صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2010, 11:27 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي نحن قوم لا نهزم ننتصر أو نموت



النصر ينبت حيث يرويه الدمُ



نحن قوم لا نهزم ننتصر أو نموت




ما أغبى "إسرائيل"! ما أغباها!


تسفكُ دماءنا منذ أكثر من ستين عامًا، ذبحت آباءنا، وأمهاتنا، بقرت بطون


الحوامل في دير ياسين، وحطّمت جماجم الأطفال في قانا، وخلطت ركام


البيوت بدماء الأطفال والنساء وأشلائهم في غزّة!


ثمّ كان ماذا؟


هل لانت لنا قناة، أو أصابنا الوهن، أو غيّرنا في حقوقنا وبدّلنا؟!


إننا أمة عزيزة.. الهوان في دينها محرّم، لا تقبل الضيم ولا الظّلم،


وكل فرد فيها أخٌ لأخيه، "لا يظلمه ولا يسلمه"! إننا أمة تعلي كلمة الله،


وتحمل راية محمد صلى الله عليه وسلّم، وكلمة الله هي العليا، ولواء محمّد


مرفوعٌ ولو بالدماء!


وعلى الأرض معنا كلّ حرّ وشريف، يحتفظ بقيم الإنسانية، ويقبض على


جمرة العدل في عالم ظالم.


لذلك كلّه لا يمكن أن نهزم بالقتل وسفك الدماء.


لطالما واجهنا الصهاينة عزلًا، آه كم رجمناهم بالحجارة، فقذفونا بالقنابل،


ووقفنا لهم بالصدور العارية، فاخترقوها بالرصاص، وأخيرًا ببيوتنا


فهدموا على رؤوسنا بالصواريخ!


فهل حقق الصهاينة شيئًا؟!


بل وقع ما كانوا يحذرون، آمن الناس!


آمنوا بدينهم، بمقاومتهم، بحقّهم في أرضهم وبوجاهة ما يقومون من بذل!


لهذا كلّه أقول بقلب مطمئن، وفي حضرة الدماء الزكيّة التي طيّبت ماء


المتوسّط: سيقع ما تخشى "إسرائيل" وتحذر، سيفكّ الحصار عن غزّة،


ولن تحصد إلا مزيدًا من العداوة والبغضاء، والسقوط والفضيحة.


لعلّه أحسن بعض كتّاب الصحف العبريّة حين وصف "إسرائيل"


بالمحاصرة إزاء أزمة أسطول الحرّية قبل وصوله-، فكلّ الخيارات


أمام الصهاينة سيّئة، إما الفضيحة وتضرر العلاقات وحراك يؤدّي لكسر


الحصار في النهاية.


وإمّا نصر لإرادة الإنسان الحرّ التي اشتملت عليها قلوب المتضامنين!


وأجود منه ما كتب آخر يصف حكومته حكومة الصهاينة- بسفينة


المغفّلين، إذ هي تائهة لا تعرف ما تفعل، ولا تدري ما تقول.


في مقابل سفينة الحرّية التي تعرف وجهتها جيدًا، فإما غزّة وإما الشهادة!


لقد كنّا أهل غزّة- نشتهي أن نستيقظ صباح اليوم على نداء البشير


بوصول الأبطال، وتخطّيهم حواجز الصهاينة، وأن نستقبل من وصل


كما تعوّدنا- على الرؤوس والمقل، وكنّا نشرف لو أن غزّة ظفرت


بهؤلاء الفدائيين لبضعة أيّام.


كنا نشتهي ذلك، ونحبّ.. وننتظر على أحرّ من الجمر، وكان أحبّ إلينا


وأقرب! "وتودّون لو أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم.. ويريد الله أن يحق


الحقّ بكلماته"!


والخيرة فيما اختاره الله، وهي لنا بادية ظاهرة بإذن الله.


كانت المتوقّع أحد أمرين:


إما أن تنفذ إلينا السفينة بنفرح بها وبأهلها.


وإما أن تُمنع، وينال أهلها الأذى! فيفتضح الاحتلال، ويتزلزل


حصار غزّة على أقوى ما يكون.


ورغمَ أنه لم تجر الأمور وفق ما تمنّينا، وسارت وفق السيناريو الأليم.


إلا أننا نقول: إن المقدّمات الأشدّ ألمًا.. تثمر النتائج الأقوى وقعًا وأجدى


في الختام.


فالأجر على قدر المشقّة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!


إنّ غزة اليوم تشعر إلى جانب الألم- بالفخر، وتعرف أن "غزّيين"


كثر يحيون بعيدًا عن غزّة، ولم تكتحل أعينهم برؤيتها! وأنها ليست


وحدها في المواجهة، وأن لها شركاء يدفعون حصتهم في رأس المال


مثلها تمامًا بالدماء!


إن غزة تعتبر دين هؤلاء الشهداء والأسرى في عنقها إلى يوم الدين،


وستحفر أسماءهم عميقًا في جدرانها يوم يفكّ الحصار، ثم سترفعها


أعلى يوم تحرير فلسطين!


إن الخيار المرّ والشديد على قلوبنا الذي سلكه الصهاينة من أجل التعامل


مع الأسطول، سينقلب وبالًا على "دولة إسرائيل" الغريبة في محيطها،


المستقوية بالعالم!


إن الكيان الصهيونيّ يستمدّ قوّته من الغرب ومن حشد العالم لدعمه،


ولا يستمدّها من داخله المفكك ولا من محيطه المعادي له!


وهو بهذه الجريمة الجديدة يفري الحبل السرّي الذي يغذّي وجوده اللقيط!


إنّ هذه الواقعة أكّدت حقائق كثيرة، وأرسلت رسائل ذات وجهات متعددة:


قالت للصهاينة: إن جيش محمّد سوف يعود فعلًا، وإن عصر التغوّل على


المسلمين، والاستهتار ببني الإسلام بدأ يولّي.


وأحرجت أولي القربى أيّما إحراج، وأظهرت مفارقة كبيرة بين متواطئ


في الحصار، وكاسر له بالدماء.


وأخرست ألسنة المزاودة على تركيا ودورها، إذ يمهر الأتراك اليوم


مواقفهم بدمائهم، وليس أصدق من الدم القاني.


أما رسالتها إلى غزّة فكانت أرواحهم التي حلّقت في سمائها في طريقها


إلى الجنان بإذن الله.


إن حصار غزّة قد انكسر في الواقع، ولم يبق إلا إعلانه، ولن تخرج


قصّة "أسطول الحرّية" عن سلسلة:



عهدًا على الأيام ألا تهزموا **** فالنصر ينبت حيث يرويه الدمُ



براء نزاريان


غزة


31/5/2010



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات