صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-20-2020, 03:54 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم 28

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
فرحة العيد

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله ورحمته تفرح المخلوقات،
أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وآلائه المتتابعات، وأشهد أنْ لا إله إلا الله
وحده لا شريك في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله أرسله الله رحمةً للعالمين، وقدوةً للسالكين، اللهم صل وسلم
على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه
وعمل بسنته إلى يوم الدين.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،
الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.

أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى فإنه جل وعلا أهل أن يتقى وأهل أن يغفر:

{ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }
[المدثر: 56].

أيها المسلمون والمسلمات، إنكم في يومٍ تبسمت لكم فيه الدنيا، أرضُها
وسماؤها، شمسُها وضياؤها، صمتم وقمتم شهر رمضان المبارك ثم جئتم
اليوم تسألون الله الرضا والقبول وتحمدونه على الإنعام بالتوفيق للصيام
والقيام، فـ "وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا
اللَّهُ". فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

عباد الله:
هذا يوم يفطر فيه المسلمون، هذا يوم يفرح به المؤمنون، هذا يومٌ تكبرون
الله فيه على ما هداكم ولعلكم تشكرون. فبارك الله لكم عيدكم أيها المسلمون
وأعاده الله على هذه الأمة المرحومة وهي في عز وتمكين ونصر وتأييد.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عباد الله: دينكم هذا لا يشبهه دين وشريعتكم ليس كمثلها شريعة:
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".
وإنه لا نجاة لكم ولا فلاح إلا بتمسككم بكتاب ربكم وسنة نبيكم عليه الصلاة
والسلام، { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103].

فاللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأرسلت إلينا رسولاً
وأنزلت علينا كتابنا وشرعت لنا ديننا وميزتنا بأعيادنا عن أعياد غيرنا
فأعيادنا أعياد توحيد وسنة وأعياد غيرنا أعياد شرك وبدعة وشبهة وشهوة
قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل قوما عيدا وهذا عيدنا"،
"إن الله قد أبدلكم بهما خيراً يوم الفطر ويوم الأضحى".

عباد الله:
تذكروا عباد الله ما مَنّ الله عز وجل به عليكم من نعمة الأمن والإيمان
والاجتماع على القرآن والسنة المطهرة حافظوا عليها ولا تبدلوا نعمة الله
كفراً ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين واعلموا أن الله
لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

احمدوا الله عباد الله أن جمع شملكم وأمن خوفكم وأمدكم بنعمته
وقواكم، قال تعالى:
{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ }
[قريش: 3، 4].

فالحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً على نعمه التي لا تحصى وآلائه التي
تترى: { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
[إبراهيم: 34].

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أيها المسلمون: تذكروا من تعيد معنا الأعوام الماضية،
حال الموت دون آمالهم وحطم الأجل لهم الأماني.
كم كنت تعرف ممن صام في سلف
من بين أهلٍ وإخوانٍ وجيرانِ
أفناهم الموت واستبقاك بعدهمُ
حياً فما أقرب القاصي من الداني
ومعجبٍ بثياب العيد يقطعها
فأصبحت في غدٍ أثواب أكفانِ!

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
عباد الله: تذكروا بفرحكم هذا من ليس للفرحة طريق لأفئدتهم، أقعدهم
المرض وألزمهم الأسرة البيضاء !، تذكروا إخوانكم المسلمين الذين يعيشون
في خوف ورعب، الأمن عندهم مفقود والخوف في أحيائهم وقراهم ممدود،
لا فرق عندهم بين يوم العيد ويوم غيره، الخوف سيطر على قلوبهم،
والشحوب والهلع ظهر على أجسامهم، استبدلوا السرور بدموع تتساقط
من أعينهم!

تذكروهم وادعوا الله أن يكشف كربتهم ويزيل محنتهم، ويبدلهم من بعد
خوفهم أمناً، وفقرهم غنى، وحزنهم فرحاً وسروراً.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
معاشر المؤمنين والمؤمنات: فرحة العيد فرحة شرعية أذن الله بها:

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس: 58]

فرحةٌ بما مَنَّ الله وأكرم من نعمة التوفيق للصيام والقيام والتمام، فرحةٌ
تحمل أجزل العرفان لأهلِ الحمد ومستحقِهِ، وأسمى آيات الشكر لأهل الشكر
ومستأهله، قال تعالى:

{ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

وقال صلى الله عليه وسلم: ( للصائم فرحتان يفرحهما
إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه).

جمالُ العيد وبهاؤه، يجب أن يكون على ما يرضي الله تعالى وعلى ما أذن به
شرعاً، وأن يكون فرحاً شرعياً مباحاً، لا كفرح بعض المسلمين - هداهم الله
- يفرح في هذا اليوم فرحاً يجعله يقع في بعض المعاصي والآثام وقد يتلطخ
بالحرام ويتزين للعيد بما نهاه الله عنه وحرَّمَه عليه.

فرحة العيد.. فرحةٌ مقتصدةٌ ليس فيها إسرافٌ ولا تبذير ولا أشر ولا بطر،
قال تعالى:

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأعراف: 31]،

وقال سبحانه:

{ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا }
[الإسراء: 26، 27]

وقال عليه الصلاة والسلام:
" كل واشرب والبس في غير إسراف ولا مَخِيْلَة ".

فرحةٌ ليس فيها تضيع للصلوات وإهمال لوقتها، فالصلاة كما قال الله تعالى:

{ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}

فهي فريضة في الحلِ والسفرِ، والبدو والحضر، وعند العرب والعجم،
لا يلغيها لاغٍ، ولا يصد عنها صاد، قال تعالى:

{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ
رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
[طه: 132].

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
جمالُ العيدِ وبهاؤه يجب أنْ لاَّ يشوه بامرأةٍ تتبرج
أو شهوةٍ تتهيج أو فجورٍ يروج!
فرحةُ العيد - أيها الآباء - لا تعني ترك الحبل على الغارب للفتيان والفتيات
ليكونوا عرضةً للذئاب البشرية التي تريد إفسادهم وإيقاعهم في فك الرذيلة
ومحنة الجريمة وأتون المسكرات والمخدرات

إنه لمن العجب أن يُهمل بعض الأولياء والآباء ما جعله أمانةً في أعناقهم
من نسائهم وأبنائهم بدعوى فرحةِ العيد وبهجته، فيتنازلُ الرجل عن قوامته
على النساء، ويُخْلِي ولايته عن أولاده أيام العيد، يقتل شهامته ويدفن غيرته
ويتغاضى عن عرضه لأجل ماذا! لأجل الفرحة! إنها ليست فرحةً بل هي
ترحةٌ - أي والله - ومصيبةٌ أن يُفقد الحياء ويُسلبَ العفاف ويُتساهلَ في
الحجاب ليتسلط الذئاب وتتحرك خفافيش الظلام.!

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عباد الله.. هذا يوم مشهود من أيام المسلمين، يوم عيد وفرحة وسرور، يوم
يغتاظ منه الكفار والمنافقون وأعداء الدين، إنه فرصة - عباد الله - لإزالة
الضغائن والأحقاد من القلوب، فكونوا عباد الله إخواناً وعلى الحق أعوانًا،
لا ظلم ولا عدوان، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقِره،
ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، رحم الله عبداً سمحاً
إذا باع وإذا اشترى، وإذا قضى وإذا اقتضى..

لقد جاء العيد السعيد لتصل من قطعك وتعفوا عمن ظلمك وتصطلح
مع مَنْ هجرك قال تعالى:
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}،
"وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً" رواه مسلم.
فيم التقاطع والإيمان يجمعنا *** قم نغسل القلب مما فيه من وضرِ

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات