![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الخطبه الثانيه الحمدُ لله الواحدِ المعبود ، و الحمد لله الرّحيمِ الوَدود ، أسبَغَ علينا نعمَه ظاهرةً و باطنة ، فكلُّ نعمةٍ من فضلِه و إلى فضله تعود ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أنَّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله ، أكرم من صلّى و صام و تهجَّد لله و قام ، صلى الله عليه و على آله وصحبه الكِرام ، و سلَّم تسليمًا كثيرًا . أما بعد : أيّها المسلمون ، فإذا كان رَمَضان هو شهرُ الجدِّ و التّشمِير و المسارَعة إلى الخيراتِ و التعرُّض للنّفَحات فليَحذَر المسلم من الإغراقِ في الترفيهِ و الاستعداد بجَلب الملهِيات التي تلهِي النفسَ عن العبادةِ و تصدُّها عن الطّاعة ،لا سِيَما و أنَّ كثيرًا من الملهِيات اليومَ تحوِي المعاصيَ و المنكرات ، فمن الخُذلان أن تعمَرَ الأسواق و تهجَرَ المساجد أو تهدَرَ الليالي الفاضِلَة في تقليب الفضائيّات ، و التي تجلب بخَيلِها و رَجلها في هذا الشهر الكريم ، في ليالٍ تَنزَّل فيها الرّحماتُ و تفيض النَّفَحات ، فيا خسارةَ من أدرك رمضانَ و لم يُغفَر له . عبادَ الله ، و كلِمةٌ أخيرة لا بدَّ من ذكرها ، و هي أنَّه مع الوضوحِ الشّديدِ في التوجيهِ النبويِّ حيالَ إثبات دخولِ الشهر حيث يقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( صوموا لرؤيَتِه و أفطروا لرؤيته ) و كثرةِ الأحاديث المتوافِقَة على الطريقةِ السّهلةِ الواضحة لإثباتِ دخولِ الشّهر و بالرغم من إسنادِ هذا الأمرِ إلى جهاتٍ موثوقَةٍ تتَّخِذ كلَّ استِعداداتِها لتحرِّي رؤيةِ الهلال إلا أنّه مع بدايةِ كلِّ رمضان يحلو لبعضِ العامّة التشويشُ و التشكيك بلا علمٍ و لا بصيرةٍ و الخوضُ في صحّةِ دخول الشهرِ ، يتَّكِئ أحدُهم على أريكَتِه ، يلوك ما لا يعلَم ، يصوِّب و يخطِّئ و هو يجهَل أبسَطَ مبادِئ الإثبات ، كأنّه رأَى و علِم ، و هذا والله من الخذلان ، و هو من كيدِ الشيطان ليشكِّكَ الناس في عباداتهم و يكدِّر عليهم صَفاءَ صِيامهم . فاتَّقوا الله عباد الله ، و ليحذَر المسلم أن يقولَ ما لا يعلم ، أو يكونَ وسيلةً لكيد الشيطان من حيث لا يعلم . هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل فقال جلّ مِن قائل سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب:56] . اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ... ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم . أنتهت |
![]() |
|
|
![]() |