![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، أَنَّهُكَانَ يَقُولُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُإِلَخْ ) أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَبِدُونِ لَفْظِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : زَادَالطَّبَرَانِيُّمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِالْمُغِيرَةِ : يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ إِلَى قَدِيرٍ، وَ رُوَاتُهُ مُوَثَّقُونَ ، وَ ثَبَتَ مِثْلُهُ عِنْدَالْبَزَّارِمِنْ حَدِيثِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍبِسَنَدٍ صَحِيحٍ ، لَكِنْ فِي الْقَوْلِ إِذَا أَصْبَحَ وَ إِذَا أَمْسَى ، انْتَهَى ( لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ) بِفَتْحِ الْجِيمِ فِي اللَّفْظَيْنِ أَيْ لَا يَنْفَعُ صَاحِبُ الْغِنَى مِنْكَ غِنَاهُ ، إِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ . قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَالَالْخَطَّابِيُّالْجَدُّ الْغِنَى ، وَ يُقَالُ الْحَظُّ قَالَ : وَ مِنْ فِي قَوْلِهِ مِنْكَ بِمَعْنَى الْبَدَلِ قَالَ الشَّاعِرُ : فَلَيْتَ لَنَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ شَرْبَةً مُبَرَّدَةً بَاتَتْ عَلَى الظَّمْآنِ يُرِيدُ لَيْتَ لَنَا بَدَلَ مَاءِ زَمْزَمَ ، انْتَهَى . وَ فِي الصِّحَاحِ مَعْنَى مِنْكَ هُنَا عِنْدَكَ أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَكَ غِنَاهُ ، إِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ . وَ قَالَابْنُ التِّينِ : الصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمَعْنَى الْبَدَلِ وَ لَا عِنْدَ ، بَلْ هُوَ كَمَا تَقُولُ وَ لَا يَنْفَعُكَ مِنِّي شَيْءٌ إِنْ أَنَا أَرَدْتُكَ بِسُوءٍ ، وَ لَمْ يَظْهَرْ مِنْ كَلَامِهِ مَعْنًى ، وَ مُقْتَضَاهُ أَنَّهَا بِمَعْنَى عِنْدَ أَوْ فِيهِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ مِنْ قَضَائِي أَوْ سَطْوَتِي أَوْ عَذَابِي . وَ اخْتَارَ الشَّيْخُجَمَالُ الدِّينِفِي الْمُغْنِي الْأَوَّلَ ، قَالَ : وَ الْجَدُّ مَضْبُوطٌ فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَ مَعْنَاهُ الْغِنَى أَوِ الْحَظُّ . وَ قَالَالنَّوَوِيُّ : الصَّحِيحُ الْمَشْهُورُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَنَّهُ بِالْفَتْحِ وَ هُوَ الْحَظُّ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ أَوِ الْوَلَدِ أَوِ الْعَظَمَةِ أَوِ السُّلْطَانِ ، وَ الْمَعْنَى لَا يُنْجِيهِ حَظُّهُ مِنْكَ وَ إِنَّمَا يُنْجِيهِ فَضْلُكَ وَ رَحْمَتُكَ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ مُلَخَّصًا . قُلْتُ : فَالْجَدُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ هُوَ الرَّاجِحُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ ، وَ أَمَّا الْجِدُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ فَقَدْ حُكِيَ عَنْأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّأَنَّهُ رَوَاهُ بِالْكَسْرِ كَمَا قَالَالْقُرْطُبِيُّ، وَ لَا يَسْتَقِيمُ مَعْنَاهُ هُنَا إِلَّا بِتَكَلُّفٍ ، قِيلَ : مَعْنَاهُ لَا يَنْفَعُ ذَا الِاجْتِهَادِ اجْتِهَادُهُ وَ أَنْكَرَهُالطَّبَرِيُّ . وَ قَالَالْقَزَّازُفِي تَوْجِيهِ إِنْكَارِهِ : الِاجْتِهَادُ فِي الْعَمَلِ نَافِعٌ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ دَعَا الْخَلْقَ إِلَى ذَلِكَ فَكَيْفَ لَا يَنْفَعُ عِنْدَهُ قَالَ : فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ الِاجْتِهَادُ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا وَ تَضْيِيعِ أَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَ قِيلَ : لَعَلَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ بِمُجَرَّدِهِ مَا لَمْ يُقَارِنْهُ الْقَبُولُ ، وَ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِفَضْلِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ . قَوْلُهُ : ( وَ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّكَ إِلَخْ ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى كَمَا عَرَفْتَ ( رَبِّ الْعِزَّةِ ) أَيِ الْغَلَبَةِ بَدَلٌ مِنْ رَبِّكَ ( عَمَّا يَصِفُونَ ) بِأَنَّ لَهُ وَلَدًا ( وَ سَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) أَيِ الْمُبَلِّغِينَ عَنِ اللَّهِ التَّوْحِيدَ وَ الشَّرَائِعَ ( وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) عَلَى نَصْرِهِمْ وَ هَلَاكِ الْكَافِرِينَ .
|
![]() |
|
|
![]() |