|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   و بعد : عبادَ الله ، فأعظَمُ الكرامة لزومُ الاستقامة ، و              الاستقامةُ دليلُ اليقين  و طريقُ المخلصين و حُسن الظنِّ بربِّ العالمين              . أعوذ بالله منَ الشَّيطان الرَّجيم ،               { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ              اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *  أُوْلَئِكَ              أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا              يَعْمَلُونَ              }  [الأحقاف:              13، 14] . بارك الله لي و لكم و نفعني الله و إيّاكم بالقرآن              العظيم و بهديِ محمّدٍ صلى الله عليه              و سلم ،  و أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و              لسائر المسلمين من كلّ ذنبٍ و خطيئةٍ ،  فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم              .  الحمد لله يجزي المتصدِّقين ، و يخلِف على المتّقين ، و              يحبّ المحسِنين ،  و لا يضيعُ أجرَ المؤمنين ، أحمده سبحانه على فضلِه العظيمِ              و إنعامِه المستدِيم ،  و أشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له الجوادُ              الكريم ربّ العرش العظيم ،  و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله              خاتم النبيِّين و سيِّد المرسلين ،  صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه أجمعين              ،  و التابعين و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، و سلَّم              تسليمًا كثيرا . أمّــا بــعــد :  فالاستقامةُ ـ رعاكم الله ـ الوفاءُ بالعهود و مفارقةُ              المعهود و القيامُ بين يدَي الله  على حقيقة الصّدق و ملازمةُ حدِّ التوسّط في كلِّ أمور              الدين و الدنيا،  و لقد قال الله عزّ و جلّ مخاطبًا بني إسرائيل              :  { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ              أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ  وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ              وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى *  كُلُوا مِن              طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ              عَلَيْكُمْ غَضَبِي  وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }  [طه: 80، 81] .  و قال حذيفةُ بن اليمان رضي الله عنه :               ( يا معشرَ القُرّاء ، استقيموا ، فقد سُبِقتم سبقًا بعيدا              ،  فإن أخذتم يمينًا و شمالاً لقد ضَللتم ضلالا بعيدًا )              . و يوضِّح الإمام ابن القيم رحمه الله الارتباطَ الوثيقَ بين              الاستقامة و لزومِ السنّة  و الاعتصامِ بالهُدى، فيقول رحمه الله  : " إنَّ الشيطان يختَبر قلبَ              العبدِ ،  فإن رأى فيه دَاعِيةً للبدعة و إِعراضًا عن كمالِ الانقياد              للسّنّةِ أخرجه عنِ الاعتصام بها ،  و إن رأَى فيه حرصًا على السنة و شدّةَ طلبٍ لها أمرَه              بالاجتهاد و الجَور على النفس  و مجاوزة حدّ الاقتصاد " . ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، فكلُّ الخير و الحقّ و العدل              و الرّحمة بلزوم نهجِ الاستقامة ،  فاجتهادٌ في اقتصاد و إخلاصٌ مقرون بالاتّباع ،               و قد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم :               ( اقتصادٌ في سبيلٍ و سُنّة خيرٌ من اجتهادٍ في خِلاف سبيلٍ              وسنّة ) ،  و مِن دعاء الحسنِ رحمه الله :  "              اللّهمّ أنت ربُّنا ، فارزقنا الاستقامة ". هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في              محكَم التنزيل  فقال جلّ مِن قائل سبحانه              :  { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى              النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ              وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }  [الأحزاب:56]              . اللهم              صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد  و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات              المؤمنين  و              أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي              ،  و عن              الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،               و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا              أكرم الأكرمين . و قال              عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه              :  ( مَن صلّى              عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ              الجزاء و أوفاه ،  و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً              تكون له رِضاءً ،  و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،               يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء              . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ              رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،  و              حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .  اللهم              اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا               من              أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و              أذلَّ الشركَ و المشركين ،  و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا              الأمن و الأمان و أحفظ               لنا ولاة أمورنا ،  و رد كيد كل من أراد فتنة فى              بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،               و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...               ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى              العظيم الكريم . أنتهت | 
| 
 | 
 | 
|  |