![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() يصلي مقدار ورده كل ليلة فلا يرى الصبح فيستنكر ذلك , ثم يقول لعلي قد خففت قراءتي إذ قمت قبل حيني فينظر إلى السماء فإذا هو بالليل كما هو والنجوم قد استدارات مع السماء , فصارت مكانها من أول الليل ثم يدخل فيأخذ مضجعه فلا يأخذه النوم فيقوم فيصلي الثانية مقدار ورده كل ليلة فلا يرى الصبح فيزيده ذلك إنكارا , ثم يخرج فينظر إلى النجوم , فإذا هي قد صارت كهيئتها من الليل ثم يدخل فيأخذ مضجعه الثالثة فلا يأخذه النوم , ثم يقوم أيضا فيصلي مقدار ورده فلا يرى الصبح , فيخرج وينظر إلى السماء فيخنقهم البكاء فينادي بعضهم بعضا , فيجتمع المتهجدون في كل مسجد بحضرتهم , وهم قبل ذلك كانوا يتواصلون ويتعارفون فلا يزالون في غفلتهم , فإذا تم للشمس مقدار ثلاث ليال وللقمر مقدار ليلتين , أرسل الله تعالى إليهما جبريل فقال لهما : إن الرب يأمركما أن ترجعا إلى المغرب لتطلعا منه , فإنه لا ضوء لكما عندنا اليوم ولا نور , فيبكيان عند ذلك وجلا من الله تعالى , وتبكي الملائكة لبكائهما مع ما يخالطهما من الخوف , فيرجعان إلى المغرب فيطلعان من المغرب , فبينما الناس كذلك , إذ نادى مناد ألا إن الشمس والقمر قد طلعا من المغرب , فينظر الناس إليهما فإذا هما أسودان كهيئتهما في حال كسوفهما , قبل ذلك لا ضوء للشمس ولا نور للقمر . فذلك قول الله عز وجل : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } [ التكوير : 1 ] وقوله : { وَخَسَفَ الْقَمَرُ } [ القيامة : 8 ] وقوله : { وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } [ القيامة : 9 ] قال : فيرتفعان ينازع كل واحد منهما صاحبه حتى يبلغا سهوة السماء وهو منصفهما , فيجيئهما جبريل عليه السلام فيأخذ بقرنيهما فيردهما إلى المغرب آفلا ويغربهما في تلك العيون , ولكن يغربهما في باب التوبة ، فقال عمر بن الخطاب: بأبي وأمي يا رسول الله وما باب التوبة ؟ قال : يا عمر خلق الله تعالى خلف المغرب مصراعين من ذهب مكللين بالجوهر للتوبة فلا يتوب أحد من ولد آدم توبة نصوحا إلا ولجت توبته في ذلك الباب , ثم ترفع إلى الله عز وجل ، فقال حذيفة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله وما التوبة النصوح ؟ قال : الندم على ما فات منه فلا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع ، قال حذيفة : يا رسول الله كيف بالشمس والقمر بعد ذلك وكيف بالناس بعد ذلك ؟ قال : يا حذيفة أما الشمس والقمر فإنهما يعودان , فإذا أغربهما الله في ذلك الباب رد المصراعين فالتأم ما بينهما , كأن لم يكن فيما بينهما صدع قط , فلا ينفع نفسا بعد ذلك إيمانها , لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا , ولا تقبل من عبد حسنة إلا من كان قبل محسنا فإنه يجزى له وعليه , فتطلع الشمس عليهم وتغرب كما كانت قبل ، فأما الناس فإنهم بعد ما يرون من فظيع تلك الآية وعظمها , يلحون على الدنيا حتى يغرسوا فيها الأشجار ويشققوا فيها الأنهار ويبنوا فوق ظهورها البنيان ، وأما الدنيا فلو أنتج رجل مهرا , لم يركبه من لدن طلوع الشمس من مغربها , إلى أن تقوم الساعة والذي نفس محمد بيده إن الأيام والليالي أسرع من مر السحاب لا يدري الرجل متى يمسي؟ ومتى يصبح ؟ ثم تقوم الساعة فوالذي نفسي بيده لتأتينهم , وإن الرجل قد انصرف بلبن لقحته من تحتها فما يذوقه ولا يطعمه , وإن الرجل في فيه اللقمة فما يسيغها . فذلك قول الله تعالى : { وَلَوْلَا أَجَل مُسَمًّى لَجَاءَهُمْ الْعَذَاب وَلَيَأْتِيَنهمْ بَغْتَة وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [ العنكبوت : 53 ] قال : وأما الشمس والقمر فإنهما يعودان إلى ما خلقهما الله منه فذلك قوله تعالى : { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ } [ البروج : 13 ] فيعيدهما إلى ما خلقهما منه ، قال حذيفة : بأبي أنت وأمي فكيف قيام الساعة وكيف الناس في تلك الحال ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا حذيفة بينما الناس في أسواقهم أسر ما كانوا بدنياهم وأحرص ما كانوا عليها ، فبين كيال يكيل ووزان يزن وبين مشتر وبائع إذ أتتهم الصيحة فخرت الملائكة صرعى موتى على خدودهم ، وخر الآدميون صرعى موتى على خدودهم ، فذلك قوله تعالى : { مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ {49} فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ } [ يس : 49 – 50 ] |
![]() |
|
|
![]() |