صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2013, 12:57 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

إن الله يأمرُ بالصلاح، وينهَى عن الفساد، والرأيُ يُصيبُ تارةً ويُخطِئُ تارةً.
ومن المُحكَمات: حُرمةُ الدماء،
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
( من استطاعَ منكم ألا يُحالَ بينه وبين الجنة بملءِ كفِّه من دمٍ أهراقَه فليفعل)
رواه البخاري.
عباد الله:
وفي زمن الفتن تتكاثرَ على المسلم الأخبارُ والشائعات، ويختلطُ الصدقُ بالكذب،
خاصَّةً مع قوة تأثير وسائل الإعلام من القنوات والمطبوعات، والمواقع والشبكات،
وسهولة التواصُل وسُرعة نقل الخبر، وانتشار الكذب،
وجُرأة الناس عليه بلا حياءٍ ولا ورع.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
( كفَى بالمرء كذِبًا أن يُحدِّث بكل ما سمِع)
رواه مسلم.
قال عمر - رضي الله عنه -:
[ إياكم والفتن؛ فإن وقعَ اللسان فيها مثلُ وقع السيف]
ورُوي مرفوعًا بلفظ:
[ تكونُ فتنةٌ وقعُ اللسان فيها أشدُّ من السيف]
أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
إن المنهجَ الحقَّ هو التثبُّت والتأنِّي، والرفقُ والحِلم عند الفتن وتغيُّر الأحوال،
ومُشاورة أهل العلم والعقل والتجربة، وعدمُ الانفراد بالرأي، والمُعافَى من كُفِي.
فلا يلزمُ أن يكون لك رأيٌ في كل نازلة، أو قولٌ في كل واقِعة، قال الله - عز وجل -:
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }
[ النساء: 83 ]
كما يجبُ التزامُ العدل والإنصاف، قال الله - عز وجل-:
{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}
[الأنعام: 152 ]
وقال -سبحانه -:
{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}
[ المائدة: 8 ].
وعلى النقيضِ ترى في زمن الفتن من لا يتورَّعُ في الولوغ في أعراض المؤمنين،
وسَنِّ لسانه وقلَمه للنَّيل من الصالحين، والتلبيس على عامَّة المُسلمين،
وقَلب الحقائق، والتأليب بما يُوقِع الفتنةَ والفُرقة، وأعظمُها الفتنةُ في الدين،
والله تعالى يقول:
{ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا
فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }
[البروج: 10].
فليحذَر المسلمُ أن يكون ممن ذمَّهم الله بقوله:
{ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}
[ النجم: 23 ]
أو قوله:
{ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(29)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى }
[ النجم: 28- 30 ].
وعند خفاء الأمور والتِباسها فعلى المؤمن أن يجتنِبَ ما اشتبَهَ عليه،
أما إذا استبانَت له وجَبَ عليه أن يكون مع الحق؛
بل يجبُ بذلُ الجُهد في معرفة الحق واستِبانة الصواب،
فلا يجوزُ خُذلانُ المظلوم صاحب الحقِّ المبغِيِّ عليه بدعوَى اتِّقاء الفتن،
قال الله تعالى:
{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
[الحجرات:9].
بارَك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعَنا بما فيهما من الآيات والحكمة،
أقولُ قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله وليِّ المؤمنين، ولا عُدوان إلا على الظالمين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له الملكُ الحقُّ المُبين،
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَكَ عليه،
وعلى آله وصحبِه أجمعين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ففي خِضَمِّ الخلافات السياسية الدائرَة في بلاد المسلمين،
وفي ضَباب شبكات التواصُل الاجتماعيِّ التي لا يُعرف من يكتبُ فيها لا مقصوده
ولا حقيقتُه قد يغيبُ سُلطانُ العدل،
وينجرِفُ الناسُ إلى التهارُج بلا ضابطٍ من شرعٍ أو قِيَم، فلا بُدَّ من التثبُّت،
لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
[الحجرات: 6 ].
وقد حذَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - من التعرُّض للفتن، فقال:
( ستكونُ فتنٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ خيرٌ من الماشِي،
والماشي فيها خيرٌ من الساعِي، من تشرَّف لها تستشرِفه،
فمن وجدَ ملجأً أو معاذًا فليعُذ به)
رواه البخاري ومسلم.
قال بعضُ السلف:
[ إذا وقعت الفتنُ عُرِج بالعقول ونُكِّسَت القلوب]
والفتنةُ إذا أقبلَت اشتبَهَت، وإذا أدبَرَت تبيَّنَت.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-08-2013, 12:58 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

قال ابن تيمية - رحمه الله -:
[ إذا وقعت الفتنةُ عجزَ العقلاءُ فيها عن دفع السُّفهاء،
ولم يسلَم من التلوُّث بها إلا من عصمَه الله]
أيها المسلمون:
والصبرُ عُدَّةٌ للمؤمن من الفتن،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
( إن من ورائكم أيام الصبر، الصبرُ فيهنَّ مثلُ قبضٍ على الجمر،
للعامل فيهم مثلُ أجر خمسين رجلاً يعملون مثلَ عمله
قال:يا رسول الله ! أجرُ خمسين منهم ؟
قال: أجرُ خمسين منكم )
أخرجه أبو داود وابن ماجه.
