صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2021, 05:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,201
افتراضي حديث اليوم 5320

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حديث اليوم


حب الخير للناس

عن أبي حَمْزَةَ أَنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه
خادِم رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال :

( لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسه ).
رَواهُ البُخاري ومُسلم.

مفردات الحديث:

"لا يؤمن": الإيمان الكامل.

"أحدكم": من يدعي الإيمان والإسلام منكم.

"لأخيه": المسلم والمسلمة، وقيل : لأخيه الإنسان.

"ما يحب لنفسه": مثل الذي يحبه لنفسه من الخير.

المعنى العام:
تماسك المجتمع المسلم والمحبة والود فيه: يهدف الإسلام أن يعيش
الناس جميعاً متوادين ومتحابين، يسعى كل فرد منهم في مصلحة الجميع
وسعادة المجتمع، حتى تسود العدالة، وتنتشر الطمأنينة في النفوس،
ويقوم التعاون والتضامن فيما بينهم، ولا يتحقق ذلك كله إلا إذا أراد كل
فرد في المجتمع لغيره ما يريده لنفسه من السعادة والخير والرخاء، ولذا
نجده صلى الله عليه وسلم يربط ذلك بالإيمان، ويجعله خَصْلَة من خِصَاله.

الإيمان الكامل: إن أصل الإيمان يتحقق بتصديق القلب الجازم، وإذعانه
لربوبية الله عز وجل، والاعتقاد ببقية الأركان، من الإيمان بالملائكة
والكتب والرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر، ولا يتوقف أصل الإيمان
على شيء سوى ذلك. وفي هذا الحديث يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن الإيمان لا ترسخ جذوره في النفس، ولا يتمكن من القلب، ولا يكمل
في صدر المسلم، إلا إذا أصبح إنسان خير، بعيداً عن الأنانية والحقد،
والكراهية والحسد، ومما يحقق هذا الكمال في نفس المسلم:

أن يحب لغيره من الخير المباح وفعل الطاعات ما يحبه لنفسه، وأن يبغض
لهم من الشر والمعصية ما يبغضه لنفسه أيضاً.

أن يجتهد في إصلاح أخيه المسلم، إذا رأى منه تقصيراً في واجبه،
أو نقصاً في دينه.

روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحبَّ أن يُزَحْزَحَ
عن النار ويَدخلَ الجَّنة، فلتدركْه مَنِيَّتُهُ وهو مؤمنٌ بالله واليوم الآخر،
ويأتي إلى الناس الذي يُحبُّ أن يُؤتى إليه".

من كمال الإيمان في المسلم أن لا يقتصر في حب الخير لغيره وبغض
الشر له على المسلم فحسب، بل يحب ذلك لغير المسلم أيضاً، ولا سيما
الإيمان، فيحب للكافر أن يسلم ويؤمن، ويكره فيه ويبغض له الكفر
والفسوق، قال عليه الصلاة والسلام: "وأَحِبَّ للناس ما تُحبُّ لنفسكَ
تكنْ مسلماً " رواه الترمذي. ولهذا كان الدعاء بالهداية للكافر مستحباً.

في هذا الحديث حثُّ منه صلى الله عليه وسلم لكل مسلم، أن يحمل نفسه
على حب الخير للناس، ليكون ذلك برهاناً منه على صدق إيمانه وحسن
إسلامه. وهكذا تسري المحبة بين الناس جميعاً، وينتشر بينهم الخير.

أما المجتمع غير الإيماني فهو مجتمع أناني بغيض: إذا ذبل الإيمان
في القلوب وانتفى كماله وانتفت محبة الخير للناس من النفوس، وحل
محلَّها الحسدُ ونية الغش، وتمكنت الأنانية في المجتمع، وأصبح الناس
ذئاباً بشرية، وانطبق على مثل هذا المجتمع قول الله عز وجل:
{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}
[النحل: 21]
فهذا المجتمع إلى خراب وزوال.

ما يستفاد من الحديث
الحث على ائتلاف قلوب الناس، والعمل على انتظام أحوالهم،
وهذا من أهم ما جاء الإسلام من أجله وسعى إليه.

التنفير من الحسد، لأنه يتنافى مع كمال الإيمان، فإن الحاسد يكره أن
يفوقه أحد في خير أو يُساويه فيه، بل ربما تمنى زواله عنه
ولو لم يصل إليه.

الإيمان يزيد وينقص: تزيده الطاعة وتنقصه المعصية.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات