صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-14-2022, 06:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,188
افتراضي احذروا السحت الذي يؤخذ بسيف الحياء


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
احذروا السحت الذي يؤخذ بسيف الحياء


احذروا السحت الذي يؤخذ بسيف الحياء

كان بعض الفضلاء إذا رأى صديقاً في مطعم يتحاشاه؛ حتى لا يقول له حياء:

"تفضل الطعام"؛ فيوقعه في حرج. وإذا أعجبه قلم أو ساعة أو شيءٌ من أخيه،

لا يثني عليه؛ خشية أن يبادر بقوله: "هو لك هدية"؛ فيأخذها منه بسيف الحياء. وهذا دين الراغبين في أكل الحلال الصافي غير المدنس بسيف الحياء !

ومن قوة الورع للصحابة وتجنبهم السحت الخفي رفضهم لمستحقاتهم المالية الشرعية، كما جاء عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه؛ قَالَ:

سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي. ثُمَّ قَالَ لِي:

«يَا حَكِيمُ! إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ،

وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ، وَاليَدُ

العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى،

وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّه». قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!

وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لاَ أَرْزَأُ أَحَداً بَعْدَكَ شَيْئاً حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا. فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ

يَدْعُو حَكِيماً إِلَى العَطَاءِ، فَيَأبَى أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ

يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئاً. فَقَالَ عُمَرُ: "إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ،

أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الفَيْءِ فَيَأبَى أَنْ يَأخُذَهُ، فَلَمْ يَرْزَأ حَكِيمٌ أَحَداً

مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى تُوُفِّيَ".



قال ابن حجر الهيتمي: «الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ مَنْ أُخِذَ مِنْهُ شَيْءٌ عَلَى سَبِيلِ الْحَيَاءِ

مِنْ غَيْرِ رِضَا مِنْهُ بِذَلِكَ لَا يَمْلِكُهُ الْآخِذُ، وَعَلَّلُوهُ بِأَنَّ فِيهِ إكْرَاهاً بِسَيْفِ الْحَيَاءِ،

فَهُوَ كَالْإِكْرَاهِ بِالسَّيْفِ الْحِسِّيِّ؛ بَلْ كَثِيرُونَ يُقَابِلُونَ هَذَا السَّيْفَ وَيَتَحَمَّلُونَ مِرَارَ

جُرْحِهُ، وَلَا يُقَابِلُونَ الْأَوَّلَ خَوْفاً عَلَى مُرُوءَتِهِمْ وَوَجَاهَتِهِمْ الَّتِي يُؤْثِرُهَا

الْعُقَلَاءُ وَيَخَافُونَ عَلَيْهَا أَتَمَّ الْخَوْفِ».



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات