صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2015, 06:35 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,437
افتراضي ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ومائتين


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ومائتين هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
في رجب منها

عقد المعتز لموسى بن بغا الكبير على جيش قريب من أربعة آلاف،

ليذهبوا إلى قتال عبد العزيز بن أبي دلف بناحية همذان، لأنه خرج عن

الطاعة وهو في نحو من عشرين ألفاً بناحية همذان، فهزموا عبد العزيز

في أواخر هذه السنة هزيمة فظيعة، ثم كانت بينهما وقعة أخرى في

رمضان عند الكرج فهزم عبد العزيز أيضا، وقتل من أصحابه بشر كثير،

وأسروا ذراري كثيرة حتى أسروا أم عبد العزيز أيضاً، وبعثوا إلى المعتز

سبعين حملاً من الرؤوس وأعلاماً كثيرة، وأخذ من عبد العزيز ما كان

استحوذ عليه من البلاد‏.‏

وفي رمضان منها

خلع على بغا الشرابي وألبسه التاج والوشاحين‏.‏ وفي يوم عيد الفطر كانت

وقعة هائلة عند مكان يقال له‏:‏ البوازيج، وذلك أن رجلاً يقال له‏:‏ مساور

بن عبد الحميد، حكم فيها والتف عليه نحو من سبعمائة من الخوراج،

فقصد له رجل يقال له‏:‏ بندار الطبري، في ثلاثمائة من أصحابه، فالتقوا

فاقتتلوا قتالاً شديداً، فقتل من الخوارج نحو من خمسين رجلاً‏.‏

وقتل من أصحاب بندار مائتان وقيل‏:‏ وخمسون رجلاً‏.‏

وقتل بندار فيمن قتل رحمه الله‏.‏

ثم صمد مساور إلى حلوان فقاتله أهلها وأعانهم حجاج أهل خرسان، فقتل

مساور منهم نحواً من أربعمائة قبحه الله‏.‏ وقتل من جماعته كثيرون أيضاً‏.‏

ولثلاث بقين من شوال قتل وصيف التركي، وأرادت العامة نهب داره في

سامرا ودور أولاده فلم يمكنهم ذلك، وجعل الخليفة ما كان إليه

إلى بغا الشرابي‏.‏

وفي ليلة أربع عشرة من ذي القعدة من هذه السنة

خسف القمر حتى غاب أكثره وغرق نوره، وعند انتهاء خسوفه مات

محمد بن عبد الله بن طاهر نائب العراق ببغداد‏.‏ وكانت علته قروحاً في

رأسه وحلقه فذبحته، ولما أتي به ليصلي عليه اختلف أخوه عبيد الله

وابنه طاهر، وتنازعا الصلاة عليه حتى جذبت السيوف وترامى الناس

بالحجارة، وصاحت الغوغاء‏:‏ يا طاهر يا منصور‏.‏

فمال عبيد الله إلى الشرقية ومعه القواد وأكابر الناس، فدخل داره وصلى

عليه ابنه، وكان أبوه قد أوصى إليه‏.‏ وحين بلغ المعتز ما وقع بعث بالخلع

والولاية إلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، فأطلق عبيد الله للذي

قدم بالخلع خمسين ألف درهم‏.‏

وفيها

نفى المعتز أخاه أبا أحمد من سر من رأى إلى واسط، ثم إلى البصرة‏.‏

ثم رد إلى بغداد أيضاً‏.‏

وفي يوم الاثنين منها سلخ ذي القعدة،

التقى موسى بن بغا الكبير والحسين بن أحمد الكوكبي الطالبي الذي خرج

في سنة إحدى وخمسين عند قزوين، فاقتتلا قتالاً شديداً ثم هزم الكوكبي

وأخذ موسى قزوين وهرب الكوكبي إلى الديلم‏.‏

وذكر ابن جرير عن بعض من حضر هذه الوقعة‏:‏ أن الكوكبي حين التقى،

أمر أصحابه أن يتترسوا بالحجف - وكانت السهم لا تعمل فيهم - فأمر

موسى بن بغا أصحابه عند ذلك أن يطرحوا ما معهم من النفط، ثم

حاولوهم وأروهم أنهم قد انهزموا منهم، فتبعهم أصحاب الكوكبي، فلما

توسطوا الأرض التي فيها النفط أمر عند ذلك بإلقاء النار فيه فجعل النفط

يحرق أصحاب الكوكبي، ففروا سراعاً هاربين، وكر عليهم موسى

وأصحابه فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وهرب الكوكبي إلى الديلم، وتسلم

موسى قزوين‏.‏ وفيها حج بالناس عبد الله بن محمد بن سليمان الزينبي‏.‏

وفيها توفي من الأعيان

أبو الأشعث‏.‏

وأحمد بن سعيد الدارمي‏.‏

وسري السقطي‏:‏

أحد كبار مشايخ الصوفية‏.‏

تلميذ معروف الكرخي‏.‏

حدث عن هشيم وأبي بكر بن عياش وعلى ابن عراب ويحيى بن يمان

ويزيد بن هارون وغيرهم‏.‏

وعنه ابن أخته الجنيد بن محمد‏.‏

وأبو الحسن النوري ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي وجماعة‏.‏ وكانت

له دكان يتجر فيها، فمرت به جارية قد انكسر إناء كان معها، تشتري فيه

شيئاً لسادتها، فجعلت تبكي فأعطاها سري شيئاً تشتري بدله، فنظر

معروف إليه وما صنع بتلك الجارية فقال له‏:‏ بغض الله إليك الدنيا،

فوجد الزهد من يومه‏.‏

وقال سري‏:‏ مررت في يوم عيد، فإذا معروف ومعه صغير شعث الحال

فقلت‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقال‏:‏ هذا كان واقفاً عند صبيان يلعبون بالجوز وهو مفكر،

فقلت له‏:‏ ما لك لا تلعب كما يلعبون‏؟‏ فقال‏:‏ أنا يتيم ولا شيء معي أشتري

به جوزاً ألعب به‏.‏ فأخذته لأجمع له نوى يشتري به جوزاً يفرح به‏.‏

فقلت‏:‏ ألا أكسوه وأعطيه شيئاً يشتري به جوزاً‏؟‏ فقال‏:‏ أو تفعل‏؟‏

فقلت‏:‏ نعم‏.‏ فقال‏:‏ خذه أغنى الله قلبك‏.‏ قال سري‏:‏ فصغرت عندي الدنيا

حتى لهي أقل شيء‏.‏ ‏

وكان عنده مرة لوز فساومه رجل على الكر بثلاثة وستين ديناراً، ثم ذهب

الرجل فإذا اللوز يساوي الكر تسعين ديناراً فقال له‏:‏ إني أشترى منك الكر

بتسعين ديناراً‏.‏

فقال له‏:‏ إني إنما ساومتك بثلاثة وستين ديناراً، وإني لا أبيعه إلا بذلك،

فقال الرجل‏:‏ أنا أشتري منك بتسعين ديناراً‏.‏

فقال‏:‏ لا أبيعك هو إلا بما ساومتك عليه‏.‏

فقال له الرجل‏:‏ إن من النصح أن لا أشتري منك إلا بتسعين ديناراً‏.‏

وذهب فلم يشتر منه‏.‏

وجاءت امرأة يوماً إلى سري فقالت‏:‏ إن ابني قد أخذه الحرسي، وإني

أحب أن تبعث إلى صاحب الشرطة لئلا يضرب، فقام فصلى فطول الصلاة

وجعلت المرأة تحترق في نفسها، فلما انصرف من الصلاة قالت المرأة‏:‏

الله الله في ولدي‏.‏

فقال لها‏:‏ إني إنما كنت في حاجتك‏.‏

فما رام مجلسه الذي صلى فيه حتى جاءت امرأة إلى تلك المرأة فقالت

لها‏:‏ ابشري فقد أطلق ولدك و ها هو في المنزل‏.‏ فانصرفت إليه‏.‏

وقال سري‏:‏ أشتهي أن آكل أكلة ليس لله فيها علي تبعة، ولا لأحد علي

فيها منة‏.‏

فما أجد إلى ذلك سبيلاً‏.‏

وفي رواية عنه أنه قال‏:‏ إني لأشتهي البقل من ثلاثين سنة، فما أقدر

عليه‏.‏

وقال‏:‏ احترق سوقنا فقصدت المكان الذي فيه دكاني، فتلقاني رجل فقال‏:‏

ابشر فإن دكانك قد سلمت‏.‏

فقلت‏:‏ الحمد لله‏.‏

ثم ذكرت ذلك التحميد إذ حمدت الله على سلامة دنياي، وإني لم أواس

الناس فيما هم فيه، فأنا أستغفر الله منذ ثلاثين سنة‏.‏

رواها الخطيب عنه‏.‏

وقال‏:‏ صليت وردي ذات ليلة، ثم مددت رجلي في المحراب فنوديت‏:‏

يا سري هكذا تجالس الملوك‏؟‏

قال‏:‏ فضممت رجلي وقلت‏:‏ وعزتك لا مددت رجلي أبداً‏.‏ وقال الجنيد‏:‏

ما رأيت أعبد من سري السقطي‏.‏

أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رؤى مضطجعاً إلا في علة الموت‏.‏ وروى

الخطيب عن أبي نعيم عن جعفر الخلدي عن الجنيد قال‏:‏ دخلت عليه

أعوده فقلت‏:‏ كيف تجدك‏؟‏

فقال‏:‏

كيف أشكو إلى طبيبي ما بي * والذي أصابني من طبيبي

قال‏:‏ فأخذت المروحة لأروح عليه فقال‏:‏ كيف يجد روح المروحة من

جوفه يحترق من داخل‏؟‏

ثم أنشأ يقول‏:‏

القلب محترق والدمع مستبق * والكرب مجتمع والصبر مفترق

كيف القرار على من لا قرار له * مما جناه الهوى والشوق والقلق

يا رب إن كان شيء لي به فرج * فامنن علي به ما دام بي رمق

قال‏:‏ فقلت له‏:‏ أوصني، قال‏:‏ لا تصحب الأشرار، ولا تشتغل عن الله

بمجالسة الأبرار الأخيار‏.‏

وقد ذكر الخطيب وفاته يوم الثلاثاء لست خلون من رمضان سنة ثلاث

وخمسين ومائتين بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر بمقبرة الشوينزي،

وقبره ظاهر معروف، وإلى جنبه قبر الجنيد‏.‏

وروي عن أبي عبيدة بن حربويه قال‏:‏ رأيت سرياً في المنام فقلت‏:‏

ما فعل الله بك‏؟‏ فقال‏:‏ غفر لي ولكل من شهد جنازتي‏.‏ قلت‏:‏ فإني ممن

حضر جنازتك وصلى عليك‏.‏ قال‏:‏ فأخرج درجاً فنظر فيه فلم ير فيه اسمي،

فقلت‏:‏ بلى ‏!‏ قد حضرت فإذا اسمي في الحاشية‏.‏ وحكى ابن خلكان قولاً‏:‏

أن سرياً توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل‏:‏ سنة ست وخمسين،

فالله أعلم‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ وكان السري ينشد كثيراً‏:‏

ولما ادعيت الحب قالت كذبتني * فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا

فلا حب حتى يلصق الجلد بالحشى * وتذهل حتى لا تجيب المناديا

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات