صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-26-2024, 10:48 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي درس اليوم 6054


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
زِيارةُ الرَّحِيل

في صِغَري كنت أستطيع ذكر الأشخاص الذين ماتوا ممن كنتُ أعرفهم

لقلَّتِهم، كانوا لا يتجاوزون عدد أصابع يدي، فلم أكن أعرف الكثير، وكم كان

يزداد بي الخوف حين يكثُر ذلك العدد! حين طال بي العُمُر الآن زادوا كثيرًا،

ولو حاولت حصر مَن رحلوا لَمَا استطعت؛ إنهم كثيرون، رجال ونساء كبار

وصغار، أقارب وأباعد، كلُّهم زارهم الموت، وكانت زيارته لهم على غير

ميعاد، وكم للموت من وقْعٍ في النفس حين يكون الرَّاحل قريبًا أو معروفًا!

البعض لم يكن بين لقائي به وبين زيارة الموت له إلا ساعات معدودة، رغم

أنه كان في أَوْجِ شبابه وكمال صحته؛ وهذا ما يجعل الموت مخيفًا، أنه يأتي

بَغتة، لا يخبرنا بموعد الرحيل، ولا يُحدِّثنا عن لحظة المغادرة، ولا يسألنا:

هل نحن مستعدُّون للقاء؟

مع أنني على يقينٍ بأني يومًا ما سأرحل عن هذه الدار ولا بُدَّ؛ لكني أخاف

زيارة الرحيل؛ لأن معركتي مع نفسي سجال، ولا أدري لمن الغلبة حين تأتي

تلك الزيارة، أخاف زيارة الرحيل أن تأتي ونيَّتي لا يزال فيها دخنٌ، ورُوحي

لم تطمح بعدُ للرقي نحو السماء، ونفسي لم تُقدِّم شيئًا جديدًا في الحياة،

أخاف زيارة الرحيل أن تأتي قبل أن أعتذر لذلك الشخص الذي أساءت إليه،

ولذلك الإنسان الذي ظلمته، ولذلك العبد الذي آذيته، إنني أخاف زيارة الرحيل

أن تأتي وأنا ما زلت مُقصِّرًا في طاعة ربي، ولست مستعدًّا للقائه.

ما يبعث في النفس الطمأنينة تجاه هذه الزيارة - أن من عاش على شيء

مات عليه، فمن أحسن العمل في حياته، هانت عليه تلكم الزيارة:

﴿ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ *

وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ [الواقعة: 88 -90].

يا رب، أسألك حُسنَ الخاتمة.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات