صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-15-2024, 12:01 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,254
افتراضي لماذا لم يصم النبي صلى الله عليه وسلم صيام داود عليه السلام



من : الأخت الزميلة / غرام الغرام
لماذا لم يصم النبي صلى الله عليه وسلم صيام داود عليه السلام
مع إخباره بأنه أفضل الصيام ؟


السؤال

أشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صيام داود ، وقال : إنه خير الصيام ،
لكنه لم يصم بتلك الطريقة رغم قدرته على ذلك ، بمعنى أن من يقدر على صيام داود
فالأولى أن لا يصوم ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أليس كذلك ؟
ثم من نحن لنصوم بتلك الطريقة (حتى وإن وردت في الأثر) في حين أن
أخشى الناس لله وأتقاهم له ، اختار أن لا يصوم على ذلك المنوال ؟
أليس الحبيب المصطفى أولى بالاتباع من داود عليه السلام ؟

الجواب

كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يترك بعضا من الأعمال الفاضلة ، وهو يحب أن يفعلها ،
أو أن يفعلها الناس ، لأسباب عديدة ، منها: أن يخفف على أمته ؛ لأنه إذا فعل الفعل الفاضل ،
وداوم عليه؛ كان فيه نوع تشديد ومشقة على من يريد الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
جاء في " زاد المعاد في هدي خير العباد " (2 / 96): " وَقَدْ كَانَ يَتْرُكُ كَثِيرًا مِنَ الْعَمَلِ ،
وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ ؛ خَشْيَةَ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ (أي : الكعبة) خَرَجَ مِنْهُ حَزِينًا،
فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةَ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: ( إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ شَقَقْتُ عَلَى أُمَّتِي ) " انتهى.
وقال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله - : " صيامه في السنَة والشهر على أنواع ،
ولم يكن يصوم الدهر ، ولا يقوم الليل كله ، وإن كان له قدرة على ذلك ؛
لئلا يُقتدى به فيشق على أمته ، وإنما كان يسلك الوسط ، ويصوم حتى يُظن أنه لا يفطر ,
ويفطر حتى يُظن أنه لا يصوم ، ويقوم حتى يُظن أنه لا ينام , وينام حتى يُظن أنه لا يقوم " .
انتهى من " الفتاوى الفقهية الكبرى " ( 2 / 53 )

ومنها:
خوفه أن يفرض هذا العمل على الأمة , كتركه صلى الله عليه وسلم
لصلاة التراويح في رمضان خوفاً من أن تفرض على الأمة .

ومن هنا نعلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يواظب على صيام داود عليه السلام ،
مع إرشاده إليه ، وإخباره بأنه أفضل الصيام ، كما جاء في الصحيحين عن
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن أفضل الصيام صيام داود : كان يصوم يوماً ويفطر يوماً) ؛ وذلك لئلا يشق على أمته ,
لأن أهل الإيمان يتسارعون في الاقتداء به صلى الله عليه وسلم , وصيام يوم بعد يوم يشق عليهم .
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (175867).

ومنها :

أنه صلى الله عليه وسلم كان يترك بعض الأعمال أحيانا لانشغاله بما هو أهم وأفضل منها ،
فمن ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في العمرة في رمضان ،
وأخبر أنها تعدل حجة في الثواب ، ومع ذلك لم يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ،
لأنه كان يشتغل في رمضان بعبادات هي أهم من العمرة ، كما ذكره ابن القيم في
" زاد المعاد " في الموضع الذي سبقت الإشارة إليه .
وعلى هذا ؛ فمن أراد أفضل الصيام فعليه بصيام يوم وإفطار يوم كفعل داود عليه السلام ,
ويعتبر بهذا ممتثلا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه أخبر أنه أفضل الصيام
ولكنه لم يفعله للأسباب التي ذكرناها آنفا.
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (47819) ، ورقم : (32469) .

والله أعلم .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات