صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-14-2015, 01:45 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي علبة نيدو !



علبة نيدو !

بقلم/


فهد بن حمد البيضاني


يقول صاحبي: وصلتني أخبار عن زميلٍ لنا في العمل يعاني من فقر شديد،
فأعانني الله واتجهت ذلك المساء للسوق
واشتريت كل ما أتوقع أنهم يحتاجونه من مأكولات ومشروبات..


وصلت بيت الزميل وطرقت الباب فخرج طفله الصغير،
خرج ذلك الطفل ليصدر منه تصرف بسبط، لكنه تصرف فاجأني وآلمني،
بل مزق نياط قلبي ..
لقد صرخ حال رؤيته لتلك العلبة التي كنت أحملها بين يدي: (نيدو .. نيدو) !!

.. يا الله .. لقد فرح ذلك الصغير لمَّا رأى علبة الحليب تزور مطبخهم الخاوي بعد طول هجر !
.. لقد فرح بعلبة "النيدو" التي ربما ينتهي تاريخها في مطابخنا
قبل أن يستعملها أطفالنا، لكنها بالنسبة له كانت حلما، وأي حلم !

حدث هذا يا كرام في مدينة من كبرى مدن هذه البلاد الغنية،
ولقد اطلعت على حالات أخرى مشابهة في مدن شتى لفقراء قد غُفل عنهم.
. فكيف بالقرى ؟


كم في الحجرات من آلام، وكم في البيوت من أسرار،
وكم في حلوق الرجال من غصص..
كم ممن يتألم ولا يتكلم، ولأنه لا يتكلم فقد غفلنا عنه وانشغلنا بدنيانا ولم ننتبه لأشجانه،
أو وكلنا أمره إلى جمعيات خيرية ربما غفلت كغفلتنا،
وسط غلاء في الأسعار وجشع من بعض التجار،
صاحبه سقوط في هاوية الأقساط التي حرمت الكثيرين من نسبة كبيرة من راتبهم،
في معترك متطلبات يومية لا تنتهي..


في ظل هذه الأوضاع ينبغي علينا أن نعيد من جديد إحياء التكافل الاجتماعي بيننا.
. ينبغي تفقد جيراننا وزملائنا قبل أن تطحنهم هموم الدنيا ومشاقها،
ويؤثر ذلك سلبا على أبنائهم وبناتهم ..
لقد أصبحت شريحة كبيرة من المجتمع تحت خط الفقر دون أن نشعر بهم،
لقد سقطوا فجأة تحت ذلك الخط !

وهناك وسيلة ربما غفلنا عن استغلالها،
من خلالها نستطيع إنشاء جمعيات خيرية مصغرة،
دون الحاجة لمقرات وﻻ مجالس إدارة، بل هي قائمة على البساطة..
وكم أحب البساطة .. إنها "رسائل الواتسآب" ..

أحد تلاميذي لا يزال يدرس في الجامعة، لكنه ومنذ سنتين قد كفل 6 أسر،
يوصل مع نهاية كل شهر سلة غذائية متكاملة إلى باب كل واحد منهم .
. وفي الأشهر الأخيرة توسع مشروعه ليشمل 9 أسر !


طريقته في ذلك أنه يقوم مع نزول كل راتب بإرسال رسالة واتسآب
إلى إخوانه وأخواته وبعض أصدقائه المقربين،
يذكرهم فيها بفضل الصدقة ويحثهم على التبرع ولو بالقليل
لتلك الأسر التي كفلها،
وخلال عدة أيام يكون المبلغ قد اكتمل،
وربما فاض المبلغ أحيانا فاشترى بذلك الفائض حلوى للأطفال !


قليل دائم .. ووسيلة سهلة ..
ومشروع مبسط كلنا نستطيعه ..



كل ما نحتاجه هو اهتمام بأمر إخواننا وشفقة عليهم،
وإتباع ذلك باستعانة بالله وشروع في العمل، ثم التثليث بالاستمرار ولو بالقليل ..

أما المكاسب والأرباح ..
فليتك يا كافل المسكين والأرملة واليتيم تعلم ماذا لك عند ربهم وخالقهم سبحانه وتعالى !

ليتك تعلم ماذا ينتظرك يوم القيامة من تفريج وتيسير وثواب عظيم من الل
ه جزاء إحسانك إلى عباده !

لقد وضعنا الله في هذه الدنيا ووضع بجوارنا من يحتاج لنا وينتظر نفعنا،
فإن رحمناهم فسيرحمنا، وإن أحسنا إليهم فسيحسن إلينا،
وإن لطفنا بهم فسيلطف بنا .. فهو الرحيم المحسن اللطيف سبحانه..


ألا تعلم أن وقوفك مع الآخرين في شدتهم وتفريج همهم
وكشف غمهم مذخور لك عن ربك سبحانه،
وأنه جل وعلا لن ينسى لك ذلك إذا نزل لفصل القضاء !

ألا يغريك هذا ؟

جعلني الله وإياكم من الراشدين،

ووفقنا لإغاثة الملهوفين..

والسلام عليكم ورحمة الله.


فهد بن حمد البيضاني

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 06-14-2015 الساعة 01:51 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات