صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-23-2020, 02:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي شرح الدعاء (100)

من : الأخت / الملكة نـــور




شرح الدعاء (100)






{رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}.

هذه من دعوات أبينا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – تحمل في طياتها
من جليل المعنى، وعظيم المقصد والمطلب في التوسل إلى اللَّه تعالى
في الوقاية من أدران الشرك بأنواعه .

((أي واذكر إبراهيم عليه السلام في هذه الحالة الجميلة
{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا}: أي الحرم آمناً، فاستجاب اللَّه دعاءه شرعاً
وقدراً، فحرّمه اللَّه تعالى في الشرع، ويسّر من أسباب حرمته قدراً ما هو
معلوم، حتى إنه لم يُرده ظالم بسوء إلا قصمه اللَّه تعالى،
كما فعل بأصحاب الفيل وغيرهم)) .

ومن خواص هذا المكان المبارك الطيّب الطاهر أنه من أراد به مجرد
الإرادة بالسوء والشرّ، فإنّ اللَّه تعالى يذيقه من العذاب الشديد، قال تعالى:
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.

وعن عبد اللَّه بن مسعود رضى الله عنه في قول اللَّه عز وجل
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} قال: لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ فِيهِ
بِإِلْحَادٍ وَهُوَ بِعَدَنِ أَبْيَنَ لَأَذَاقَهُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا)) .

ولما دعا للبلد الحرام بالأمن، دعا لنفسه ولبنيه بالأمن كذلك، فقال:
{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}: أي وأبعدني وبنيّ جانباً بعيداً عن
عبادتها، ((وكان إبراهيم التيمي يقول: من يأمن البلاء بعد الخليل حين
يقول: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) كما عبدها أبي وأمي)) .

فسأل اللَّه تعالى الثبات على التوحيد الصافي النقي، من كل أدران شرك
وكل شائبة تقدح فيه، له ولذريته، بكل شفقة وخوف ورجاء.

قال ابن كثير رحمه اللَّه:
((ينبغي لكل داع أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته)) .

فقد تضمّن سؤاله عليه السلام الأمان وما يضادّه من سلب الإيمان .

وهذا الدعاء، وإن كان في القرون الغابرة، فمازال سارياً في عبادة
الأصنام إلى يومنا هذا، بل وفي بعض البلاد، التي تنسب إلى الإسلام،
ويدخل في هذا الدعاء، كل من عُبد دون اللَّه تبارك وتعالى، من حجر،
أو شجر، أو بشر؛ فلذلك كانت هذه الدعوة في غاية الأهمية في كل زمان،
ومكان، وتُتلى في الكتاب الحكيم المعجز إلى قيام الساعة، وهذا من أوجه
إعجازه. ثم ذكر الموجب لخوفه منها، وعلى بنيه لكثرة من افتتن وابتلي
بعبادتها من البشر: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} وهذا يدل على
شدة شفقته على ذريته في مجانبتها، وأن ذلك شغله الشاغل، وهمّه
الأكبر، وهذا يدلّنا على أهمية العناية بمسائل التوحيد، وما يضادّه من
الشرك والكفر، وأنَّ أصفياء اللَّه تعالى وأنبياءه؛ بل وخليله، يلوذون به
تعالى في وقايتهم من الشرك بأنواعه وأشكاله، فيا ليت الدعاة يعتنون
بهذا الأمر العظيم في تبليغه للناس، وكذلك كل من له ولاية عامة
أو خاصة، ومن ذلك تعليم الوالدين لأبنائهم عظم هذه الأمور.

الفوائد:

1- ينبغي لكل مسلم الإكثار من هذه الدعوة العظيمة؛ لاشتمالها في
الاستعاذة من أعظم الذنوب، وأخطر الشرور وهو (الشرك).

2- ينبغي للداعي أن يبثّ إلى ربه تعالى الشكوى مما يخافه ويخشاه، وأن
هذه سنة الأنبياء في الدعاء، كما في قول يعقوب عليه السلام
{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه}.

3- ينبغي مجانبة كل الأسباب والأحوال التي تُضلّ العباد عن دينهم
{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} .

4- ينبغي لكل أحد أن لا يأمن على نفسه وذريته من عظام الذنوب،
مهما كان في عبادة وطاعة .

5- أهمية مسائل التوحيد والعقيدة، وأنه ينبغي للمؤمن الاعتناء بها،
ومن جملة ذلك الدعاء .


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات