صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-23-2020, 01:55 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي وداعاً شهر رجب (01)

من:الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وداعاً شهر رجب (01)





بسم الله الرحمن الرحيم

وداعاً شهر رجب

في سؤال لسائل: لما اخترت مقال وداع الشهور؟

أوليس الاستقبال أجمل من الوداع؟

وكان الجواب بقولي بلى، فالاستقبال يبهج النفس ويريحها ويضفي

على الحياة طابع الاستقرار، بيد أن الوداع يشعر فيه المرء بألم الفراق،

ولوعة البعاد، وطول السهاد، ويعيش على ذلك الألم حتى اللقاء المنتظر الذي

يقول الحق جل جلاله عنه في محكم التنزيل في سورة القصص

{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ .... (85) }

نسأل الله أن يعيدنا إلى أمثال كل شهر من كل عام في صحة

وسلامة وعافية وسعة رزق وصالح الأقوال والأفعال.

ونحن بشهر رجب نكون قد بدأنا النصف الثاني من العام، وشهر رجب

هو ثاني الأشهر الحرم في العام والتي يحرم فيها القتال، يجب التنويه إلى

ضرورة التمييز بين الأشهر الحرم

(وهي أربعة أشهر: محرم ورجب وذي القعدة وذي الحجة)

وأشهر الحج ( وهي شوال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة).

وليس لشهر رجب أفضلية من صلاة أو صيام أو عمرة أو ذبح أو اعتكاف

أو زيارة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لعمل أياً من وجوه البر

والخير المتنوعة أو أياً من العبادات والأعمال الصالحة القولية والعملية

في نهاره ولياليه بما يعرف بالرجبية فهذا خطأ، مبتدع.

فلم يرد في شهر رجب من العبادات إلا كما في غيره من الشهور، حتى إن

حدثت فيه معجزة الإسراء والمعراج أو غيرها، فيجب على المسلم الالتزام

بالفروض والنوافل المباحة والمشروعة دون أن يبتدع شيئاً

لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)

ونختم بقول الله تعالى في سورة الكهف

{ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }

هنيئاً في شهر رجب لمن قام بالواجبات والنوافل والتطوع الإسلامي

دون نقص أو زيادة، كما شرعه الله تعالى وأوضحه رسول الله

صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.

هنيئاً في شهر رجب خاصة وفي كل الشهور عامة لمن ابتعد عن الحسد

إلا لرجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً

فهو يتصدق به أناء الليل والهار.

هنيئاً في شهر رجب لمن احترس من ظلم نفسه وظلم الآخرين، واحترس

من اقتراف المعاصي والآثام وكل ما يغضب العزيز العلام، فلم يتبع الهوى

وما يسول له الشيطان من البدع والخرافات والأهواء.

هنيئاً في شهر رجب لمن تفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

(من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)

لأنه ورد في هذا الشهر عدداً من الأحاديث الموضوعة والضعيفة

والمكذوبة والمفترات على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هنيئاً في شهر رجب لمن قوي إيمانه بالله، وقال لقلبه: لا تحزن إن الله معنا،

فوثق بالله الرزاق ذو القوة المتين، وتوكل عليه ومن يتوكل على الله

فهو حسبه.

هنيئاً في شهر رجب لمن صنع إلى الله طريقاً لا يراه فيه أحد ولا يعلمه أحد،

فخبأ لنفسه من الصالحات التي تنفعه يوم لا ينفع مال ولا بنون.

هنيئاً في شهر رجب لمن تصدق وزكى وواسى من سأله لحاجته إليه، وأكثر

وأكبر تهنئة من ذلك لمن أعطى من لا يسأل بل وكان عالماً بحاله وحاجته.

هنيئاً في شهر رجب لمن حافظ على تنفيذ السنن الفعلية والقولية لرسول الله

صلى الله عليه وسلم في كل شئون حياته اليومية، واستمر في تنفيذها بشكل

دائم ومستمر وأصبحت من عاداته الإسلامية التي لا يستطيع أن

يتوقف عنها.

هنيئاً في شهر رجب لمن حفظ لسانه من الغيبة حتى لا يكون ممن سخره الله

ليعمل لغيره، وحفظ اللسان إلا من: قراءة للقرءَان أو الصلاة والسلام

على رسول الأنام صلى الله عليه وسلم، أو ذكر الله وتسبيحه وتهليله

وتمجيده، أو حق يوضحه، أو باطل يدحضه، أو نعمة يشكرها،

أو حكمة يظهرها.

هنيئاً في شهر رجب لمن ابتلاه الله ببلاء فرضي وصبر وقال اللهم عافني

وأجرني في مصيبتي، فصبر جميل والله المستعان، ربنا افرغ علينا صبراً

وثبت أقدامنا، ربنا افرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين، ممتثلاً في ذلك لقول

رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم،

فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط).

وعند هذا الحد أتوقف عن زف التهاني القلبية لكل من بذل جهداً

في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكلنا ذلك الرجل


يتبع غداً إن شاء الله ( 2 - 2 )


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات