صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2020, 02:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي درس اليوم 4861

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الله الحي
وثمرات الإيمان به (03)

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:
1- إنَّ اللهَ تبارك وَتَعَالَى حيٌّ بحياةٍ هِيَ له صفةٌ، حيٌّ أبدًا لا يموتُ والجنُّ
والِإنسُ يموتون، بل كلُّ ما على الأرضِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }
[الرحمن: 26، 27].

فَهَذَا الاسمُ فيه إثباتُ صفةِ الحياةِ، وَهِيَ مِنْ الصفاتِ الذاتيةِ، فحياتهُ سُبْحَانَهُ
أكملُ حياةٍ وأتمُّها، ويستلزمُ ثبوتَ كلِّ كمالٍ يُضادُّ نفيُهُ كمالَ الحياةِ.

وَقَدْ فرَّ الزمخشريُّ المعتزليُّ مِنْ إثباتِ هذه الصفة ففسَّرها بلازمِها،
فَقَالَ فِي كَشَّافِهِ: "(الحَيُّ) الباقي الذي لا سبيلَ عليه للفناءِ،
وهو على اصطلاحِ المتكلمينَ الذي يصحُّ أنْ يَعْلمَ ويَقْدِرَ".

2- وحياتهُ جلَّ وعلا مُنزهةٌ عن مشابهةِ حياةِ الخَلقِ، فلا يجري عليها الموتُ
أو الفناءُ، ولا تعتريها السِّنَةُ ولا النومُ، والسِّنَةُ هِيَ النّعاسُ الذي يكون فِي
العينِ ويَسْبقُ النومَ، وكلاهما يُنافي كمالَ القدرةِ والحياةِ؛ لأنَّ النومَ قاهرٌ
للحيِّ مِنَّا مُعَطِّلٌ لحواسِّهِ وَقُدرتِهِ وَعلمِهِ، ولا يَصحُّ أن يُوصفَ اللهُ بِذَلِكَ.

وَكيف يُتصوَّرُ جريانُ النومِ عليه، وَلاَ قِيامَ للسماواتِ والأرضِ إِلا به؟!
قَالَ سُبْحَانَهُ:

{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا
إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [فاطر: 41].

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ لا ينامُ، ولا ينبغي له أنْ ينامَ، يَرْفُع
القِسطَ وَيخفِضُهُ، وَيُرفعُ إليه عملُ النَّهارِ بالليلِ، وعملُ الليلِ بالنَّهارِ".

3- الله جلَّ شأنهُ هو الذي يَهَبُ أهلَ الجَنَّةِ تلك الحياةَ الدائمةَ الباقيةَ
التي لا تفنى ولا تبيدُ، قال سُبْحَانَهُ:

{ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ } [العنكبوت: 64].

فحياتُهم دائمةٌ بإدامة اللهِ لها، لا أنَّ الدوامَ وَصْفٌ لازمٌ لها لذاتِها، بخلافِ
حياةِ الرَّبِّ تَعَالَى، وكذلك سائرُ صفاتِهِ، فصفاتُ الخالقِ كما يَليقُ به،
وصفاتُ المخلوقِ كما يليق به.
فالحياةُ الدنيا كالمنامِ، والحياةُ الآخرةُ كَاليقظةِ.

4- كَانَ مِنْ دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه كَانَ يقول: "اللهمَّ لكَ
أسلمتُ، وبِكَ آمنتُ، وَعَلَيِكَ توكلتُ، وإِلَيك أنبتُ، وبك خَاصمتُ،
اللهمَّ إِني أعوذُ بعزتِكَ لا إِله إِلا أنت أن تُضِلَّني أنتَ الحيُّ الذي لا يموتُ،
والجنُّ والإِنس يموتون".

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات