صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-26-2020, 02:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي شرح الدعاء (73)

من : الأخت / الملكة نـــور

شرح الدعاء (73)



{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}.

هذه هي الدعوة الثانية من دعوات نوح عليه السلام جمعت، وشملت لأهم
مطالب الدنيا والآخرة، وهي طلب المغفرة العامة له، ولوالديه، ولكل
المؤمنين من لدن آدم إلى قيام الساعة، الأحياء منهم والأموات .

وذلك لما علم نوحٌ u عليه السلام بوحي من اللَّه تعالى أنه لن يؤمن من
قومه إلا من قد آمن، توجه إلى ربه بالدعاء أن يهلكهم، ولا يترك منهم
على الأرض من يسكن الديار، وعلَّل ذلك بأنهم إن تُركوا فسيكونون سبب
الضلال لغيرهم، ولا يلدوا إلا فجّاراً كفّاراً لا يرجى منهم، أو من ذريتهم
أي خير، ولذا دعا عليهم بهذا الدعاء.

قوله: {رَبِّ اغْفِرْ لِي}: أي استر عليَّ ذنوبي، وتجاوز عنها: قالها هضماً
لنفسه، وتعليماً لمن بعده، {وَلِوَالِدَيَّ}: خصّهما لعظم فضلهما عليه،
فكان أولى وأوجب، وأحب له في ذكرهما بدعائه قبل غيرهما.

{وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًاَ}: منزلي من المصدقين الموحدين، فإن في
صحبتهم السلامة، والثبات على الدين، قال النبي صلى الله عليه وسلم
((لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ))، وتقييده (مؤمناً)، هذا
القيد الواجب في الدعاء، أما الكافر فلاحظ له في طلب المغفرة له،
قال تعالى:

{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِين
َ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}،

والدعاء للكافرين بالهداية، والتوفيق للإيمان والإسلام جائز؛ لذا بوّب
البخاري رحمه اللَّه في صحيحه:
((باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم)) ، فبعد أن ((خصّ أولاً
من يتصل به نسباً وديناً؛ لأنهم أولى وأحق بدعائه، ثم عمّ المؤمنين
والمؤمنات))، فقال: {و للْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتُ}: أي واستر، وتجاوز
عن ذنوب كل الموحدين المصدقين بك والمصدقات .

فإن هذه الدعوة المباركة لها من الأهمية الشيء الكبير، وذلك:

أ – أن دعوة الأنبياء مستجابة، فيرجى لنا استجابة اللَّه لهم فينا.

ب – أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشّر بالأجر العظيم بها،
فقال صلى الله عليه وسلم

((مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ،
كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَهٍ حَسَنَةً)).

فلك أن تتصور عظم هذا الأجر؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف
مضاعفة كثيرة في بلايين المؤمنين، من لدن أبي البشر إلى يوم الحشر،
وهذا يدلّ على عظم فضل اللَّه على المؤمنين.

ولذا يستحبّ مثل هذا الدعاء اقتداء بنوح عليه السلام، وذلك أن نبينا
صلى الله عليه وسلم أُمر بالاقتداء بالأنبياء قبله:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّه فَبِهُدَاهُ اقْتَدِهْ}،
ونحن مأمورون بالاقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّه
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّه كَثِيرًا}.

ثم ختم عليه السلام الدعاء:
{وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}: أي لا تزد الظالمين أنفسهم بالكفر إلا هلاكاً
وخسراناً ودماراً، ((وقد يشمل هذا كل ظالم إلى يوم القيامة، كما شمل
دعاؤه للمؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة)).

الفوائد:

1 – أهمية سؤال اللَّه تعالى المغفرة، كما في غالب الأدعية؛
لأنها من أعظم أسباب دخول الجنة.

2 - أن الداعي ينبغي له أن يبدأ بالسؤال: بالأهمّ، ثم الذي يليه.

3 – أهمية سؤال اللَّه تعالى المغفرة للوالدين؛ لعظم شأنهما.

4 – يحسن بالداعي أن يشرك إخوانه المؤمنين بالدعاء.

5 – أن الإكثار من هذه الدعوة ينال الداعي بها الإجابة المؤكدة لأمرين:

أ – أنها دعوة من نبي من أولي العزم.

ب – أنها دعوة بظهر الغيب .

6 – أهمية التوسل بربوبية اللَّه تعالى في الدعاء،
وأنها سنة جميع الأنبياء والمرسلين.

7 – ينبغي للداعي أن يشمل ذريته في الدعاء حتى يعود النفع له،ولهم .

8 – ينبغي أن يكون جُلُّ الدعاء في أمور الآخرة.

9 – جواز الدعاء على الظلمة،ويتأكد ذلك عند مظنة
ضررهم على غيرهم.

10 – يحسن للداعي أن يذكر عِلَّة دعائه.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات