![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() قُلْتُ : ذَكَرَهُمُسْلِمٌفِي بَابِ عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ عَنْعَبْدَةَأَنَّعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَ تَعَالَى جَدُّكَ ، وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ عَبْدَةُ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي لُبَابَةَ وَ هُوَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْعُمَرَقَالَهُالنَّوَوِيُّ . وَ لِذَا قَالَ الْحَافِظُ : فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ ، وَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّمَوْصُولًا كَمَا فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ . فَإِنْ قُلْتَ : كَيْفَ رَوَىمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ أَثَرَعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . هَذَا ، وَ هُوَ مُنْقَطِعٌ ، وَ مِنْ شَرْطِمُسْلِمٍأَنْ لَا يُخَرِّجَ فِي صَحِيحِهِ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ ، وَ الْمُنْقَطِعُ مِنْ أَقْسَامِ الضَّعِيفِ ، قُلْتُ : أَخْرَجَهُ اسْتِطْرَادًا ، وَ مَقْصُودُهُ الْأَصْلِيُّ هُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْرَجَهُ بَعْدَ هَذَا الْأَثَرِ فِي عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ وَ هُوَ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ . فَإِنْ قُلْتَ : فَلِمَ أَخْرَجَهُ اسْتِطْرَادًا وَ لِمَ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى إِخْرَاجِ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمُتَّصِلِ قُلْتُ : إِنَّمَا فَعَلَمُسْلِمٌهَذَا لِأَنَّهُ سَمِعَهُ هَكَذَا فَأَدَّاهُ كَمَا سَمِعَ وَ لِهَذَا نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍوَ غَيْرِهِ ، وَ لَا إِنْكَارَ فِي هَذَا كُلِّهِ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَ غَيْرِهِمْ ) وَ عَلَيْهِ عَمَلُ الْحَنَفِيَّةِ . قَالَ الْحَافِظُابْنُ تَيْمِيَةَفِي الْمُنْتَقَى : وَ أَخْرَجَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ أَنَّعُمَرَكَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ رَوَىسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍفِي سُنَنِهِ عَنْأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِأَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِذَلِكَ ، وَ كَذَلِكَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّعَنْعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ،وَ ابْنُ الْمُنْذِرِعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . وَ قَالَالْأَسْوَدُ : كَانَعُمَرُإِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ ، وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ يُسْمِعُنَا ذَلِكَ وَ يُعَلِّمُنَا . رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ، ثُمَّ قَالَابْنُ تَيْمِيَةَ : وَ اخْتِيَارُ هَؤُلَاءِ وَ جَهَرَعُمَرُبِهِ أَحْيَانًا بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ لِيَتَعَلَّمَهُ النَّاسُ ، مَعَ أَنَّ السُّنَّةَ إِخْفَاؤُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْأَفْضَلُ ، وَ أَنَّهُ الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُدَاوِمُ عَلَيْهِ غَالِبًا وَ إِنْاسْتَفْتَحَ بِمَا رَوَاهُعَلِيٌّ، وَ أَبُو هُرَيْرَةَفَحَسَنٌ لِصِحَّةِ الرِّوَايَةِ انْتَهَى كَلَامُابْنِ تَيْمِيَةَ، قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : وَ لَا يَخْفَى أَنَّ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَ الِاخْتِيَارِ ، وَ أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَالْمُتَقَدِّمُ ، ثُمَّ حَدِيثُ عَلِيٍّ انْتَهَى . قُلْتُ : أَرَادَالشَّوْكَانِيُّبِحَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَالَّذِي رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ الْقِرَاءَةِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقُرْآنِ مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ … الْحَدِيثَ وَ أَرَادَ بِحَدِيثِ عَلِيٍّالَّذِي رَوَاهُأَحْمَدُوَ مُسْلِمٌوَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ… الْحَدِيثَ . وَ لَا شَكَّ فِي أَنَّ أَصَحَّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ هُوَ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ فَهُوَ أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَ الِاخْتِيَارِ ، وَ هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِالتِّرْمِذِيُّفِي هَذَا الْبَابِ ، وَ لَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ لَكِنَّهُ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي بَابِ السَّكْتَتَيْنِ . أنْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل |
![]() |
|
|
![]() |