صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-29-2018, 07:05 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي حياة ضائعة في "قيل وقال"


من:الأخ / سمير يعقوب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حياة ضائعة في "قيل وقال"


تُرى كم من أيام عمرنا أمضيناها في نقل كلام الناس،
والرد عليهم، وتفنيد أقوالهم، والتجهز للرد عليهم؟

تخيل لو أن الناس كانوا ينهون الحوارات في مكانها، ولا ينقلونها،
ولا يعيدون فتحها بدون داعي، تخيل كما كانت المشكلات ستنتهي؟

تخيل لو أن الجهد الكلامي الكبير الذي نبذله يوميا، ويحتل أغلب
نشاطاتنا، تخيل لو أنه كان في التفكير المجدي، في تطوير الحياة،
حل المشكلات، التفكر، التعلم، بدلا من إحراقه في ترديد ومط الكلام
وإعادته وتحويره؟.

وتخيل.. فقط تخيل
لو أن وسائل التواصل الاجتماعي خلت من حروب الردود والتعليقات
والمشاركات المتهكمة على الغير، فضلا عن الافتراءات
والتفسيرات الظالمة!

قد نشعر لاعتيادنا على إعادة تدوير الكلمات وتحليلها وتفنيدها ونقلها أنه
أمر عادي لا تكون الحياة إلا به، ولكن لا.. إنها فقط عادة بشرية سيئة،
والأهم أن الله الخالق سبحانه كره هذا الأمر لنا.

قال صلى الله عليه وسلم:

( إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال )
. متفق عليه

العجيب والمؤسف أن هذه العادة تجد لنفسها مكانا وتتطور مع التطور
التكنولوجي وليس العكس، فكلما امتلك البشر وسيلة جديدة للتواصل
والتحاور تربع على عرشها (القيل والقال)، فمثل هذه الموضوعات تحصد
"اللايكات" حصدا رغم تفاهتها الشديدة وعدم جدواها.. ولكن الغيبة
والنميمة هي فاكهة المجالس المسمومة التي تنشط لها النفوس الرديئة.

ويتربى الكثيرون على أن الصمت ضعف، وأن عدم الرد على الإساءة
هزيمة، وأنه إذا لم يفضح وينقل ويكثر وفتري سيضيع حقه!

ولكن.. لا أتخيل إنسانا ناجحا بحق يضيع وقته وأعصابه وطاقته وحسناته
في إعادة الكلام، في: ماذا قال فلان؟، وكيف رد عليه علان،
وماذا كان موقف ترتان...!

إن هذا السلوك الذي كرهه رب العباد يشمل كل مسلك، بل حتى في الفقه
وعلوم الشريعة الغراء، مكروه التقعر والتحذلق والتوسع في الافتراضات.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ, إِلا أُوتُوا الْجَدَلَ,
ثُمَّ تَلا: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ).
رواه الترمذي

إن التخلص من عادة "قيل وقال" سينهي الكثير من مشلات العالم، بدءا
من الغيبة والنميمة والمشكلات الزوجية والعائلية، مرورا بأزمات العمل
وانتهاء بالحروب والصراعات؛ فالشائعات ما هي إلا تمدد "للقيل
والقال"، والكذب يأتي كضرورة لهذه العادة المقيتة أيضا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات