![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ غرام الغرام
ثرثرة بالعلم أم عمل و خشية ؟ غالباً ما يخلط الناس بين قاريء جيد أو جامع للأدلة و بين عالم رباني , \فمجرد الجمع و الحفظ دون عمل قد يتسبب في شهرة صاحبه خاصة لو كان صاحب موهبة و بلاغة في الإلقاء , و تعم البلوى بأن يحسب هذا على العلماء الربانيين و هو أبعد ما يكون عن التطبيق و العمل بما يقول . و غالباً ما تقع المشاحنات و المجادلات و تدخل الأمة في دوامة المراء و الاختلاف بسبب دفاع هؤلاء عن ذواتهم و حبهم للظهور و إعلاء شأن أنفسهم و محاولة استلام دفة الأمور و صرف وجوه الناس إليهم . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه : ( لَيْسَ الْعِلْمُ لِلْمَرْءِ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنَّ الْعِلْمَ الْخَشْيَةُ ) فكثرة الرواية تدل على صحة الذاكرة و قوتها بينما الخشية تدل على صحة القلب و سلامته و كم أوتيت الأمة من قبل منافقين علماء اللسان أصحاب قلوب مداهنة خائنة متكاسلة عن العمل و الخشية . قال الله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر/28] قال شيخ الإسلام عن الآية : وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ انتهى من [ مجموع الفتاوى (7/539) ] قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير... وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل . وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } . قال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال : كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله . فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض . والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل [ انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار] أبو الهيثم محمد درويش |
![]() |
|
|
![]() |