وعن أبي الشَّعثاء قال:
خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - فقلنا له:
[ اعهَد إلينا. فقال: عليكم بتقوى الله، ولُزوم جماعة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -؛
فإن الله تعالى لن يجمعَ جماعةَ مُحمدٍ على ضلالة، وإن دينَ الله واحد،
وإياكم والتلوُّن في دين الله، وعليكم بتقوى الله،
واصبِروا حتى يستريحَ برٌّ ويُستراحَ من فاجِرٍ]
أخرجه الحاكم في "مستدركه"،
وقال: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم".
عباد الله :
قد بقِيَ في الدنيا بلاءٌ وفتنةٌ، فأعِدُّوا للبلاء صبرًا،
وإن الصبرَ لا يعنِي الرِّضا بالنقص والاستسلام للضَّياع،
وإنما يعنِي الصبرَ على التمسُّك بالدين، وعلى فعل ما يُوجِبُه الشرعُ، فهذا هو المحمود.
وإن من المعالِم المهمَّة في هذا الزمن: التفاؤُل والأملُ وعدمُ اليأس،
والإيمانُ بأن العاقبةَ للمتقين
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }
[البقرة:216]
واستحضارُ حكمة الله ورحمته في سُنَّة الابتلاء.
لا بُدَّ من أحداثٍ لها لهيبٌ تسُوقُ المؤمنين إلى دينِهم بقدر ما ابتعَدوا،
وسياطُ مقادير تُلجِئُهم لخالقهم بقدر ما غفَلوا،
وفجائعُ دهرٍ تُنادِيهم أن هلُمُّوا لما عزَّ به سلَفُكم، واستقوَى به أوائِلُكم،
وإن بعد العُسر يُسرًا.
وبشائرُ النصر في الأُفق تلُوح، وأسبابُ التمكين تغدُو وتروح،
والأملُ في الله عظيم لا يحُدُّه شيءٌ.
ثم إنه يجدرُ التنبيهُ على أن أحاديث الفتن والملاحِم تُورَدُ للاعتبار والتحذير،
كأحاديث الدجال والخسف والحروب، ولا يُجزَم بانطباقِ أخبارٍ مُعيَّنةٍ على وقائع حادِثة؛
فإن ذلك من علمِ الغيب، ولا يجوزُ القولُ على الله بغير علمٍ.
اللهم أجِرنا من مُضلاَّت الفتن،
اللهم أجِرنا من مُضلاَّت الفتن،
اللهم جنِّبنا الفواحِش والفتن ما ظهر منها وما بطن.
ثم صلُّوا وسلِّموا على خير البريَّة، وأزكى البشريَّة: محمد بن عبد الله الهاشميِّ القُرشيِّ.
اللهم صلِّ وسلِّم وزِد وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين،
وصحابته الغُرِّ الميامين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الطغاةَ والملاحدةَ والمفسدين.
اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهل طاعتك،
ويُهدَى في أهلُ معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المنكر يا رب العالمين.
اللهم من أرادَ الإسلامَ والمسلمين بسوءٍ فأشغِله بنفسِه،
ورُدَّ كيدَه في نحرِهِ، واجعل دائرةَ السَّوءِ عليه يا رب العالمين.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك،
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان،
اللهم فُكَّ حِصارَهم، وأصلِح أحوالَهم، واكبِت عدوَّهم.
اللهم الطُف بإخواننا في سوريا،
اللهم ارفع عنهم البلاء وعجِّل لهم بالفرَج،
اللهم ارحَم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم، وتولَّ أمرَهم،
يا راحِم المُستضعفين، ويا ناصر المظلومين،
اللهم احقِن دماءَهم، وآمِن روعاتهم، واحفَظ أعراضَهم،
وسُدَّ خلَّتَهم، وأطعِم جائِعَهم، واربِط على قلوبِهم،
وثبِّت أقدامَهم، وانصُرهم على من بغَى عليهم.
اللهم أصلِح أحوالَهم، واجمعهم على الهُدى، واكفِهم شِرارَهم،
اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنةَ نبيِّك وعبادك المؤمنين.
اللهم حرِّر المسجدَ الأقصى من ظلم الظالمين، وعُدوان المُحتلِّين.
اللهم أصلِح أحوالَ إخواننا في مصر وفي كل مكان،
اللهم اجمَعهم على الحق والهُدى، وأصلِح أحوالَهم، واكفِهم شِرارَهم.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّ وترضى، وخُذ به للبرِّ والتقوى،
اللهم وفِّقه ونائِبَيه وإخوانَهم وأعوانَهم لما فيه صلاح العباد والبلاد.
اللهم وفِّق وُلاةَ أمور المُسلمين لتحكيم شرعِك،
واتباع سنة نبيِّك محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، واجعلهم رحمةً على عبادك المُؤمنين.
اللهم انشُر الأمنَ والرخاءَ في بلادنا وبلاد المُسلمين، واكفِنا شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[البقرة: 201]
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
[آل عمران: 147].
اللهم اغفر ذنوبَنا، واستُر عيوبَنا، ويسِّر أمورنا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا.
اللهم اغفر لنا ولوالدِينا ووالدِيهم وذُرِّيَّاتهم وأزواجنا وذُرِّياتنا، إنك سميعُ الدعاء.
ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
سبحان ربِّك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات