صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 12-15-2010, 11:41 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي



أخى المسلم ثانياً :-

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخى المسلم
أعلم أن الحميد هو المحمود المثنى عليه بما أثنى على نفسه
و ذلك بمعنى الجلال و الجمال و الكمال و أن الحمد هو حقيقة البقاء و سر الدار الدائمة
و ذلك أنه حمد ذاته لذاته و أمر عرشه أن يحمده بحمده فحمده
و أمر كرسيه أن يحمده فحمده بالنسبة لما فيه من عدد الموجودات
و أمر القلم أن يحمده فحمده بالنسبة لما فيه من عدد رحمته
و أمر السماوات و الجنة و النار أن يحمدوه فحمدوه
فالحميد هو الذى يستحق الحمد أزلاً و أبداً
و يستوجب الثناء الحسن الجميل من جميع المكلفين
مع إستغنائه عنهم و عن عبادتهم و حمدهم له و ثنائهم عليه
و لقد علمنا جل شأنه كيف نحمده
فأنزل فاتحة الكتاب ليكون حمدنا له صادرا منه و عائدا إليه
و الحميد صفة ثابته لله تعالى و هى راجعة إلى معنى كلامه طوراً
فتارة يكون حمده لنفسه و ثناؤه على ذاته لإستحقاقه ذلك
إذ هو أهل الثناء و الحمد الخالص لتقدس ذاته و صفاته و أفعاله من النقائص
و تارة يكون حمده راجعاً إلى من جعله أهلا للحمد من خلقه لقيامهم بواجب حمده
و هذا الحمد مندرج فى طى حمده لنفسه
إذ أن الحمد الذى حمدهم عليه هو من صنعه
و أما رجوع هذه الصفة لذاته فهو أن يكون حميد بمعنى محمود
إذ لا يحمد الله ،و لا يحمد الله من عباده إلا قوم خاصة
فالممقوت بمعزل عن حمد الله له و عن حمده له
و سيحمده على رغم أنفه عند القيام من لحده
قال الحليمى
هو المستحق لإن يحمد لأنه جل ثناؤه بدأ فأوجد
ثم جمع بين النعمتين الجليلتين الحياة و العقل
و والى بعد مدحه ، و تابع آلاءه و مننه
حتى فاتت العد و إن استفرغ فيها الجهد
فمن ذا الذى يستحق الحمد سواه
بل له الحمد كله لا لغيره كما أن المن منه لا من غيره
قال الخطابى
هو المحمود الذى أستحق الحمد بفعاله و هو فعيل بمعنى مفعول
و هو الذى يحمد فى السراء و الضراء و فى الشدة و فى الرخاء
لأنه حكيم لا يجرى فى أفعاله الغلط و لا يعترضه الخطأ فهو محمود على كل حال

قال ابن القيم
هو الذى له من الصفات و أسباب الحمد ما يقتضى أن يكون محموداَ


و أن لم يحمده غيره فهو حميد فى نفسه
و المحمود من تعلق به حمد الحامدين
و هكذا المجيد و الممجد ، و الكبير و المكبر ، و العظيم و المعظم
و الحمد و المجد إليهما يرجع الكمال كله
فان الحمد يستلزم الثناء و المحبه للمحمود
فمن أحببته و لم تثن عليه ، لم تكن حامداً له
و كذا من أثنيت عليه لغرض ما ، و لم تحبه لم تكن حامداً له
حتى تكون مثنياً عليه محباً له
و هذا الثناء و الحب تبع للأسباب المقتضية له
و هو ما عليه المحمود من صفات الكمال و نعوت الجلال و الإحسان إلى الغير
فأن هذه هى أسباب المحبة
و كلما كانت هذه الصفات أجمع و أكمل كان الحمد و الحب أتم و أعظم
و الله سبحانه له الكمال المطلق الذى لا نقص فيه بوجه ما ، و الإحسان كله له و منه
فهو أحق بكل حمد و بكل حب من كل جهة
فهو أهل أن يحب لذاته و لصفاته و لأفعاله و لأسمائه و لأحسانه


و لكل ما صدر منه سبحانه و تعالى
أخى المسلم
و الرب سبحانه حمده قد ملأ السموات و الأرض و مابينهما
و ما بعد ذلك فملأ العالم العلوى و السفلى و الدنيا و الآخرة
و وسع حمده ما وسع علمه
فله الحمد التام على جميع خلقه و لا حكم إلا بحمده
و لا قامت السماوات و الأرض إلا بحمده
و لا دخل أهل الجنه الجنه إلا بحمده
و لا دخل أهل النار إلا بحمده



قال ربنا سبحانه و تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم



{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }


الفاتحة2
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا }


الكهف1


{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ }


الأنعام1
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }


سبأ1


{ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ }


الروم17


{ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ }


الروم18


صدق الله العظيم

لقد حمد الله نفسه على ربوبيته الشامله و حمد نفسه على إنزال كتبه
و حمد نفسه على خلق السموات و الأرض و حمد نفسه على كمال ملكه
فحمده ملأ الزمان و المكان و الأعيان و عم الأقوال كلها
و كل ذلك ما بينته الآيات السابقة و كيف لا يحمد على خلقه كله


{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ }


السجدة 7


{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ


صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }


النمل88
و على أمره و كله حكمة و رحمة و عدل و مصلحة
و على نهيه و كل ما نهى عنه شر كله
و له الملك كله و بيده الخير كله و إليه يرجع الأمر كله
و المقصود أنه كلما كان الفاعل أعظم حكمه كان أعظم حمدا
و إذا عدم الحكمة و لم يقصدها بفعله و أمره عدم الحمد

أخى المسلم
----------
أن الله تعالى له الحمد على نعمه الظاهرة و الباطنة و الدينية و الدنيوية
و صرف عن عبادة النقم و المكاره
و يحمد على ماله من الأسماء الحسنى و الصفات الكامله العليا و المدائح


و المحامد و النعوت الجليلة الجميلة
فله سبحانه كل صفة كمال و له من تلك الصفة أكملها و أعظمها
فكل صفة من صفاته يستحق عليها أكمل الحمد و الثناء
فله الحمد لذاته و له الحمد لصفاته
و له الحمد لأفعاله و له الحمد على خلقه
و له الحمد على شرعه و له الحمد على أحكامه القدريه
و له الحمد فى الآخرة و الأولى
و ما يحمد عليه لا تحيط به الأفكار و لا تحصيه الأقلام
أخى المسلم
إن المؤمن إذا أيقن أن ربه عظيم المن وافر النعم واسع الفضل و الكرم
رأى ان كل ما يأتيه من لدنه جميل
و إن ما يصيبه من ضر فهو تزكية و تطهير
فلا يسعه إلا أن يشكره فى جميع الأحوال على كل حال
فما من محنة إلا و فى باطنها منحة
عرفها من عرفها و جهلها من جهلها

و إذا قوى إيمان العبد و أكتملت شعبه لم ير فيما ينزله الله به محنة على الأطلاق
ثقه بأن الخير منه و إليه و أن الشر ليس إليه
فاستوى فى أفعاله الإعطاء و المنع
فان منع عبده شيئا فى الدنيا ، عوضه عنه فى الجنة أضعافا مضاعفة
فهو المعطى دائما
فكيف لا يحمده من عرف ذلك و أيقن به و نختتم هذا الشرح البسيط بتلك الآية
قال تعالى
{ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }


هود73

فقد تعجبت ساره من الإنجاب و هى عاقر عجوز و بعلها شيخ كبير
فتعجبت الملائكة من تعجبها و روحوا عنها بهذا القول
فذكروها بهذين الأسمين العظييمين
فهو الحميد الذى يحمده عباده على تحقيق المعجزات
و إجابة الدعوات و إسداء الهبات لمن شاء من عباده دون أن تعوقها الأسباب
و هو الذى يحمدهم أن حمدوه حمدا أعظم من حمدهم إياه و لذكر الله اكبر
و هو المجيد الذى تناهت عظمته و عظم شأنه
و عز من انتسب إليه و تعلق قلبه به
فلك الحمد يا ربنا على ما أنعمت به و أوليت و لك الثناء الحسن الجميل
فجُد علينا بالعفو و العافية و أهدنا إلى سواء السبيل




و صدق رسوله الكريم صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم



رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات