صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-24-2024, 08:24 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي درس اليوم 6137


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا



تغيَّرت النفوس وما تزال بوتيرةٍ أسرع من السابق، صار أي شخص تعوزه

البلادة يلاحظ ذلك على مدى عمر الإنسان وحياته القصيرة، أصبحت

المصالح الماديَّة هي مَن تحكُم معظمَ العلاقات بين البشر، وتتحكَّم بها حتى

بين ذوي القربى من كلِّ الدرجات، إلا ثُلة من الناس ممن فيهم بقية من خير

خالص لوجه الله تعالى.



أغرب ما في الأمر أن الكلَّ يردِّد ذلك ويَعزوه إلى الزمن، مع أن الزمن هو

الثابت الذي لم يتغيَّر كما أوجده الذي خلقَه، ولكنها النسبية اللعينة في هذه

الحالة النابعة منا، التي تصوِّر لنا الواقع الجديد لهذا الزمن عبر ما يختلج

بدواخلنا من عواطفَ وأحاسيسَ فيها الكثير من الانغماس في العمل ومشاكل

الحياة الماديَّة، والقليل من الروحانية التي تذكِّرنا أن الله أقرب إلينا من حبل

الوريد، فينعكس ذلك على رؤيتنا لقلة البركة في أيام وسِني حياتنا، فتجعل ما

حدث قبل أكثر من عقد من الزمن نراه بعُمر بضعة أعوام.



هي تهمة جاهزة نلقي بها جزافًا ضد الزمن المتقلِّب الغدَّار؛ كما نطلق عليه

ذلك زورًا وبهتانًا؛ لنغطي على تقلُّبات نفوسنا وكل ما تُخفيه من نوازع الشر،

وانشغالها التام عن مرور الوقت وانقضاء السنين بكلِّ ما يخصُّ أمور هذه

الدنيا الفانية، وتناسي ما يخصُّ ما بعدها في دار الآخرة، ونقول بعد كلِّ ذلك

أن الزمن صار يمضي سريعًا ولم يعُدْ فيه خيرٌ ولا بركة، ونفوس الناس

الهائمة في حبِّ الدنيا والتعلُّق بكلِّ ما فيها من زينة، هي من تُلقي في روع

أصحابها، وتُهيئ لهم الأمرَ على هذا النحو من سرعة إيقاع الزمن.



الحمد لله الذي نؤمن بوجوده ونوقِن برعايته لنا في كلِّ شؤوننا أكثر منَّا

لأنفسنا؛ من حيث لا ندري ولا نَحتسب، ونضع فيه كلَّ ثقتنا؛ ليتجاوز عن

ضَعف نفوسنا، ونجرؤ رغم كلِّ تقصيرنا بحقِّه وتراكم ذنوبنا على الطمع في

رحمته، ولولا هذا الإيمان الراسخ بالله واليوم الآخر، لكنا مجرد كائنات

تتصارع على ما في هذه الدنيا حتى آخر لحظة، وتنتظر نهايتها بالوقوع في

براثن ثقب أسود، والسقوط في هاوية من العدم ليس لها قرار.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات