صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2020, 12:54 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي العلاقات الزوجية.. قطيعة وفساد


من :الأخ / عادل يوسف


العلاقات الزوجية.. قطيعة وفساد


العلاقات الزوجية العِناد.. قطيعة وفساد

العِناد من أسوأ الطباع، ومن يتّصف بهذا الطبع يضيق به

الناس وينفِرون منه، ويبتعِدون عنه.

لكن ماذا يفعل أحد الزوجين حين يكون الآخر عنيداً؟!



كيف يستطيع الابتعاد عنه وهو لايستغني عنه؟!



دعونا نذكُر أولاً معنى العِناد في اللغة العربية :

عانَدَ المرءُ قرينَه: كابَرَه، خالَفه، عارَضه في رأيِه وفِعْلِه.



وقيل أيضاً؛ عانَدَ: حادَ عن الحقِّ مع عِلمِهِ به. وتَعَانَد الصديقان:

خالَفَ أحدُهما الآخر وعارَضَه في رأيه.



وتَعَانَد الخصمان: تجادلا.



وحين نتأمل معنى العِناد سنجد الإسلام ينهى عنه؛ فالمسلم المؤمن على

الضدّ من هذا المعنى، كما يوجِّه النبي صلى الله عليه وسلم من خلال وصفه

المؤمن الحقّ، قال (ﷺ):

(المؤمن يألَف، ولاخير في من لايألف

ولايؤلف).

صحيح الجامع.

وقال (ﷺ):

(المؤمنون هيِّنون ليِّنون، كالجَمَل الأنف،

إن قِيد انقاد، وإذا أُنيخ على صخرة استناخ).

صحيح الجامع.

وقال (ﷺ):

(المؤمنون كرَجلٍ واحد، إن اشتكى رأسه؛

تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر).

صحيح مسلم.

هل يمكن لمسلم مؤمن يتّصف بالأخلاق التي وصفها النبي (ﷺ)

في الأحاديث السابقة أن يكون عنيداً؟!!

إن العِناد مُدَمِّر للصداقات، مُفسِد للعلاقات، قاطع للأرحام، مُذهِب للودّ

والوئام، لذا لابدّ للمؤمنين من هجْرِهِ، والأزواج منهم خاصة، لأن الله سبحانه

جعل بينهم مودة ورحمة، ولامكان للعِناد مع المودة والرحمة.

ويؤكّد خطر العناد على الحياة الزوجية ماذَكَرَتْه دراسة صادرة عن جامعة

الملك عبد العزيز بجدة من أن العناد بين الزوجين يأتي في مقدمة الأسباب

المؤدّية إلى طلاقهما.

وممّا يُعين الزوجين على ترك العِناد إدراكهما مايلي:

أن اللّين والرفق، والألفة والتآلف، هذه الأخلاق التي أوصى بها النبي

(ﷺ)، تتعارض مع العناد، فلابدّ لنا حتى نتحلّى بتلك الأخلاق

من التخلّي عن العناد.

كذلك ينبغي على الزوجين أن يستحضرا أنهما ليسا في حَلَبَةِ ملاكمة

أو مُصارعة يسعى فيها كل من الملاكِمَيْن أو المُصارِعَين إلى الانتصار على

الآخر، بل هما في أُسرة يشتركان فيها معاً عبر خفض الجناح والموافَقَة،

وأن مابينهما مودّة ورحمة وليس منافسة وغَلَبة.

وعليهما أن يعلما أن العناد من أخلاق الشيطان الذي يريد بِهِ أن يُباعد بين

الزوجين ويُفرِّق بينهما، بل إن هذا من أعظم غاياته، قال النبي (ﷺ):

(إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة

أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئاً،

قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فرّقتُ بينه وبين امرأته، قال:

فيُدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنت).

صحيح مسلم.

فليُدرك كلا الزوجين أن عناده يُحقِّق لإبليس أعظم غاياته.

وليتذّكر الزوجان أن أكثر حياتهما لايطّلع عليها الآخرون، ومن ثمّ فلاينتقص

منهما مسايرة أحدهما صاحبه، إذ لو كانت مُعاملاتهما كلها أمام الناس فرُبّما

تَحَرَّج أحدهما من مسايرة الآخر خشية ظهوره أمام الآخرين بمظهر الزوج

الضعيف الخَنوع، أمّا وهما بعيدان عن أنظارهم وحياتهما منعزلة عنهم فلاحرَجَ إن شاء الله.

وإن ما بين الزوجين من قُرْب والتصاق وإفضاء مُتَبادَل؛ ينبغي أن يجعلهما

بعيدين عن العِناد، هاجِرَيْن له؛ قال الله سبحانه مُنكِراً على الأزواج أن يأخذوا

شيئاً ممّا أعطوه زوجاتهم:

{ وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ

شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ

إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21) }

النساء 20_21

فالإفضاء بين الزوجَين في المعاشَرة يُسَهِّل

عليهما أن يكون كل منهما أليَن لصاحبه فيما سواها.

وقد يُصَوِّر شيطان من الإنس أو الجن لأحد الزوجين أن عناده إنّما هو ثبات

على مبدأ ينبغي عدم التزحزح عنه، أو هو التزام موقِف لا يُمكن التراجع عنه.

أتمنى من الزوجين أن يكونا أوسع صدراً، وأنضج فهماً، وأحرَص على

حياتهما الزوجية واستقرارها ونجاحها، بنبذ العناد حتى لايكون بينهما

جفاء ثم قطيعة و عداء .

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات