صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-14-2020, 02:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,755
افتراضي النهي عن الغضب

من الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل

النهي عن الغضب



الغضب من الصفات التي نهى عنها النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم،
وكلنا يذكر قصة ذلك الأعرابي الذي جاء ليأخذ النصيحة من الرسول فأمره
ألا يغضب فقال زدني قال لا تغضب فقال زدني قال لا تغضب... ولا زال النبي
يكرر هذا الأمر حتى انتهى الأعرابي عن السؤال. وسؤالنا: لماذا كل هذا
الاهتمام النبوي بموضوع الغضب، وما هي آثاره الخطيرة، وما هي وسائل
العلاج؟ هذا هو موضوع بحثنا.

إن هذه الكلمة يطلقها علماء الغرب اليوم بعدما اكتشفوا ما تحمله من أسرار
وفوائد ودلالات، إنها (لا تغضب) والتي كررها النبي مراراً للأعرابي حتى
خُيل له أن الإسلام يتلخص في هذه العبارة الرائعة (لا تغضب)، فالغضب هو
مفتاح لكل أبواب الشر، ومفتاح للاستكبار الذي يعاني منه الملحدون وغيرهم
من المشككين، ويمكنني أن أقول إن الغضب هو مفتاح جهنم والعياذ بالله.

وقد كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم لا يغضب أبداً لنفسه
ولا لأمر من أمور الدنيا، إلا أن تُنتهك حرمة من حرمات الله تعالى، وهنا
تكمن عظمة هذا النبي الذي يستهزئ به أعداؤه لأنهم حقيقة لم يجدوا أي
حجة علمية يطلقوها وبعدما أصبحت حقائبهم فارغة لجؤوا إلى وسيلة
الضعفاء ألا وهي الاستهزاء!

ولكي تكون حجتنا علمية أود أن أعرض أولاً ما نشرته جريدة ديلي ميل
البريطانية عن نداء يوجهه باحثون بريطانيون يعتقدون أنه الحل لمشاكل
الغرب التي تولدت لديه بنتيجة الإلحاد. فاليوم يشهد الغرب أعلى معدلات
للجريمة والاغتصاب والعنف بأشكاله في الشارع والمنزل، إنها ظاهرة
اجتماعية خطيرة أنفقوا الملايين من أجل إيجاد علاج لها، فانظروا
بماذا خرجوا أخيراً!!

فقد حذر عدد من الأطباء البريطانيين من تفشي ظاهرة انعدام السيطرة علي
المزاج مؤكدين أنها تعد مشكلة كبيرة علي الرغم من أن أحداً لا يعتبر أنها
تحتاج علاجاً. وقال الأطباء إن عدم التمكن من السيطرة على الغضب أصبح
ظاهرة تتزايد وتتسبب بارتفاع أعداد الأعمال الإجرامية وتفكك عائلات
بالإضافة إلي المشاكل الصحية الجسدية والعقلية.

وجد الأطباء علاقة قوية بين الغضب المزمن والحاد وأمراض القلب
والسرطان والجلطات والإحباط وحتى الإصابة بالزكام بشكل متكرر!! وكانت
مؤسسة العناية بالصحة العقلية قد أطلقت مسحاً يظهر خطر هذه الظاهرة
داعية إلى مواجهة خطرها لأنها تؤذي حياة الكثيرين.

وقال المدير التنفيذي في المؤسسة الدكتور "أندرو ماكالوك" إنه من الغريب
أن يترك الناس وحيدين عندما يتعلق الأمر بشعور قوي مثل الغضب في
مجتمع يستطيعون فيه أن يحصلوا على مساعدة عند المعاناة من الإحباط
والقلق والذعر والخوف واضطرابات الأكل وغيرها من المشاكل النفسية.
إن هذا الغضب إذا استمر فسوف يهدم حياة الفرد. وأقر الباحثون بأن معالجة
مشكلة الغضب ليست بالأمر السهل لكن منافعها كبيرة جداً!!

وأكدت هذه الدراسة أن الغضب أصبح مشكلة كبرى تشمل ربع المجتمع
وتسبب الكثير من الإحباط، ولذلك أطلقوا نداء موحداً يؤكدون من خلاله على
ضرورة ألا يغضب الإنسان كوسيلة لعلاج معظم مشاكل المجتمع وبخاصة
الشباب.

ونقول يا أحبتي! إن علماء الغرب يرددون كلام النبي الأعظم بعدما ثبت لهم
أن الحل يكمن في هذه العبارة (لا تغضب)، وأقول بالله عليكم هل صاحب هذا
النداء الرائع (لا تغضب) هو رجل انفعالي أم رجل رحيم بأمته يريد
الخير لهم؟؟

انظروا معي كيف يعود الغرب شيئاً فشيئاً إلى تعاليم الإسلام، ماذا يعني ذلك؟
إنه يعني شيئاً واحداً ألا وهو أن الإنسان عندما يبحث ويفكر ويكتشف
الحقائق العلمية ويخوض التجارب لابد أن يصل إلى نفس الحقائق التي جاء
بها هذا النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه!! وسؤالي هل ازداد حبكم
لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بعدما اطلعتم على هذا البحث؟

إن الحقائق التي جاء بها رسولنا تمثل الفطرة التي فطر الله الناس عليها،
وهذا أكبر دليل مادي على أن محمداً صلى الله عليه وسلم صادق في دعوته
إلى الله، وصدق الله عندما وصفه بصفة لم يصف بها غيره من المخلوقات،
يقول تعالى:

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }
[التوبة: 128-129].

بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات