل الصيف و ( 9 ) ساعات تقريباً في فصل الشتاء . فيصير مجموع ما ينامه الإنسان : - ( 8 ) ثمان ساعات في فصل الصيف . - ( 10 ) عشر ساعات في فصل الشتاء . وإذا اعتبرنا أن الإنسان حريص على قيام الليل واستغلال الثلث الأخير من الليل فيكون بذلك معدّل نومه : - ( 5 - 6 ) ساعات في فصل الصيف . - ( 7 - 8 ) ساعات في فصل الشتاء . اعتقاد خاطئ : يعتقد بعض الناس أنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً ، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر ، وهذا اعتقاد خاطئ. !! فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر . فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل في النوم . البعض الآخر يعزي قصور أداءه وفشله في بعض الأمور الحياتية إلى النقص في النوم ، مما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم ، وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل ويدخله في دائرة مغلقة . لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى ، كزيادة الضغوط في العمل وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها . * الهدي النبوي في النوم . . آداب وأسرار : لمّأ كان الإنسان يقضي ثلث عمره في النوم وكان النوم هو موتة صغرى لا يستطيع حينه الإنسان أن يقوم بأي عمل ، وحياة المؤمن الحريص إنما هي مزرعة للآخرة وهو لا ينفك عن هذه الموتة التي تمنعه عن العمل ، جاء الهدي النبوي ليجعل من هذه الموتة عملاً يُتقرّب به إلى الله جل وتعالى ، لكن لا ينال هذه القربة إلا من هُدي . فجاء الهدي النبوي في النوم هدياً كاملاً شاملاً يعين على سمو الروح وصحة البدن . ويمكن أن نقسم الهدي النبوي في ذلك إلى قسمين : - آداب قبل النوم . - آداب الاستيقاظ من النوم . أولاً : آداب قبل النوم . 1- إطفاء السرج . وخاصة التي تعتمد في إضاءتها على النار وإغلاق الأبواب وحفظ الأطعمة في أماكن الحفظ ، لحديث جابر رضي الله عنه : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أطفِئوا المصابيحَ إذا رَقَدْتم ، وغَلِّقوا الأبواب ، وأوْكوا الأسقيةَ وخَمِّروا الطعامَ والشراب وأحسِبُه قال ـ ولو بعُودٍ تَعرُضهُ عليه ) رواه البخاري وفي بعض الروايات زيادة ( واذكروا اسم الله ) قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس و الأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين ، وأما قوله : ( فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان ، وخصه بالتعليل تنبيها على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة . وقد جاء في بعض الآثار أن الجن والشياطين لا تفتح شيئا مغلقاً !! وتأمل كيف تضمن هذا النص برواياته الغلق الحقيقي بـ ( التسمية ) والغلق الحسي ، الأمر الذي يدل على أنه لابد من التكامل بين الغلق الحسي والمعنوي لحصول الأثر . - والله أعلم - . واليوم ولم يعد الناس يستخدمون النار للإضاءة لكنهم يستخدمونها لأمور معيشتهم من طبخ وغيره فيدخل في هذا الباب : - إغلاق اسطوانات الغاز قبل النوم خشية تسرّب الغاز . - إطفاء جمر المجمرة التي تستخدم عادة للبخور . - التأكد من إغلاق أجهزة ( كي الملابس ) . وكل ما من شأنه الإحراق إن لم ينتبه له . وكذلك غلق الأبواب والمنافذ . .وحفظ الأطعمة ، فإنك ترى أنك حين تترك طعاما مكشوفاً يكون عرضة لتجمع الدواب والحشرات التي قد تضر – حمانا الله وإياكم - فتأمل هذا الأدب الذي نراه بسيطاً في تطبيقه ، لكنه عظيم في مآله ومعناه ! 2- أن لا ينام على سقف ليس له حائط . جاء عند ابي داود رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَارٌ فقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ) قيل في معنى ذلك : إن لكل من الناس عهداً من الله تعالى بالحفظ فإذا ألقى بيده إلى التهلكة انقطع عنه . فالنائم لا يشعر بحركة جسمه وتقلبه في نومه في العموم الغالب ، وهو مظنة للسقوط من على هذا السقف فيكون الإنسان قد تسبب في إيذاء نفسه !! 3- أن لا ينام بمفرده . فعن ابن عمر: ( أن النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الوَحْدَة ، أن يبيت الرجل وحدَه ) أخرجه أحمد . وذلك لما يحصل في الوحدة من الوحشة وكثرة الأوهام ولعب الشيطان بالعبد حين يكون وحيدا . 4- أن لا يلتحف اثنان في لحاف واحد إلا أن تكون زوجته . يقول ابن حجر في الفتح ثبت في بعض الطرق النهي عن نوم الجماعة في لحاف واحد ، ويظهر أن النهي دفعاً وسدّاً لذريعة الفتنة والافتتان . أما الزوجة فيجوز التلحّف معها في لحاف واحد حتى لو كانت حائضاً . لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَضْطَجِعُ مَعِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبُ ) رواه مسلم . 5- التفريق في المضاجع بين الأولاد والبنات في نومهم لحديث : ( مُرُوا أَوْلاَدَكُم بالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْع سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ،وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المَضَاجِعِ ) رواه أبو داود في سننه جاء في عون المعبود : قال المناوي في فتح القدير شرح الجامع الصغير : أي فرقوا بين أولادكم في مضاجعهم التي ينامون فيها إذا بلغوا عشراً حذراً من غوائل الشهوة وإن كن أخوات . قال الطيبي : جمع بين الأمر بالصلاة والفرق بينهم في المضاجع في الطفولية تأديباً لهم ومحافظة لأمر الله كله وتعليماً للمعاشرة بين الخلق ، وأن لا يقفوا مواقف التهم فيجتنبوا المحارم . انتهى . 6- نفض فراش النوم قبل النوم . لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ ) جاء في الفتح : قال الطيبي : معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام . 7- ألا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء . إلا لضرورة كمذاكرة علم أو محادثة ضيف أو مؤانسة أهل ، لما روى أبو برزة أن النبي عليه السلام ( كانَ يَكْرَهُ النَّومَ قبلَها والحديثَ بعدَها ) متفق عليه |
|
|
![]() |