صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-21-2019, 03:48 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي بِرُّ الوالدَيْن .. تجارة رابحة



بِرُّ الوالدَيْن .. تجارة رابحة في الدارَيْن )

.. وأكثر مِن «5» قصص عجيبة واقعية معاصِرة في ذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم

استمَعتُ للشَّيخِ "ناصر العمر" ، وهو يروي قصة عجيبة ملخصها : أنه ألقى محاضرة في أحد المناطق ، فاستضافه مديرُ مكتبِها الدَّعَوي ، وتجاذبا أطرافَ الحديثِ حتى حصلَت مناسبةٌ ذكر فيها هذا المديرُ أنَّ ما هو فيه مِن الثراء والغِنى لعله بسبب دعواتِ أمه له ، حتى قال للشيخ "ناصر" بما مفاده : كنت وحيدًا لأمي ، وتأخرْتُ في الزواج وببناء منزل لأجل العناية بها ، وكنت إذا حصَّلت مالاً أهديته عليها ، ثم هي مِن نفْسِها تتصدق به على الفقراء والمساكين ! ، حتى جئتها يومًا بصندوقٍ أو كارتون مملوءٍ بالمالِ فوضعْتُه بين يديها ، وصادف أنها كانت تصلي عندما جئتها بذلك ، فانتظرتها حتى فرغت من صلاتها ثم قلت لها : ( نحمد الله على هذا المال ، وهو لكِ فتصدقي به ) وعندما رأته رفعت يديها وهي في مصلاها فدعت لي قائلةً : ( اللهم اجعل خمسَه خمس خمْسات ! ) - تقصد أن يُضاعف اللهُ له في المالِ الذي يربحه خمسة أضعافه - ، فاستُجيبَت دعوتها ، ثم ذكر للشيخ "ناصر" شواهد تجارية عدة ضوعف له في أرباحها خمسة أضعافها .. ومِن ذلك أنَّ أحد التجار اشترى منه أرضًا بخمسة ملايين ، ثم رجع عن شرائها ، ثم جاء تثمين عليها بلغ خمسة وعشرين مليونًا أو تزيد !! .. ثم قال للشيخ : وصارت أغلب مبيعاتي وأرباحي على هذا النحو : تُضاعف لخمس مرات بسبب دعوة أمي ! ، ثم تزوج وبنى بيتًا ورزقه اللهُ بأولادٍ ومالٍ وفيرٍ عظيمٍ ! .

📌 وتجدها منشورة عدة مرات في اليوتيوب
تحت عناوين منها :
( الشيخ ناصر العمر : قصة بر الأم ، أو بر الوالدة ) .

فرأيتُ بعد استماع هذه القصة أنه من المفيد أن أذكر ما أعرفه مما يشابهها من قصص عجيبة رُوِيت لي شخصيًّا بأسانيد كالألماس .. لتكون منبهةً للمقصرين مع والديهم لعلهم أن يستيقظوا من نوم الغفلة ، وأن يطيعوا ربَّهم ، ويبروا بوالديهم ليظفروا - بإذن الله - بسعادة الدارين ، ومعينةً تلك القصص - بعون الله - للبارين على بِرِّهم ، ولأجل أن يتنافسوا في ميدان هذه العبادة الجليلة التي كثُرت في بيان فضلها الأدلةُ والبراهين .

وأسرد تلك القصص باختصارٍ مِن بابِ : ﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ "مقتبس من آية : 176، من سورة الأعراف" .

ودونك هذه القصص المؤثرة التي جرت كلها لرجال من "بريدة" - عاصمة القصيم - ، ولو تتبَّعنا بعض ما يماثلها مِن ذات المنطقة أو غيرها مِن سائر المناطق لربما ضاق بنا المقامُ جِدًّا ! :

1⃣- وأحد تلك القصص جرت لشخص من أسرة "العليان" في بريدة .. فقبل سنتين تقريبًا حدثني في مسجدي أخوه غير الشقيق بأن أخاه هذا كان بارًّا بوالدته برًّا عظيمًا ، حتى إنه توقف عن أعماله كلها لعشر سنوات خادمًا لأمه المريضة وأنفق على علاجها حوالي مليوني ريال ، وأظنه قال سافر بها خارج المملكة مرارًا لعلاجها على نفقته الخاصة .. ثم توفيت - رحمها الله - .. ومرت فترة قصيرة حتى بدأت الدنيا تنفتح في وجهه ، وباع أرضًا له في شمال المملكة بمال هائل وباع أخرى له في شرق بريدة بأموال كبيرة حتى عاد له ما أنفقه على والدته لعله بأضعاف كثيرة ! ..

2⃣ - وحدثني آخر عن زوج أخته بأنه كان غاية في الفقر بخلاف إخوانه الذين كانوا موظفين وأمورهم المادية طيبة ، وكانت والدتهم مريضة عقليًّا ومرفوع عنها القلم بحيث لا تصلي ولا تصوم ، وقد انشغل عنها والدُه وأبناؤُها إلا واحد منهم فقط وهو ذلك الفقير ، فقد كان بارًّا بها محسنًا إليها ، ويقول لي هذا الأخ : وكان والدي رجلاً صالحًا ولما أن أراد ذلك الرجل الزواج بأختي علم والدي بضعف حالته المادية فأرسلني إليه أن لا يتكلف في المهر ، ثم تزوج بأختي ، وبعد زواجه بفترة قصيرة جاء بأمه المريضة عقليًّا ووضعها عنده ثم برَّها وأختي برًّا حسنًا وأحسنا إليها لحوالي خمس عشرة سنة حتى توفيت ، وكانت الدنيا تنفتح عليه شيئًا فشيئًا حتى غلب إخوانه وافتتح محلاًّ تجاريًّا كبيرًا تميز به عمن سواه على مستوى منطقة القصيم وأنشأ من خالص ماله حوالي خمسة جوامع آخرها رأيته بنفسي في بريدة .

3⃣ - وحدثني أحد الاخوة الأفاضل من وسط بريدة بأن خاله كان موظفًا عاديًّا في أحد المؤسسات الحكومية ، وكان متزوجًا من امرأتين ، وقبل عشرين عاماً كانت الرواتب تُسلَّم يدًا بيد لا كما هي عليه الحال الآن من تحويلها لحسابات الموظفين البنكية ، فكان خالي إذا استلم راتبه جاء به كاملاً فوضعه في حِجْر أمه لتأخذ منه ما تشاء ! ، فكانت في كل مرة تتأثر من فعله هذا وتسيل دموعها على خديها وتدعو الله له ، وكانت لا تأخذ من راتبه الذي يضعه كاملاً في حِجرها إلا اليسير لعِلْمها بضعف حالته وقِلة راتبه وكونه يعول أسرتين ، حتى كان أخوالي ينتقدون عليه ما يفعله مع والدتهم ، فكان لا يبالي بانتقادهم ويصنع معها ذلك في كل مَرة يستلم فيها
إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ ) رواه الإمامُ البخاري في «الأدب المُفرد ، برقم : 4» بإسنادٍ صحيحٍ كالذَّهَب ؛ ورِجاله ثقاتٌ ، روَى لهم الجمَاعة .

وكدليلٍ على إجلال الحافظ "البخاري" للوالدين لعِلمه بما جاء في فضل بِرِّهما ، فقد استفتح بذلك - أي ببعض ماجاء في فضل برهما - كتابَه هذا «الأدَب المُفرد» - المُكوَّن من (1322) حديثٍ في آداب وأخلاق شتى ! - .

* وهذا الحديث الموقوف على ابن عباس صحَّحه الألباني في «صحيح الأدب المفرد ، برقم : 4» ، وقال في «سلسلة الأحاديث الصحيحة ، 711/6» : { رواه البخاري في "الأدب المفرد" بسند صحيحٍ على شرط الشيخين } انتهى .

وعن ابن ميَّاس ، أنه قال : قال لي عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَتَفْرَقُ النَّارَ [ أيْ أتخاف النار] ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ ؟! ؛ قلت : إي ، والله ، قال : أحيٌّ والداك ؟! ، قلت : عندي أمي ، فقال : ( فَوَاللَّهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الكبائر ) رواه البخاري في «الأدَب المُفرد ، م : 8» ، وصحح إسناده الألباني في «صحيح الأدَب المُفرد ، م : 6» .

مَـن كان أحدُ والديْه متوفّى أو كلِاهُما :

فإنَّ من رحمة الله تعالى أن البرَّ بهما لا ينقطع ، وهما أحوج إلى البِر بهما وهما في الآخرة منه في الدنيا .

ومن البِر بهما كثرة الدعاء لهما والإستغفار لهما ، وصلة رحمهما ، وتنفيذ وصيتهما الصالحة ، وإخراج الصدقة عنهما ، وعمل الصالحات وإهداء ثوابها إليهما ، ونحو ذلك .

* قال الإمامُ أحمد - كما في «المُبدع في شرح المُقنع ، لابن مُفلِح ، 281 / 2» : ( الميِّتُ يصِلُ إليه كل شيء مِن الخير ، للنصوصِ الواردةِ فيه ) انتهى .

وما تفعله بوالدَيك أحياءً أو أمواتًا فإنك تُجازى عادةً بمثله ، والجزاءُ من جِنس العمَل ، وكما تَدينُ تُدان ! .

نسأل اللهَ ﷻ أن يوفِّقنا لبِرِّ والدينا أحياءً وأمواتًا أحسن البِرَّ وأخلصه ، وأن يُصلح لنا نياتنا وذرِّياتنا وأمورَ دِيننا ودنيانا وأخرانا ، وأن يؤتينا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وأن يقينا عذاب النار .

والحَمدُ لله رَب العالَمين ، وصلى الله وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .

قَـيَّـدهـا /
أبو أيوب - محمد بن صالح بن محمد السَّوِيد
إمام مسجد في حي الريان - شمال بريدة
يوم الأحد : 1438/2/6هـ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات