![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() معاشر الحُجَّاج، معاشر المسلمين : وليزدادَ منكم العجَب فانظُروا رحمةَ نبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم – وعفوَه وتسامُحَه، وهم قدوتُنا وأُسوتُنا، عفوُه وتسامُحه فيمن آذاه واعتدَى عليه وظلمَه. انظُروها فيما جاء في خبر "الصحيحين": ( قام أعرابيٌّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالسَّيف وهم نائمٌ تحت الشجَرة، فقال: من يمنَعُك مني يا محمد؟ قال: الله - عز وجل فسقَطَ السَّيفُ من يدِه. فأخذَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: من يمنَعُك منِّي؟ فقال الأعرابيُّ: كُن خيرَ آخِذٍ. فقال: أتشْهَدُ أن لا إله إلا الله؟ قال: لا، ولكنِّي أُعاهِدُك ألا أقاتِلَك ولا أكونَ مع قومٍ يُقاتِلُونَك. فخلَّى سبيلَه، فذهبَ إلى أصحابِه فقال: جِئتُكم من عند خيرِ الناس ) ولما قِيل له - عليه الصلاة والسلام -: ادعُ على المُشركين. قال : ( إني لم أُبعَثْ لعَّانًا، وإنما بُعِثتُ رحمةً ) وقيل له: ادعُ على ثَقيفٍ، فقال: ( اللهم اهدِ ثَقيفًا ) فدعا لهم ولم يدعُ لهم. رواه الترمذي. العدلُ درجةٌ عظيمةٌ، ولكنَّ الرحمةَ والعفوَ درجةٌ أعظم. وبعد عباد الله : فإن من أعظم مظاهر الرَّحمة والعفوِ والأدبِ الرَّاقِي: أن نبيَّنا محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يفضَح أسماءَ المُنافِقين، فضلاً عن أن يقتُلَهم أو يُعاقِبَهم، ومنهجُه: ( ما بالُ أقوامٍ ) وأُسِّست دولةُ الإسلام على المحبَّة والرَّحمة والمُؤاخاة والنُّصرة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ البقرة: 218 ] نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. |
![]() |
|
|
![]() |