[هيفولا]

**الصحيح من أسباب زيادةالرزق وجلبه**

الرزاق هو معطي الرزق،
ولا تقال إلا لله تعالى،
والأرزاق نوعان،
الأولى (ظاهرة) للأبدان كالأكل..
والأخرى (باطنة) للقلوب والنفوس
كالمعارف والعلوم.

قال الإمام بن تيمية رحمه الله:
"على العبد أن يكون قلبه
معتمداً على الله ،
لا على سببٍ من الأسباب ،
والله ييسر له من الأسباب ما يصلحه في الدنيا والآخرة ،
فإن كانت الأسباب مقدورة له ،
وهو مأمور بها :
فَعَلَها ، مع التوكل على الله ،
كما يؤدي الفرائض ،
وكما يجاهد العدو ،
ويحمل السلاح ،
ويلبس جُنَّة الحرب ،
ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل
ما أُمر به من الجهاد ،

ومَن ترك الأسباب المأمور بها :
فهو عاجز ، مفرط ، مذموم "
انتهى .


وعلى ذلك رأيت أن أذكر بهذه الكلمة المختصرة
بعضاً مما صح من أسباب جلب الرزق وزيادته
والمحافظة عليه
دون إبتداع وإدخال في الدين
ما ليس فيه
وأسأل الله النية الصالحة
في ذلك

فأقول بحول الله تعالى :

1- تقوى الله عز وجل
قال تعالى :
( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا .
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )
الطلاق/ 2 ، 3

2- الثقة في الله سبحانه وتعالى
قال تعالى على لسان نبيه
صلى الله عليه وسلم:
( أنا عند ظن عبدي بي ،
فإن ظنَّ بي خيراً فله ،
وإن ظن بي شرّاً فله )
– رواه أحمد ،
وصححه الألباني


3- التوكل الحق والأخذ بالأسباب
عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ
حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا
يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا
وَتَرُوحُ بِطَانًا )
رواه أحمد (205)
والترمذي (2344) ،
وصححه الألباني .


4- صلة الرحم
في الصحيحين
من حديث أنس:
من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه .

وروى ابن حبان في صحيحه
بسند جيد
عن أبي بكرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال
"ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة
في الدنيا مع ما يدخره له
في الآخرة له ,من قطعية الرحم
والخيانة والكذب،

وإن أعجل الطاعة ثوابا
صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة،فتنمو أموالهم،
ويكثر عددهم، إذا تواصلوا"


5- الإستغفار وكثرته
والمداومة عليه
قال الله تعالى:
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً .
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)
نوح:10-12


6- الإنفاق في طاعة الله
قال الله تعالى:
وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
[سبأ:39].
روى مسلم في صحيحه
عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال:
يقول الله تعالى:
"يا ابن آدم أنفِقْ أُنفِقُ عليك"


7- حب الفقراء والمساكين
والحنو عليهم
والعطف عليهم والتيسير عليهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"
رواه البخاري


8- المتابعة بين الحج والعمرة
عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال
" تابعوا بين الحج والعمرة
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب
كما ينفي الكير خبث الحديد "
رواه أحمد والنسائي
وصححه الألباني .


9- عدم معصية الله
وإن حدثت تعقب بتوبة فوراً
قال سبحانه :
[وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ]
(الشورى:30).

وفي مسند أبي يعلى
عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصابكم من مرض
أو عقوبة أو بلاء في الدنيا
فبما كسبت أيديكم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
رواه ابن ماجه
وصححه السيوطي.

10:الإنفاق في سبيل الله،
قال الله تعالى:
وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء
فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
[سبأ:39].
روى مسلم في صحيحه
عن النبي قال:
يقول الله تعالى:
((يا ابن آدم أنفِقْ أُنفِقُ عليك))



11: الإحسان إلى الضعفاء والفقراء.
وبذل العون لهم،
فهذا سبب في زيادة الرزق وهو أحد مفاتيحه،
قال رسول الله :
((هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم))
رواه البخاري.

12: المهاجرة في سبيل الله،
والسعي في أرض الله
الواسعة،
فما أغلق دونك هنا، قد يفتح لك هناك،
قال الله تعالى :
(وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِى الأرْضِ
مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً )
[النساء:100]



سبحان الله وبحمده ..سبحان ربي العظيم:::

ودمتم بحفظ الله ورعايته

مما راق لي

فنقلته لكم

ولا تنسونا من صالح دعائكم

اختكم /هيفولا