![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
![]() الخطبه الثانيه الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا و يرضى ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الحمد في الآخرة و الأولى ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ، أحلَّ لنا الطيبات ، و حرَّم علينا الخبائث ، و جعلنا على المحجة البيضاء ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله الأصفياء ، و أصحابه الأوفياء ، و التابعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمـــا بعـــد : أيها الإخوة المسلمون ، خير سبيل للبعد عن المحرم ترك المشتبه ، و سلوك مسالك الورع عند التردد ، و في الحديث : (( لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً مما به البأس )) . رواه ابن ماجه و الترمذي و قال حديث حسن غريب ، (( فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه و عرضه ، و من وقع في الشبهات وقع في الحرام )) جزء من حديث رواه البخاري ، و لقد قال الحسن البصري رحمه الله : مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام . و قال أبو الدرداء رضي الله عنه : تمام التقوى أن يتقي العبد ربه ؛ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، و حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً ؛ حجاباً بينه و بين الحرام . و لتعلموا رحمكم الله أن المشتبهات يحصل للقلوب عندها القلق و الاضطراب الموجب للشك ، و الورِع هو الوقَّاف عند المشتبهات يدع ما يريبه إلى ما لا يريبه . أيها الإخوة في الله ، إن الله حكيمٌ عليم في توسيع الرّزق و تضييقِه على بعض العباد ، و في الأثر : (( إنّ من عبادي من لو أغنيتُه لأفسدتُ عليه دينَه ، و إنّ من عبادي من لو أفقرتُه لأفسدتُ عليه دينَه ))، و يقول جلّ و علا : { وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ في ٱلأَرْضِ وَلَـٰكِن يُنَزّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء } [ الشورى : 27 ] . و عن أبي أمامة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة ) فقال له رجل : يارسول الله ، وإن كان شيئاً يسيراً ؟ ، قال : ( و إن قضيباً من أراك ) فاتقوا الله ـ رحمكم الله ـ و أطيبوا مطاعمكم و مشاربكم ، و اتقوا الله في أنفسكم و أهليكم ، اتقوا ناراً وقودها الناس و الحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصون الله ما أمرهم ، و يفعلون ما يؤمرون . ثم أكثِروا من الصلاةِ و السلام على سيِّد الأنام في جميعِ الأوقاتِ و الأيام ، و اعلموا أنَّ للصلاة عليه في هذا اليومِ مزيَّةً و حكمة ، فكلُّ خيرٍ نالَتْه أمته في الدنيا و الآخرة فإنما نالَتْه على يدِه ، فجَمع الله لأمّته به خيرَي الدنيا و الآخرة ، فأعظمُ كَرامةٍ تحصُل لهم فإنما تحصُل يومَ الجمعة ، فإنَّ فيه بَعثَهم إلى منازلهم ، و حضورَهم مساكنَهم في الجنة ، و هو يومُ المزيد لهم إذا دخَلوا الجنة ، و هو يوم عيدٍ لهم في الدنيا ، و لا يُردُّ فيه سائلُهم ، و هذا كلّه إنما عُرِف و تحصَّل بسبَبِه و على يدِه عليه الصلاة و السلام ، فمِن الشكر و أداء الحقّ أن تُكثِروا من الصلاةِ و السلام عليه ، كيف لا و قد أمركم ربكم بقوله عزَّ شأنُه : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [ الأحزاب : 56 ] ؟! اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ، و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو بلد من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين ... ثم الدعاء بما ترغبون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت
|
|
|
![]() |