صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2020, 03:55 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 25

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
درس اليوم


أوشك رمضان أن ينتهي

منذ أيام كنا نستقبلُ شهرَ رمضان بالفرح والسرور ونستعدُّ له،
والآن يوشك رمضان أن ينتهي، فلم يبقَ منه إلا القليل.

نعم، أوشك رمضانُ أن ينتهيَ، لكنَّ حياة الطاعة لا تنتهي، إنها نعيمُ الدنيا
وسعادة الأرواح، إن المؤمن في عملٍ دائم لا ينتهي إلا بموته، بل قد تجري
عليه الحسناتُ وهو في قبره، قال تعالى:

{ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ }
[يس: 12]،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إذا مات الإنسان، انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية،
أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها –
وخصوصًا صلاة الفجر - لا تنتهي:

لقد كنا في رمضان نحافظُ على صلاة الفجر يوميًّا، فلنحافِظ عليها بعد
رمضان، فإن الصلاة نورٌ وبركة، وهي أولُ ما يحاسب عليه العبد يوم
القيامة، إن صلَحت صلح سائر العمل، وإن فسَدت فسَد سائر العمل.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أول ما يُحاسَب به العبد يوم القيامة الصلاة،
فإن صلَحَت صلَح سائرُ عمله، وإن فسَدَت فسَد سائرُ عمله)).

والصلاة في أول وقتها من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، عن ابن مسعود
رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أيٌّ؟ قال:
((ثم بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم الجهاد في سبيل الله)).

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن الصيام لا ينتهي:
فما زالَتْ عندنا فرصةٌ في صيام ستٍّ من شوال، وصيام ثلاثة أيام من كل
شهر عربي، وصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، وكذلك التسع من ذي
الحجة، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة...، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَن صام يومًا في سبيل الله، بعَّد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا)).

عن أبي أيوبَ الأنصاريِّ رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَن صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر)).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر،
وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد".

وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
"كان رسول الله يتحرَّى صوم الاثنين والخميس".

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن القيام لا ينتهي:
فيا مَن ذُقت لذةَ الوقوف بين يدي الله في الثلُث الأخير من الليل، وتمتَّعت
بالقيام والتهجُّد، وتعرَّضت لأنوار السَّحَر - لا تحرِمْ نفسك القيام كلَّ ليلة ولو
ركعتين بعد العشاء، تناجي فيهما ربَّك، وتشكو إليه همك، تقرأ كلامَه، وتُرتِّل
آياته، ترجو رحمتَه، وتخشى عذابه، قال تعالى:

{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر: 9].

عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال:
"جاء جبريلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
((يا محمد، عِشْ ما شئت فإنك ميتٌ، واعمَلْ ما شئتَ فإنك مجزيٌّ به، وأحبِبْ
مَن شئت فإنك مفارِقُه، واعلَمْ أن شرف المؤمن قيامُ الليل،
وعزُّه استغناؤه عن الناس)).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، فإن قيام الليل قربةٌ إلى الله
عز وجل، وتكفير للذنوب، ومطردة للداء عن الجسد، ومنهاة عن الإثم)).

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن قراءة القرآن لا تنتهي:
إنه النور المبين، والصراط المستقيم، وحبل الله المتين، فلا تكُنْ ممَّن يقرؤه
في رمضان ويهجره سائر العام، بل اجعَلْ لك وِردًا من القرآن
كلَّ يومٍ لا تتركه.

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اقرَؤُوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرَؤُوا الزَّهراوينِ:
البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيانِ يوم القيامة كأنهما غمامتانِ
، أو كأنهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرقانِ مِن طير صوافَّ، تُحاجَّانِ عن
أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة،
ولا يستطيعها البَطَلة))، قال معاوية: بلغني أن البَطَلة: السَّحَرة".

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَن قرأ حرفًا مِن كتاب الله، فله به حسنة، والحسنةُ بعشر أمثالها،
لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن صحبة الصالحين لا تنتهي:
كم أعانَتْنا الصحبةُ الصالحة في رمضان على قيام الليل وصيام النهار!
كم تنافَسْنا في ختمات القرآن والذِّكر والاستغفار!

وهكذا الصاحبُ الصالح يكون عونًا لأخيه في أمر الدنيا والآخرة، وتأمَّلْ كيف
كان نبيُّ الله موسى عليه الصلاة والسلام، مع أنه كان قويًّا وأحد أُولِي العزم
من الرسل، ومع ذلك طلب من الله عز وجل أن يشدَّ أزرَه بأخيه هارون،
فسأل موسى عليه السلام ربَّه قائلًا:

{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا }
[طه: 29 - 35]،

فعليكَ بصحبةِ الأخيار؛ فإنها مِن أسباب الإعانة على طاعة الله، قال تعالى:

{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
[الكهف: 28].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((الرجل على دين خليله، فلينظُرْ أحدُكم مَن يُخالِل))،
وقد أمرنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم باختيار الصاحب؛ فعن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا تُصاحِبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكُلْ طعامَك إلا تقيٌّ)).

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن حُسن الخُلُق لا ينتهي:
فيا مَن تعوَّدت الصبر والحلم في رمضان، وقلتَ مرارًا لِمَن أغضبك أو أساء
إليك: "إني امرؤ صائم"، اجعَلْ ذلك شعارَك على مدى حياتِك؛
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن المؤمن لَيُدرِكُ بحُسْن خُلقه درجةَ الصائم القائم).

أوشك رمضان أن ينتهي، لكن العمل لهذا الدين لا ينتهي:
فاعمَلْ لدينِك بإصلاح نفسِك ودعوة غيرك من أهلك وجيرانك وزملائك في
العمل والدراسة، دُلَّهم على الخير، على طريق المسجد وحلقات القرآن
ومجالس العلم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن مِن الناس ناسًا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناسًا مفاتيح
للشر مغاليق للخير، فطُوبَى لمن كان مفاتيح الخير على يدَيْه،
وويل لمن جعل مفاتيح الشر على يدَيْه)).

أوشك رمضان أن ينتهي، ويوشك عمرك أيضًا أن ينتهي:
إنها سُنة الله في خلقه، لكل شيء بداية ونهاية، وحياة وموت،
فماذا أعددتَ ليوم الرحيل؟

وإن كان رمضان موسمًا عظيمًا من مواسم الخير والطاعات، فإن الزمان كلَّه
فرصةٌ للتزوُّدِ للقاء الله، فلا تخصَّ بالعبادة زمانًا دون زمان؛
لأن الله هو المقصود بالعبادة، والله يبقى والزمان يفنَى.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات